محمد زكى
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما بيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أرْبَعُونَ قالَ: أرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قالَ: أبَيْتُ، قالَ: أرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قالَ: أبَيْتُ، قالَ: أرْبَعُونَ سَنَةً؟ قالَ: أبَيْتُ، قالَ: ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيَنْبُتُونَ كما يَنْبُتُ البَقْلُ، ليسَ مِنَ الإنْسانِ شيءٌ إلَّا يَبْلَى، إلَّا عَظْمًا واحِدًا وهو عَجْبُ الذَّنَبِ، ومِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَومَ القِيامَةِ.. صحيح البخاري..
* شرح الحديث *
في هذا الحديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مدَّة ما بَينَ النَّفختَين ..نَفخةِ الإماتةِ ونَفخةِ البَعثِ .. أربعونَ ..ثُمَّ يُنزِل اللهُ من السَّماءِ ماءً فيَنبُتون، أي: الأمواتُ، كما يَنبُت البَقلُ، ليس مِن الإنسانِ شَيءٌ إلَّا يَبلى إلَّا عَظمًا واحدًا، وهو عَجْبُ الذَّنَبِ، (إلا الأنبياءِ، فإنَّ اللهَ حرَّم على الأرضِ أجسادَهم ، وكذلك الشهداء والأولياء وأهل القرآن) ،، يعني تعدم أجزاؤُه وتَستحيل وتَصير إلى ترابِ ،، وعَجْبُ الذَّنَبِ: هو العَظمُ اللَّطيفُ الَّذي في أسفلِ الصُّلبِ، وهو رأسُ العصعص ،، وهو الَّذي يَبقى مِنه ليُعادَ تَركيبُ الخَلقِ عليه ..
التعليقات