محمدزكى
تفاعل عدد من المشاهير ونجوم الفن مع ما جرى ويجري بين إسرائيل وغزة، وتباينت المواقف بين مؤيد متحمس لإسرائيل، وفئة متعاطفة مع الفلسطينيين، وثالثة متعاطفة مع الضحايا في الطرفين.
إعراب شخصية شهيرة في أي مجال علنا وبطريقة واضحة عن مشاعر التعاطف مع الفلسطينيين ليس بالأمر السهل، وأحيانا يمر بانتقادات واتهامات بمعاداة السامية وما إلى ذلك، وقد يصل الأمر إلى العقاب الفوري، فتتوقف مؤسسات عن التعامل مع هذا النجم أو ذلك، لأنه فقط عبر عن رأيه الشخصي، وخاصة في هذه المأساة الجارية بكل ظروفها وتداعياتها الخطيرة.
الممثلة والمغنية ومصممة الأزياء الأمريكية روبين ريانا فينتي، نشرت على حسابها في موقع “إنستغرام” صوة لطفلة فلسطينية باكية، وعلقت قائلة: “أنا أصلي من أجل السلام. أصلي من أجل إنهاء العنف. أصلي من أجل سلامة الجميع.”
أما المغني ومؤلف الأغاني الكندي جاستن بيبر، فقد نشر على “تويتر” صورة لامرأة وطفل فلسطينيين ملقيين على الأرض، وكتب يقول: “إنه لأمر فظيع. علينا أن نوقف هذا الأمر”.
عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة، نعومي كامبل بدورها نشرت على حسابها في “إنستغرام” صورة لأطفال فلسطينيين يلعبون كرة القدم، وعلقت قائلة: “الأطفال لا يجب أن يعانوا.”
المغنية الأمريكية ليدي غاغا تفاعلت هي الأخرى مع ما يجري، ونشرت صورة للاجئين فلسطينيين وكتبت تقول: “علينا أن نفعل المزيد لمساعدة هؤلاء الناس.”
بالطريقة ذاتها عبر نجم كرة السلة الأمريكية السابق مايكل جوردان، حيث نشر على “تويتر” صورة لأسرة فلسطينية فقدت منزلها أرفقها بتعليق يقول: “يجب أن ينتهي هذا الصراع”.
في الجانب الآخر، الأوسع والذي يؤيد إسرائيل بحماسة وبطريقة واضحة، وبعض أصواته تؤيدها بصورة عمياء، نجد الملياردير الأمريكي الشهير إيلون ماسك الذي نشر صورة لهجوم صاروخي على إسرائيل مع تعليق يقول: “لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس.”
بنيامين غيز أفليك، الممثل والمخرج الأمريكي عبر عن تأييده بنشر صورة للعلم الإسرائيلي على حسابه في “تويتر”، مشفوعا بتعليق يقول: “أنا أؤيد إسرائيل.”
بالمثل عبّر الممثل الأمريكي كريس إيفانز عن تأييده لإسرائيل بنشر صورة لمدينة في إسرائيل على حسابه في “تويتر”، وعلّق قائلا: “أصلي من أجل سلامة إسرائيل.”
النجم الهوليوودي نيكولاس كيج ذهب أبعد، وبشر صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حسابه في “تويتر” وصاغ موقفه في عبارة تقول: “أنا أؤيد بنيامين نتنياهو.”
الممثلة الامريكية الإسرائيلية ناتالي بورتمان، عبرت عن موقفها على حسابها في “إنستغرام” قائلة إنها تشعر بالرعب من “الأعمال الهمجية”، وأن قلبها محطم بسبب معاناة “شعب إسرائيل”.
الممثلة غال غادوت، كتبت تقول: “أنا أؤيد إسرائيل، وأنتم يجب أن تفعلوا ذلك. لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي عندما تحدث مثل هذه الأعمال الوحشية”!
مادونا هي الأخرى لا ترى العنف إلا من جهة واحدة. هذه المطربة الشهيرة عبرت عن موقفها المساند لإسرائيل قائلة: “قلبي مع إسرائيل. الأسر والمنازل التي دمرت. مع الأطفال المفقودين. مع الضحايا الأبرياء الذين قتلوا. مع كل أولئك الذين يعانون وسيعانون بسبب هذا الصراع… أعرف أن هذا هو عمل حماس، وهناك العديد من الأبرياء في فلسطين الذين لا يدعمون هذه المنظمة الإرهابية”.
الموقف الثالث الحيادي هام وقد عبر عنه بدقة المغني الكندي الشهير جاستن بيبر بتشديده على أنه لا ينوي أن يضع أحد الطرفين في خانة الجاني، مشيرا إلى أنه يتضامن مع كل أسرة قتل أقاربها بوحشية، وأنه على مسافة واحدة من السكان الإسرائيليين والفلسطينيين.
بالمثل دعا النجم الهوليوودي ليوناردو دي كابريو مع صورة مرفقة لأطفال إسرائيليين وفلسطينيين على حسابه في “تويتر” إلى ضرورة “أن نضع حدا لهذا الصراع”.
الجديد هذه المرة مع الزخم الواسع في مواقع التواصل الاجتماعي وسهولة الوصول إلى المعلومات بعيدا عن وسائل الإعلام الكبرى المعروفة بتأييدها المطلق لإسرائيل وخاصة في الغرب، أن حلقة الاحتكار والسيطرة ضعفت بطريقة ملموسة، حيث نجد في مواقع العديد من المدونين المتحمسين الذين يقومون بدعاية نشطة لإسرائيل، تعليقات عديدة تملأ الفراغ وتتحدث بصلابة وبوضوح عن “المأساة” الفلسطينية وعن العنف الوحشي للآلة العسكرية الإسرائيلية وعن حقوق الشعب الفلسطيني المهضومة منذ عقود، ناهيك عن أرضه وحريته المصادرتين، وكذلك عن الحصار الخانق في غزة.
التعليقات