الخميس - الموافق 06 فبراير 2025م

محمد زكي يكتب :- مصر بين خيارين احلاهما مر

من ارشيف الكاتب الصحفي محمد زكي

عام كامل مر علي ثورة 25 يناير وهي فتره اراها كانت كافيه لان نجلس اليوم ونحن راضين عن ثورتنا واوضاعنا و السعاده يمكن ان تكون ساكنه في قلوب جميع

المصريين  ولذلك لاادري لماذا يتعجب البعض مما يحدث الان في ميادين الدوله من خروج اطياف الشعب المختلفه في مسيرات احتجاجا علي الاوضاع وتعبيرا عن عدم الرضا عما يتم من خلال المجلس العسكري الحاكم ..وان قال البعض ان هناك الكثير من الانجازات واننا الان لدينا مجلس شعب منتخب باراده وطنيه وانتخابات الشوري تطل علي الابواب وان الامور تسير وليست راكده واننا يجب ان ننظر الي النصف المملؤ من الكوب لذلك خرج اصحاب هذه الرؤيه الي الميادين والشوارع تعبيرا عن احتفالهم بما تم واغلبهم بالطبع من الاحزاب التي شكلت بل احتكرت عضويات البرلمان المصري وهم انصار حزب الحريه والعداله الجناح السياسي لتيار الاخوان المسلمين ومعهم مؤيدي التيار السلفي الذي شكل حزب النور وفي خلال ستة اشهر فقط استطاع ان يكون الحزب الثاني في البرلمان المصري الذي يحلو للبعض ان يسميه برلمان الثوره لاطفاء طابع وطني عليه …ولكن الغالبيه العظمي من المتظاهرين في انحاء مصر هم من الشباب الذين ثاروا العام الماضي وكانت لهم طلبات محدده ولكنهم وجدوا ان الامور تسير ببطئ غريب وعجيب وان المجلس العسكري يحاول ابقاء الاوضاع ساكنه وانه يماطل في الاجراءت الكفيله بنقل السلطه وان العام الماضي لم يتحقق فيه الا مايري هؤلاء الثوار انه اغتيال للثوره بتسليم البرلمان لجماعة الاخوان تمهيدا لتسليمها بالكامل لرئيس ينتمي للتيار الاسلامي وبهذا فان الثوار قد خرجوا من المعركه التي فقدوا خلالها الغالي والنفيس باخراج جماعة الاخوان المسلمون من الحظر الي حكم الدوله وانهم استبدلوا الحزب الوطني بحزب الحريه والعداله وانه لاتوجد دوله حره ابدا يحكمها فقط حزبان ينتميان لتيار نوعي واحد وان مصر الشاسعه المتسعه الممتدة الاطراف الزاخره بالاطياف بها عشرات الاحزاب وعشرات التيارات ولولا الظروف الغير طيبه التي جرت فيها الانتخابات لكانت الاطياف كلها ممثله في برلمان الثوره وانهم خدعوا سياسيا ولم يامنوا من مكر جماعة الاخوان التي لها باع طويل في المناوره مع الدوله وتستطيع بكفائه الان ان تكسب اي معركه لانها خرجت من الحظر الذي فرض عليها خلال العقود الماضيه ..يعتبر الثوار ان المجلس العسكري هو المسئول عن ماالت اليه الاحوال وان هناك ربما صفقات بين الاخوان والمجلس لاخراج الامربهذه الطريقه لدرجة ان المجلس العسكري ضن حتي علي الثوار بالعشرة مقاعد التي ياتي اعضائها بالتعيين وخصصوها للمرأه والاقباط ولم يشمل الاختيار اي من الثوار ..يصرخ الثوار في الميدان مطالبين بسقوط حكم العسكر وهم اول من يعلم ان سقوط حكم العسكر معناه تسليم مهام الرئيس لرئيس مجلس الشعب وهنا فالثوار بين خيارين احلاهما مر ..يصرخ الثوار في الميدان مطالبين بالاسراع في اجراء انتخابات رئيس الجمهوريه وهم اول من يعلم ان الانتخابات لم تكن ولن تكن ابدا في صالحهم بل انهم انتقدوا كثيرا اجراء انتخابات مجلس الشعب اولا ..يصرخ الثوار الان ويطالبون ان لاتكن المناسبه احتفاليه بل محاوله لاعطاء رساله انهم مستمرون وماضون في ثورتهم وهم مغلولون الايادي لانها لابد ان تكون سلميه لانهم كانوا يحاربون النظام الفاسد في اشخاص ومؤسسات تمت مهاجمتها لازالتها وكان الشعب معهم ولكن الان كيف ومن يمكنهم مهاجمته وليس امامهم الا بعض المجندين الذين لاذنب لهم ولا حول لهم ولاقوه وان الشرطه اختفت وتختفي دائما وبعيده عن المواجهه بل لم تعد الشرطه مصدر تهديد للمصريين ووزارة الداخليه تحاول بشتي الطرق ارضاء الشعب لمحو الصوره الذهنيه السيئه العالقه في الاذهان عنهم

 

 

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك