تواكباً مع احتفالات سلطنة عمان باختيار نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، تشهد محافظة الداخلية نماء في المؤسسات الثقافية التي شيدت خلال
السنوات الأخيرة، بما يشكل منها منظومة تجعل من المحافظة منطقة ثقافية، ومن هذه المؤسسات؛ مكتبة حصن الشموخ بولاية منح التي شيدت بأرقى المواصفات وتضم أمهات الكتب العربية والأجنبية، وافتتاح كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والمركز الترفيهي تم تشييده بمواصفات يلبي احتياجات المجتمع، وهذه المعالم تتكامل مع تأسيس المركز الثقافي بولاية نزوى، وفي الجانب الديني تم تشييد جامع كبير يعد ثالث أكبر جامع في السلطنة، وكذلك تشييد بوابات حديثة تحاكي في رونق بنائها وتشكيلها الهندسي البوابات الأثرية التي عرفت بها المدن العمانية، وقريبا سيكتمل بناء بوابة نزوى، وقبل ذلك شيدت بوابتان في بهلا وسمائل، وهذه المعالم الثقافية الحديثة تتكامل مع المعالم الثقافية القديمة التي مثلت جواهر في عقد الحضارة العمانية خلال القرون الماضية، من ذلك اكتمال ترميم القلاع والحصون والأبراج والأسوار، وترميم الحارات والبوابات الأثرية، والمساجد القديمة ذات المحاريب المزخرفة، كل هذه المفردات تتجانس مع بعضها في تشكيل منظومة ثقافية واحدة بمحافظة الداخلية، الأمر الذي يحفز ويؤهل بتأسيس متحف كبير، يتكامل في تفاصيله الإنشائية والعمرانية وهدفه الاستراتيجي، مع الرؤية الثاقبة الحقيقية واستشراف المستقبل الثقافي
الذي أرسى مرتكزاته السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.
التعليقات