● كان يطوف في السوق رجل
متكبر عليه من حسن الهيئة
والزهو ما لا يعلمه إلا الله،
فمرت به امرأة تبيع السمن…
■ فقال لها :
ماذا تبيعين يا امرأة ؟
▪ فقالت :–
أبيع سمنا ياسيدي .
■ فقال لها :– أرني ،
▪وعندما أرادت أن تنزل دلو
السمن من فوق رأسها أراقت
منه بعض السمن على ثيابه
بغير قصد ،
■ فغضب الرجل غضبا
شديدا ……وقال لها :–
لن أبرح الأرض حتى تعطيني
ثمن الثوب ،
▪ فظلت المرأة تستعطفه
وتقول له :–
خل عني ياسيدي ،
فأنا امرأة مسكينة …
■ فقال لها :–
لن أبرح الأرض حتى تعطيني
ثمن الثوب .
▪ فسألته :–
وكم ثمن الثوب ؟
■ قال :– ألف درهم ،
▪فقالت له :-
أنا امرأة فقيرة….
فمن أين لي بألف درهم ؟!
■ قال لها :– لا شأن لي ،
▪ فقالت له :–
ارحمني ولا تفضحني .
● وبينما هو يتهددها ويتوعدها
إذ أقبل عليهم شاب ..
فقال لها :–
● ما شأنك يا امرأة ؟
▪ فقصت عليه الخبر ،
● فقال الفتى :
أنا أدفع ثمن الثوب ،
فأخرج ألف درهم ،
فعدها الرجل المتكبر ،
وقبل أن يبرح المكان .
● قال له الشاب :–
على رسلك أيها الرجل .
■ فرد عليه ذلك المتكبر
وقال:– ماذا تريد ؟
● فقال له :–
هل أخذت ثمن الثوب ؟
■ قال :– اللَّهُمَّ نعم ،
● فقال له الشاب:-
فأين الثوب ؟
■قال :– ولم !؟
● قال :–
قد أعطيناك ثمنه
فأعطنا الثوب ،
■ قال الرجل المتكبر :–
وأسير عاريا !؟
● قال الشاب :– لا شأن لي .
■ قال الرجل المتكبر :–
وإن لم أعطك الثوب ؟
● قال : تعطينا الثمن ،
■ قال الرجل المتكبر :–
الألف درهم ؟
● قال الشاب :
كلا ، بل الثمن الذي نطلبه ؟!
■ فقال له الرجل المتكبر :–
لقد دفعت لي ألف درهم ،
● فقال الشاب :–
لا شأن لك بما دفعت ..
■ فقال له الرجل المتكبر :–
وكم تريد ؟!
● قال الشاب :– ألفي درهم ،
■ فقال له الرجل المتكبر :–
هذا كثير .
● قال الشاب :-
إذن فأعطنا ثوبنا ،
■ قال الرجل المتكبر :–
أتريد أن تفضحني ؟!
● قال الشاب :–
كما كنت تريد أن تفضح
المرأة المسكينة !!!
■ فقال الرجل المتكبر :-
هذا ظلم.
● قال الشاب :-
الآن تتكلم عن الظلم….
●■ فخجل الرجل المتكبر من
صنيعه ودفع المال للشاب
ومن فوره أعلن الشاب أن
المال هدية للمرأة المسكينة .
●● إدارة النزاعات تتطلب
حكمة وتضحية ….
●● والحياة ليست
بالكبر والتعالي .
●● ومن تواضع لله رفعه ●●
![](https://alfaraena.com/wp-content/uploads/2016/06/يحيى-الفخراني.jpg)
التعليقات