كتب :- محمد زكي
استقبل السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء – بمكتبه – عادل الجبير وزير خارجية السعودية حيث نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى أخيه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان .
من جانبه أعرب السيد فهد بن محمود عن ارتياح السلطنة للعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وما تحظى به من رعاية من لدن القيادة الحكيمة في كل منهما. و أعرب عادل الجبير عن عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين السلطنة و السعودية والتعاون البناء الذي يجمع بينهما.
تناول الحديث خلال المقابلة وسائل تعزيز التعاون القائم كما تم استعراض عدد من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وأهمية تكثيف التشاور بين الأشقاء لما فيه خدمة الأمن والاستقرار.
جلسة المباحثات الرسمية
كما عقدت جلسة للمباحثات الرسمية جمعت كلا من : يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية فى سلطنة عمان وعادل الجبير وزير خارجية السعودية ، واسفرت وفقا لما ذكرته وكالات الانباء عن الاتفاق على عدد من النقاط المهمة التي تتعلق بعدد من الملفات لاسيما العلاقات الثنائية بين البلدين ، وكذلك بحث سبل توحيد الرؤى حول الملفات في كل من اليمن وسوريا ومناطق الصراع الإقليمية وضرورة تكثيف الجهد والعمل من اجل إحلال السلم والأمن في المنطقة .
* من جانبه اوضح يوسف بن علوي بن عبد الله ان زيارة وزير الخارجية السعودي هدفت الى ايجاد رؤى مشتركة في مناطق الصراع حيث اتفقنا على النظر الى المستقبل وعدم الارتهان للماضي . وردا على سؤال : هل بحث الجانبان استهداف منزل السفير العماني في اليمن ، قال أننا لم نستهدف موقف اي دولة من دول التحالف العربي فيما يتعلق بمبنى السفارة العمانية في صنعاء ، بل كان الموقف الالتزام بالقانون الدولي ،ولكن صنعاء كانت منطقة حرب في ذلك الوقت ، والعلاقات الاخوية التي ربطت السلطنة و السعودية ودول الخليج وكل دول التحالف العربي ،هي اكبر من الحوادث التي تظهر هنا وهناك .و اضاف :كما ذكرت للوزير عادل الجبير بأنه يجب ان يوجد الأخ عذرا لأخيه، وليست لدينا النية ان نتابع في مسألة ضرب السفارة ولا هم يشكون بأننا نستهدف احراجهم او الإساءة اليهم .
وعن الملف السوري اوضح الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية فى سلطنة عُمان : أن جهودا دبلوماسية تبذل من البلدين لإيجاد حل للأزمة السورية ووقف المعاناة التي يتعرض لها السوريون ، ونعتقد أن كل الاطراف لها وجود واتصال بهذه القضية فهم يبحثون عن حلول سلمية باستخدام الدبلوماسية ، وكما هو معروف من سياسة جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ، أن الدبلوماسية العمانية تستخدم كل الوسائل التي يقبلها الجميع وبالتالي نسعى وبدون معارضة من احد كي تستخدم هذه الدبلوماسية لجمع الأطراف .
ردا على سؤال عن زيارته لدمشق وهل تم من خلالها نقل رسالة للرياض . اوضح أن الزيارتين ليستا مرتبطتين بشكل ممنهج ، بل ظهرت زيارة دمشق مهمة مع زيارة الوزير السعودي الى مسقط ، حيث استمع الاشقاء في المملكة الى وجهة نظر السلطنة حول القضية السورية كما سمعناه من الرئيس بشار الاسد والحكومة السورية ، وما يدار خلف الابواب الموصدة التي تبحث في هذا الامر تهدف كلها لإيجاد حل سلمي.
واكد في جانب اقتصادي آخر ان السلطنة اصبحت على خارطة العالم من اجل الاستثمارات الآمنة والتي تدر العائد المجزي ، حيث تنشط الأجهزة الحكومية للاستفادة من الظروف المواتية مع عدد من دول العالم كما تشارك وزارة الخارجية هذه الاجهزة في تسريع وتيرة تلك الاتصالات .
وحول رفع تأشيرة شنجن عن العمانيين لدخول الدول الأوروبية اجاب بأننا ننتظر رد الاتحاد الأوروبي ، بعد ان تم الانتهاء من كل الإجراءات بين الجانبين ، وتتابع سفارة السلطنة في بلجيكا هذا الملف مع المفوضية الأوروبية التي مقرها بروكسل، وكذلك من خلال ممثلي الاتحاد الاوروبي في السلطنة وأتوقع ان يتم الحصول على الموافقة الاوروبية نظرا لأن السلطنة تحظى بالشروط المطلوبة .
بعد ختام جلسة المباحثات اوضح وزير خارجية السعودية في ختام زيارته الى السلطنة أنه أجرى مباحثات متميزة وبناءة مع السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء ، و يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية ، وقال: تطرقنا الى امور كثيرة حيث تم استعراض عدد من الملفات في الساحة العربية ومنها القضية السورية والأوضاع في اليمن وكذا تعزيز الثقة والتعاون بين دول المجلس وكيفية توفير سبل ايجاد الامن والسلام في الشرق الاوسط .
اضافة الى التعاون بين الدولتين في عدد من الجوانب وسبل ايضا تعزيزها وتكثيف التواصل لتوحيد الرؤى المشتركة والنظرة الواحدة في كل الملفات بين دول المجلس ايضا وكيفية الوصول الى التوافق في القضايا الاقليمية والدولية
التعليقات