الاحتكار وغلاء الأسعار،يسبب انتشار الفساد ،وانتشار الأوبئه والأمراض،وظهور الفتن والاضطهاد والنهب
يعانى كثير من الناس من غلاء الأسعار،يجعل الفرد يبغض المجتمع بما فيه،ويقطع التعامل الانساني بين الناس بعضهم البعض، وأصبحت الناس تستغل بعضها البعض من أجل توفير لقمة العيش لأسرهم،وضاعت الموده بين الناس،التعامل تعامل من أجل المصلحه الشخصيه
والمحتكر يبرر ويحلل لنفسه كل ضلاله
غلاء الأسعار باستمرار: وتهاون الناس فيما حرمه الله يجعل الشخص تدريجيا يقع في المعاصي والكبائر والمحرمات، حين يقع عليه اللوم يقول مستحيل أموت من الجوع،نسيوا الله فأنساهم أنفسهم،ويحمل من الذنوب التي تسبب هلاكه، ليس بالنسبه له فقط بل هلاك ودمار وفشل أهله وهم أغلى من نفسه عنده،لكن الطمع والجشع يدمر أسرته ،كما دمر الناس باحتكار السلع،
الحرص على كسب المال بأي طريقه ما دون خوف من الله،وبغيراهتمام بغضب الله عليه ،وأنه سيرجع الى الله ويحاسب على كل صغيره وكبيره ارتكبها،والمال لا ينفع أبنائه،
احتكار التجار للسلع التي يحتاج لها الناس ،ويقوم التاجربكل أريحيه بتخزينها بدون خوف من الله ويبرر لنفسه الكثير من الأخطاء، في نيته رفع سعر السلعه،حتى يحصل على كسب أكبر لايفيده دنيا ولا آخره،
التاجر المحتكر يضر بالناس،ماذا يفعل رب الأسره أمام غلاء الأسعار؟؟ماذا تفعل الأم وصغارها جياع؟؟
(هنا الحل—–هذا هو الحل)
في زمن الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – جاؤوا إليه وقالوا: نشتكي إليك غلاء اللحم فسعِّرْه لنا، فقال: أرخصوه أنتم؟ فقالوا: نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزَّارين، ونحن أصحاب الحاجة، فتقول: أرخصوه أنتم؟ فقالوا: وهل نملكه حتى نرخصه؟ وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا؟ فقال قولته الرائعة: اتركوه لهم. فدلهم رضي الله عنه إلى طريقة سديدة لمعالجة سعر هذه السلعة،
عن الصحابي الجليل عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
“يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله من أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط، حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون، والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا .
ولم ينقصوا المكيال والميزان، إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان . ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا . ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم . وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم” .
قال الله تعالى في الحديث القدسي: ” «يا عبادي، إني حَرَّمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرَّمًا؛ فلا تظالموا..»؛ (رواه مسلم) .
التعليقات