الخميس - الموافق 07 أغسطس 2025م

12 ربيع الأول ؛ يوم مولد النبي أم ذكري وفاته – صلي الله عليه وسلم ؟!

عرض وتقديم / عمرو عبدالرحمن

احتفلت السماء والأرض بمولد سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حامل آخر رسالة سماوية من ” رسائل الإسلام ” ، كان أولها علي يد سيدنا آدم – عليه السلام – أول الخلق ، تبعه سادتنا نوح وإدريس وإبراهيم وغيرهم، عليهم الصلاة والسلام أجمعين.

لكن ؛ هل احتفالات المولد النبوي الشريف تتم في يوم مولده الحقيقي ؟؟

التاريخ لا يكذب ولا يتجمل ، والثابت أن يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم – غير متفقٌ عليه !!

بل مختلفٌ عليه بين المؤرخين في غياب أي نص ” شرعي ” من قرآن كريم أو حديث شريف أو نص تاريخي يحدد بالأدلة العلمية موعد يوم المولد …… الذي بدأ الاحتفال به بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربع قرون !!

= انقسام العلماء حول التاريخ الدقيق للمولد النبوي أمر طبيعي، فلا أحد كان يعلم ما سيكون لهذا المولود من شأن في تاريخ الكون والبشرية، فقد ظل بعيدا عن الأضواء حتي جاءه الوحي في غار حراء، ليبدأ البحثُ في تاريخه الشريف، من خلال ما رواه أهله وأصحابه والمقربون منه.

= “الشائع” لدى كثير من أهل العلم أنه وُلد يوم الإثنين 12 ربيع الأول عام 571 ميلادية.

و لكن هناك كثيرون آخرون واثقون أن المولد في نفس الشهر مع اختلاف ” اليوم “.

· الثابت أنه لا تجتمع الأمة علي باطل ، لذلك يبدو ” تحديد ” يوم 12 ربيع الأول – كموعد للمولد النبوي مثيرا للدهشة في غياب أي (دليل شرعي) عليه، وفي ظل انقسام العلماء والمؤرخين حوله !

= الاتفاق الوحيد بين العلماء والمؤرخين علي أمرين هما؛

1. أن النبي صلى الله عليه وسلم مات يوم الإثنين 12 ربيع الأول – بلا جدال بالإجماع.

2. أن الاحتفال بالمولد النبوي تم لأول مرة في عهد الفاطميين.

= دولة الفاطميين العبيديين هي الوحيدةُ التي اتخذت المذهب الشيعي (العلوي – الإسماعيلي) مذهبًا رسميًّا لها، جذورها أصلها من إيران الآرية الفارسية ، ثم هاجروا للمغرب الأفريقي وأسسوا دولتهم في تونس سنة 909 م. واحتلوا مصر سنة 969 م، بعد أن خرجوا علي الحاكم العباسي للإمبراطورية الإسلامية.

= ككل طوائف الباطنية زعم الفاطميين أنهم منسوبين إلى مُحمَّد بن إسماعيل بن جعفر الصَّادق، من آل البيت عبر السيدة فاطمة الزهراء والإمام عليّ بن أبي طالب.

= كان عصر الاحتلال الفاطمى نذيرا لسقوط الامبراطورية الإسلامية، وفتحا لأبوابها أمام الاستعمار الصليبي وسقوط القدس العربي الشريف سنة 1099 م.

= المثير لآلاف المعاني بين السطور ؛ أن نفس التاريخ تقريبا شهد صعود دولة الموحدين الشيعية !! التي أسسها المتطرف محمد بن تومرت (1080م – 1130م)، وتسمية “الموحدين” ترجع إلي عقيدتهم في توحيد الله مع إنكار أسمائه الحسنى بزعم أنها أسماء لصفات مادية وهو ليس كمثله شيء فكانوا يذكرون الله باسمه المفرد (الله).

وفي عهدها سقطت الأندلس العربية في معركة حصن العقاب سنة 1212م.. !!

= بالمقابل ؛ انتصر المسلمون واستعادوا شرف قدسهم العربي ، بقيادة الفاتح / الناصر صلاح الدين الأيوبي بعد نجاحه في إسقاط حُكْم الفاطميين وأعاد حكم مصر للدولة العباسية بقيادة السلطان ” المُستضِيء بأمر الله ” بدلاً من العاضِد لدين الله الفاطميّ، في السابع من مُحرَّم لعام 567 هـ.

.. وهذه الانتصارات علي الفاطنيين ذيول إيران الفارسية (المتشيعة ظاهرا) وراء هجوم أعوانها من بعض المثقفين علي قائد عظيم بحجم ” صلاح الدين “.

· هكذا بدأ الاحتفال بالمولد

أجمع العلماء والمؤرخون علي بدء الاحتفال بالمولد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعة قرون، كما نري؛

= ذكر المؤرخ الكبير ” تقي الدين المقريزي ” – شيخ المؤرخين المصريين – ولد وتوفي بالقاهرة (764 هـ ـ 845 هـ) في خططه الشهيرة أن الفاطميين أول من احتفل بالمولد النبوي.

= ذكر المؤرخ “عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان شهاب الدين ، أصله من القدس، الدمشقي الدار، الشافعي الفقيه المحدث المعروف بأبي شامة (596 هـ – 665 هـ) أن معين الدين أبو حفص عمر بن محمد بن خضر الإربيلي الموصلي، المعروف بالملاّء (توفي 570 هـ / 1174 م) الشهير بلقب “شيخ الموصل” أوّل من أقام الاحتفال بالمولد النبوي.

= ذكر الإمام السيوطي أن أول من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم هو حاكم أربيل (شمال العراق) الملك أبو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكين.

= ذكر المؤرخ ” حسن السندوبي ” أن الفاطميين هم أوّل من احتفل بذكرى المولد النبوي، كما احتفلوا بغيره من الموالد الدورية التي عُدت من مواسمها.

= ذكر الدكتور عبد المنعم سلطان في كتابه عن الحياة الاجتماعية في العصر الفاطمي فقال:

.. “اقتصر احتفال المولد النبوى في الدولة العبيدية (الفاطمية) بعمل الحلوى وتوزيعها وتوزيع الصدقات، أما الاحتفال الرسمى فتمثل في موكب قاضى القضاة إلى الجامع الأزهر، ثم قصر الخليفة حيث تلقى الخطب، ثم يُدعى للخليفة..”

.. ” تمت إضافة الاحتفال بالمولد النبوي إلي احتفالات الفاطميين بأعيادهم الأصلية مثل مولد الخليفة الحاضر ، ويوم النوروز، ويوم الغطاس، ويوم الميلاد، وخميس العدس، وأيام الركوبات” و.. عيد الغدير “.

((عيد الغدير ، يزعم الشيعة أنه اليوم الذي بايع فيه النبي ابنه عمه، علي ابن أبي طالب خليفة له وأن الصحابة أخفوا البيعة وخانوا النبي محمد وابن عمه – كذبا وزورا وافتراء علي الصحابة – رضي الله عنهم – خير البشر بعد الأنبياء)).

= ذكر الشيخ ” صفي الدين المباركفوري ” في كتابه ” الرحيق المختوم “؛ (ولد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم صبيحة يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول، لأول عام من حادثة الفيل، ولأربعين سنة خلت من ملك كسرى أنوشروان، ويوافق ذلك العشرين – أو !! – الثاني والعشرين من شهر أبريل سنة 571م).

– وهو ما حققه العالم والمحقق الفلكي محمود باشا.

= ذكر الشيخ ” محمد الطيب النجار ” في كتابه ” القول المبين في سيرة سيد المرسلين” أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – عمره 63 عاما قمريا، بما يوازي بالسنين الشمسية 61 عاما، وكانت الوفاة ضحى يوم الاثنين 13 ربيع الأول 11هـ / 8 يونيو سنة 633م.

= قال الإمام محمد بن إسحاق – بحسب تلخيص بن هشام لكتابه “السيرة النبوية” (1/ 158، ط. الحلبي): [ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين، لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، عام الفيل] اهـ.

= الدراسات الحسابية والفلكية المعاصرة أثبتت أنه وُلد يوم الاثنين التاسع من شهر ربيعٍ الأول، بحسب الفلكيين كالعلامة محمود باشا والمنصور فوزي وغيرههما ، أن يوم 12 ربيع الأول في العام الذي وُلد فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – مستحيل أن يكون يوم ” الاثنين “.

وإنما هو يوم الاثنين التاسع من شهر ربيعٍ الأول الموافق 22 شهر إبريل لعام 571 م.

= بحسب كتاب “الأيام النضرة والسيرة العطرة لرسولنا صلى الله عليه وسلم (1/14) للشيخ ” صالح بن عواد المغامسي “.

= دراسة بعنوان ” مولد النبي لم يكن في الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول ”

· مقدمة

= جرى العرف على الإحتفال بمولد النبي صلوات الله وسلامه عليه في كل عام كلما جاء يوم 12 من شهر ربيع الأول – فهل ولد الرسول فعلا في هذا التاريخ ؟؟

= روج كتاب التاريخ الإسلامي، لإدعاء بأن يوم ميلاده وافق يوم الإثنين من أيام الأسبوع، بما ذكر من رسول الله كان يصوم الإثنين من كل أسبوع، ” ذلك يوم ولدت فيه .. “- الحديث من صحيح مسلم.

· نقطة بداية البحث

= كانت العرب تؤرخ للوفيات ، ولم يكن معلوما ولا متعارفا عليه تسجيل المواليد ذاك الحين، ذلك لأنهم لم يكن لديهم وثائق أو دفاتر لتسجيل الأحداث، وكلها كانت تعتمد على قدر المتوفي ، لذا ظهرت فيما بعد كتب ومجلدات تحوى أعلام الوفيات، وفيها ذكر متى وأين وكيفية وفاة الشخصيات التي يتحدثون عنها، ولم يظهر بحال أي ذكر عن الميلاد اللهم إلا تخمينا وربطا بأحداث قد تكون قد حدثت قريبا من ميلاد الشخصية قيد البحث.

ترتب عليه أن ترسخ في الأرضية الثقافية لعامة المسلمين أن الإحتفال بمـُولدْ إحدى شخصيات آل البيت هو الإحتفال بيوم موْلده ، مع أن الواقع هو إحياءً لذكرى وفاته !!

= لا يوجد من يجزم بأن يوم ميلاد الشخصية كان يوم كذا، لكن المؤكد أن يتذكر الجميع يوم الوفاة.

= الثابت أنه صلوات الله وسلامه عليه قد انتقل إلى الرفيق الأعلى يوم 12 ربيع الأول.

= أرجح الآراء تقول أنه ولد في عام الفيل، لكن تضاربت الأراء في توقيته وتحديده، بعد شهر أو خمسين يوما أو شهرين بعد حادثة الفيل، وقيل في رجب أو رمضان.

= يوم الوفاة أجمعت معظم الآراء على إحتساب وقوعه في الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من العام الحادي عشر الهجري.

= وفقنا الله للوقوف على حدثين مهمين إرتبطاً بتحديد يوم بذاته لكل منهما.

– أولهما :-

= حقيقة علمية مفادها أن وفاة ابن الرسول ( إبراهيم ) من ماريا القبطية، قد صاحب وفاته حدوث حادثة كونية مهمة لا تتكرر كثيرا ألا وهي كسوف الشمس في ذاك اليوم، وهي معلومة علمية يسهل التحقق منها بالرجوع إلى جداول رياضية محكمة الحساب خاصة لحدوث ظاهرة الكسوف، حيث توفي ( في الثدي ) رضيعا.

– ثانيهما :-

= معلومة تاريخية أجمعت عليها كل كتب السيرة، وهي أن وقفة عرفات في حجة الوداع وافقت يوم جمعة، أي أن يوم التاسع من ذي الحجة من العام العاشرالهجري والذي يقف الحجيج فيه على جبل الرحمة من منطقة عرفات كان يوافق يوم جمعة.

.. بهذا يكون لدينا يومين محددين نستطيع أن نتخذ من أحدهما بداية الحساب.

أولهما يشكل معلومة علمية محددة بشكل قاطع ولا خلاف عليها، فكسوف الشمس له جداول ومواقيت ثابتة راسخة منذ بدء الخليقة وإلى أن تقوم الساعة ونستطيع أن نحدد بدقة وبشكل قاطع متي حدث هذا الكسوف الذي تواكب ووفاة الصغير إبراهيم.

= بحسب المراجع العلمية ، حدث كسوف كلي للشمس شوهد في المدينة المنورة في الساعة الثامنة والنصف صباحا من يوم الإثنين 27 يناير من عام 632 ميلادي – الموافق 29 شوال العام العاشر الهجري .

= كانت هذه المعلومة نقطة البداية الحقيقية والقاطعة لبداية الحساب، وبداهة أننا سوف نبدأ أولا بالتحقق من إمكانية وقوع وقفة عرفات ذاك العام في يوم جمعة.

وعلينا قبل البدء في التحقق أن نلفت الإنتباه إلى أن عدد أيام الشهر القمري – والذي تعارفنا عليه بكونه الشهر الهجري أو الشهر العربي – هي إما أن تكون وتراً 29 يوم أو تكون شفعاً 30 يوم .

= أيضا يوم الأسبوع والذي يوافق أول الشهر أو اليوم الفاتح من الشهر أي الذي يأخذ الترقيم الأول ، سوف يتكرر بداهة في اليوم الثامن، والخامس عشر والثاني والعشرين والتاسع والعشرين، أي أن أيام 1 ، 8 ، 15 ، 22 ، 29 لها مسمي واحد من أيام الأسبوع السبعة.

وكذا أيام 2 ، 9 ، 16 ، 23 ، 30 لها هي الأخرى مسمي واحد يختلف بطبيعة الحال عن المسمى السابق.

= يظهر أهمية هذين البديهتين الحسابيتين أثناء عملية التحقق من توافق يوم الجمعة ليوم الوقوف بعرفة في حجة الوداع ، وأيضا توافق يوم الأثنين ليوم وفاة الرسول صلوات الله وسلامه عليه.

= نلفت الإنتباه إلى بديهية ثالثة وهي بديهية التعاقب، كقاعدة رياضية حسابية راسخة، وهي إنتفاء وقوع توالي لنفس العددية من الأيام للشهر القمري لأكثر من شهرين متتابعين، فيمكننا أن نجزم أنه لا يمكن حسابيا أن يأتي عددية الأيام في الشهر الهجري وترا (أي 29 يوما) لأكثر من شهرين متتابعين ولابد أن يأتي الشهر التالي لهما شفعا (أي 30 يوما)، وكذلك في الشهرين الشفع لابد وأن يعقبهما شهر وتر.

· حساب التوافقيات؛

= أولا : التحقق من توافق يوم الجمعة ليوم وقوف الرسول بعرفة في حجة الوداع وكانت في العام الهجري العاشر.

= ثبت من الإطلاع على جداول فلكية خاصة، أنه قد حدث كسوف كلي للشمس على المدينة المنورة في الساعة الثامنة والنصف صباحا من يوم الإثنين 27 يناير 632 م الموافق 29 شوال 10 هـ.

= بحساب الأيام نجد أن يوم 9 ذي الحجة 10 هـ يوافق يوم جمعة في احتمالين اثنين من أربعة احتمالات.

أولهم : أن يكون عدد أيام شهر شوال 29 يوم، وتتم أيام شهر ذي القعدة 30 يوم.

ثانيهم : أن تتم عدد أيام شهرشوال 30 يوم، وتكون أيام شهر ذي القعدة 29 يوم.

= هكذا تم التحقق من الأخبار التاريخية المذكورة في السيرة النبوية وهي أن وقفة عرفات في حجة الوداع وافقت يوم الجمعة، وهكذا تتطابق الحقيقة العلمية الكونية والحقيقة التاريخية.

= هكذا أيضا تم التحقق من توافق الحقيقة العلمية التي تذكر أن وفاة إبراهيم واكبت كسوف الشمس في 29 من شوال 10 هـ، والخبر التاريخي، وهي أن وقوف النبي بعرفة في حجة الوداع وافق يوم الجمعة 9 من ذي الحجة من العام العاشر الهجري.

ثانيا: التحقق من توافق يوم الإثنين ليوم وفاة الرسول صلوات الله وسلامه عليه في الثاني عشر من شهر ربيع الأول للعام الحادي عشر الهجري.

= انطلاقا من التأكد من أن يوم الوقوف بعرفة في حجة الوداع وافق يوم الجمعة التاسع من ذي الحجة للعام الهجري العاشر، نتبع نفس منهج التوافق الأول بغرض إثبات أن يوم وفاة الرسول صلوات الله وسلامه عليه في الثاني عشر من شهر ربيع الأول للعام الهجري الحادي عشر قد وافق يوم الإثنين من أيام ذاك الأسبوع.

.. ولأن يوم التاسع من ذي الحجة من العام العاشر الهجري قد وافق يوم الجمعة ، فإن ذلك يعني أن أيام السادس عشر، والثالث والعشرون، والثلاثون من نفس الشهر توافق يوم الجمعة، مما يستتبع أن يوم التاسع العشرون من ذي الحجة يوافق يوم الخميس.

= انطلاقا من هذه البداية، نبحث كافة الإحتمالات الممكنة لتوافق أيام الأسبوع مع أحداث ذاك العام ، وعددها ثمانية احتمالات، ذلك مع الوضع في الاعتبار قواعد الشفع والوتر في نهايات الشهور القمرية ( 29 يوم أو 30 يوم ) في الثلاثة شهور الفاصلة بين الحدثين قيض البحث ( حجة الوداع ووفاة الرسول ) ، وهي شهور ذي الحجة من العام العاشر الهجري ، ثم يعقبه شهري المحرم ، وصفر من العام الحادي عشر الهجري.

= نلفت الإنتباه، إلى القاعدة الحسابية البديهية ، بعدم إمكان تعاقب ثلاثة شهور فردية النهاية ( 29 يوم ) ، وكذا عدم تعاقب ثلاثة شهور زوجية النهاية ( 30 )، وهذه البديهية سوف تلغي احتمالين اثنين من ثمانية إحتمالات ممكنة.

= تبقى ستة إحتمالات، ثلاثة منها تشير إلى أن يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول يوافق يوم الجمعة، والثلاث الأخرى تشير إلى أنه يوافق يوم السبت !!!!!!

لكنها إطلاقا لا توافق يوم الأثنين #انتهي

· مولد النبي ونسبه

= نتوصل إلى نتيجتين هامتين ..

أولهما:-

= أن ميلاده صلوات الله وسلامه عليه لم يكن يوم الأثنين، لإنه غير محدد تماما اليوم الذي ولد فيه النبي.

= ثانيهما:-

أصر بعض كتبة التاريخ ربما بحسن نية، على تحديد المولد النبوي – بيوم الاثنين 12 ربيع الأول للعام الميلادي 571، فتم تكريسه على أنه يوم مولد ووفاة النبي !!

وزعموا أن صيامه يوم الإثنين كان أسلوبه في الإحتفال بذكرى مولده أسبوعيا – رغم أنه لم يذكر ذلك ولا ورد عنه في صحيح حديث ولا أثر من الصحابة .. إلي ان جاء الفاطميين ومؤرخيهم واحتفلوا بالمولد في هذا اليوم دون تأكيد علي تاريخه لا شرعا ولا علما !!

= هذا لا يمكن أن يكون قد حدث من رسول الله ، فلم يكن لأحداث حياته الإجتماعية أي تأثير أو حتى مجرد إشارة لواجباته الدعوية، (بدليل رفضه للرابطة التي ربطها الناس ذاك الحين بين ظاهرة كسوف الشمس وبين وفاة فلذة كبده وآخر أبناءه إبراهيم من ماريا القبطية).

· التعليق

= ثبت أن وفاة الرسول كانت يوم الجمعة أو السبت الموافق للثاني عشر من شهر ربيع الأول من العام الحادي عشر الهجري ولم تكن أبدا موافقة ليوم الإثنين.

= أن القول بأن يوم ميلاده قد وافق يوم وفاته، هو ليس بالقول الصحيح وإنما هو اتفاق فقهي لمجرد وقف الخلاف في تحديد يوم المولد.

*==* إعداد المهندس/ محمد عبد العزيز خليفة داود

استشاري تصميم وبناء نظم المعلومــــــــــــات الآلية

معهد الدراسات والبحوث الإحصائية – جامعة القاهرة

= مصادر ومراجع:

[1] الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لإبن هشام للإمام أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي – منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان – الجزء الأول الطبعة الأولى 1997 م، 1418 هـ. صفحة 282 ” وذكر أن مولده عليه السلام كان في ربيع الأول وهو المعروف ، وقال الزبير كان مولده في رمضان لأن أمه حملت به في أيام التشريق…..”

[2] Katz، Marion Holmes (2007). The birth of the Prophet Muḥammad : devotional piety in Sunni Islam (الطبعة 1. pibl.). London [u.a.]: Routledge. صفحات 2–3. ISBN 0415771277.

[3] الباعث على إنكار البدع والحوادث أبو شامة – ويكي مصدر

[4] خلافة المستضيء البداية والنهاية – ابن كثير – ويكي مصدر

[5] Shinar، Pessah (2004). Modern Islam in the Maghrib. Jerusalem: Hebrew Univ. of Jerusalem. صفحة 375. ISBN 9657258022.

[6] السيرة النبوية للإمام أبي محمد عبد الملك بن هشام المعافري.

[7] عنوان نداء حساب التزامن على الشبكة الدولية هو؛

http://www.b17.com/family/lwp/ged2html/d0001/I10586.html

وأيضا

http://quasar.as.utexas.edu/billInfo/doomsday.html

[8] (( حسن المقصد في عمل المولد )) للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي – الصفحة السابعة.

حفظ الله مصر.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك