كتب علاء البسيونى _جريدة الفراعنة
من طنطا
كنا قد اوردتا عدة أخبار عن تلك الحادثة المروعة التى حدثت فى قرية كفر خضر مركز طنطا غربية. وكان ضباط المباحث الجنائية، بمديرية أمن الغربية، بقياده اللواء إبراهيم عبد الغفار مدير إدارة البحث الجنائى، بالتنسيق مع الأمن العام، بإشراف اللواء نبيل عبد الفتاح مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الغربية، قد ألقوا القبض على المتهم، ” ضياء ” السائق لدى رب الأسرة واعترف تفصيلياً بالواقعة، وقد قررت النيابة سالفاً حبسه 4 أيام على ذمة القضية.
وسنسرد على حضرتكم التفاصيل الكاملة من واقع التحقيقات التى أجرتها النيابة للأعترافات التى إعترف بها المتهم أمام النيابة .
حيث اقر بأنة بأنه قتلهم بتهشيم رؤوسهم فى حوائط المنزل والأرضيات، بعدما فشل فى سرقة المنزل، خشية افتضاح أمره.
وأشار فى اعترافاته أمام النيابة إلى عمله كسائق لدى الزوج بشركة المبيدات الخاصة به، وأنه يمر بضائقة مالية شديدة، ويعلم أن صاحب العمل يحتفظ بمبالغ كبيرة بالمنزل، نظير بيع وتوزيع المبيدات التى يصنعها محليا، واستغل ذهابه إلى صلاة الجمعة، وتسلل للبيت لسرقته إلا أنه فوجئ بالزوجة والأولاد أمامه، فقرر التخلص منهم، ليخفى معالم الجريمة، وحتى لا يفتضح أمره.
وكانت أجهزة الأمن قد كشفت الجانى، من خلال بقعة دم على أرضية المنزل، أوضح خبراء الطب الجنائى أنها تختلف عن عينة دم الضحايا، وبمطابقتها مع عدد من المشتبه فيهم، تم التوصل إلى المتهم. وتوصلت مباحث الغربية إلى شخص المتهم وفك طلاسم واقعة القتل الوحشى لسيدة وأطفالها داخل منزلهم بمركزطنطا وهو الحادث الذى أثار الرأى العام لوحشيته، وسبب هلع عشرات الأسر.
وكان اللواء نبيل عبد الفتاح، مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارا من المباحث الجنائية، بأن المتهم فى القضية، سائق الزوج، يدعى “ض. س. ح”، 26 عاما، سبق اتهامه فى قضيتى سرقة بالإكراه، وأن الدافع وراء الجريمة هو السرقة، وحينما فشل فى تحقيق غرضه وانكشف أمره قتل الزوجة وأولادها الثلاثة، عن طريق تهشيم رؤوسهم فى الحوائط والأرضيات. وأكدت التحريات التى أجرتها المباحث، أن القتل لم يكن ذبحًا كما أشيع فى وسائل الإعلام، وأنما كان بضرب ودفع المجنى عليهم فى حوائط المنزل والأرضيات، لتلقى الأم حتفها وابنيها، بينما بقى الطفل الثالث بين الحياة والموت، ووضع تحت حراسة مشددة، مع احتجاز الخادمة لسؤالها. ودلت التحريات أن رب الأسرة “ع. د. ش”، يملك شركة مبيدات، ويقوم بتوزيع أنواع من المبيدات المصنعة محليًا، وأن واقعة ضياع مفاتيح المنزل غير صحيحة، وأن باب المنزل مزود بخدمة إلكترونية تفتح للمعارف فقط، وأن الجانى يعرف مداخل ومنازل البيت تماما، وجاء هروبه من سطح المنزل، لوجود آثار دالة على ذلك. وقال رب الأسرة “علاء. ا. د”، 45 سنة، صاحب محل مبيدات حشرية، إنه عقب عودته من أداء فريضة صلاة الجمعة، اكتشف وفاة زوجته “شرين ا ع”، 36 سنة، بعد إصابتها بكسر فى عظام الوجه نتيجة الارتطام بالحائط، وأبنائه “حبيبة ع. د”، 8 سنوات، طالبة، بعد إصابتها بكدمة فى الرأس وكسر بالفك والأسنان، و”عبد الرحمن ع د”، 5 سنوات، بعد إصابته بجرح غائر أعلى الرأس وكسر بقاع الجمجمة، وكذا إصابة نجله الثالث “يوسف ع. د”، 10 سنوات، بكسر بالضلوع وتجمع دموى بالجهة اليمنى واليسرى ونزيف بالبطن وكسر بقاع الجمجمة، وتم نقله بالحراسة اللازمة للمستشفى لإسعافه
علاء البسيونى
التعليقات