البحر الأحمر : مصطفى الأبنودى
طريق القصير – قفط المعروف لأهالى مدينة القصير بـ ” طريق الموت ” فطريق الموت من حين لآخر يشهد العديد من الحوادث التى إذ لم تؤدى للموت تؤدى لإصابات بعاهات مستديمة ، و المسئولين ودن من طين و ودن من عجين لمطالب أهالى المدينة لتطوير الطريق من حيث توفير وسائل إتصال و أكمنة أمنية و نقطة إسعاف و كذلك إزدواج الطريق و عدم وجود إضاءة ، ناهيك عن الهاربين و المتهمين و قطاع الطرق المقيمين إقامة دائمة داخل الجبال بعيداً عن أعين الأمن ، إلا أن الأمر تطور بشكل لا يوصف، بخطف أسرة مكونة من شخص و زوجته و نجليه ، فعن طريق الموت حال لسان أهالى القصير ، ” يا تتقلب يا تتخطف ” .
كانت بداية الواقعة عندما اعترض مجهولون طريق موجه تربية وتعليم أثناء سيره بطريق القصير – قفط متوجها لمحافظة الأقصر وقاموا باختطافه وسيارته وزوجته ونجله ونجل أخيه، وطالبوا فدية من أهله 400 ألف جنيه لتحريره.
على الفور قام أهالى المختطفين بتوصل مبلغ قد تمكنوا من جمعه و هو 150 ألف جنيه كفدية لتحريرهم بمنطقة جبلية بقنا ، بينما قامت الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر بتمشيط طريق القصير – قفط إلى آخر نقطه على حدودها مع محافظة قنا، بحثا عن الخاطفين ولم تتمكن الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر من ضبطهم.
و يذكر أن طريق القصير- قفط قد شهد كذلك الشهر الماضى حادث إنقلاب سيارة ميكروباص راح ضحيته 6 طلاب هم ” حسن سراج الدين حسن ، محمد صلاح شرايف ، محمد عبد الغنى محمد ، محمد توفيق أحمد ، أحمد عبد الغفار شحات ، محمد طه سيد ” ، و إصابة 10 طلاب آخرين تم نقلهم لمستشفى الغردقة العام لضعف الإمكانيات الطبية لإسعاف الحالات بمستشفى القصير المركزى ، كانوا في طريقهم لمحافظة قنا لتقديم واجب العزاء لأحد زملائهم في وفاة والده .
و بتحرير المحضر اللازم و العرض على النيابة العامة وأمرت نيابة القصير الجزئية بدفن جثث الطلاب الذين لقوا مصرعهم فى الحادث ،وأكدت النيابة على انتداب لجنة فنية من المرور لبيان سبب وقوع الحادث والذى قامت بشأنها بمعاينة أولية لمكان الحادث، ومن جانبه أعلن اللواء هشام كمال مدير إدارة مرور البحر الأحمر أن إدارة المرور قامت بالفعل بمعاينة أولية وتبين من خلالها أن انقلاب السيارة بسبب انفجار فى إحدى إطار السيارة الأمامية.
و لم يمر حادث مصرع هؤلاء الطلاب إلا و أن نظم طلاب المرحلة الثانوية بمدرسة كمال الدين حسين ” همام ” قبل طابور الصباح وقفة إحتجاجية صامته بعنوان ” حقهم مش هيضيع” ، و جاءت تلك الوقفة الإحتجاجية بمثابة رد فعل على فقد هؤلاء الطلاب لبعض من زملائهم فى الحادث المأساوى الأسبوع الماضى الذى راح ضحيته 5 طلاب ،و رفع الطلاب أثناء الوقفة الإحتجاجية لافته مكتوب عليها ” أغيثونا طريق الموت مدينة بلا مستشفى ” و عليها صور زملائهم الذين لقوا مصرعهم فى هذا الحادث .
و أكد أحد الطلاب أن تلك الوقفة بمثابة توصيل رسالة للحكومة و للمسئولين للإهتمام بمدينة القصير لأن المدينة بلا مستشفى و بها طريق الموت الذى يحصد من حين لآخر الكثير من الأرواح كونه غير ممهد و لا توجد به أى وسيلة إتصال و لا إسعاف و هو من أخطر الطرق و أطلقنا على هذا الطريق القصير – قفط طريق الموت.
و يبقى الحال كما هو عليه في ظل غياب و ثبات تام من قبل المسؤولين لتطوير الطريق و كأن لم يحدث شيئ بل و ما قاموا به هو وقف هذا الطريق أمام السائحين بالطبع السائحين العملة الصعبة أما العامة من المواطنين فلا بأس بهم لهم الله .
و يقول محمد شاذلى بربرى أحد أبناء مدينة القصير أن كل مسئول هو سبب فى الإهمال الذى تعانى منه المدينة فمدينة القصير مدينة بالا مستشفى أدمية بلا مياه أدمية و الطرق المؤدية لها تسمى بطرق الموت و أضاف البربرى أن على المسئولين غلق الطريق لحين تغير مساره ، و أن على المسئولين أن يتقوا الله فى أهالى جنوب البحر الأحمر فكثرة الجفا يولد الكره .
التعليقات