الازهر الشريف احد منارات العلم في العالم ان استغل بشكل صحيح وهو قوة سياسية ودبلوماسية ناعمة ان كان هناك ادارة سياسية في البلاد لديها ارادة سياسية تريد ان يكون لمصر دور اقليمي ودولي ولكن ما يحدث منذ عصر التبعية والانقلاب علي الجمهورية الاولي في 15 مايو 1971 هو
شئ ممنهج لتدمير هذه المؤسسة لتغييب دورها و بالتالي قطع احد اذرع مصر في تصدير الفكر الوسطي وتصدير الثورة الانسانية التي حدثت علي ارض مصر في 23 يوليو 1952 وبالتالي تقزيم دور مصر وحصرها داخل حدودها القطرية وانتزاع دوائر تحركها في الوطن العربي والعالم الاسلامي و القارة الافريقية والدول الساعية للتحرر من ربق التبعية ونير الاستبداد .
ومن الملاحظ انه منذ عصر السادات تم الغاء تدريس المذاهب بشكل واسع و تم قصر التريس الفقة علي العموميات وهذا بالتزامن مع اطلاق السادات العنان للتيار الاسلامي في الساحة السيسية المصرية لضرب قوي اليسار والقوي التقدميه وفي عهد مبارك وخاصة في عهد شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي بدأ الغاء تدريس المذاهب بشكل تام وتم توحيد المواد في كتب فقة جامعه وتقليص التفاسير في تفاسير شيخ الازهر مع بدء الحديث عن تحديث الخطاب الديني وهذا الامر كان متزامن مع الهجمات علي القطر العراقي عندما وصل الميسوديت الي الحكم في امريكا واعلنوا الحرب صراحة علي الاسلام فكان لابد من اثارة موجه من الكراهية في العالم ضد الاسلام وهذا لن يتأتي الا بضرب التيار الوسطي وفتح الباب امام التيار الرجعي الذي يشغل الامة في تفاهات الامور و ينشر التشدد و التخلف فكان تدعيم ودعم مشايخ من امثال ابن باز و محمد حسان ومحمد يعقوب ودعم جماعات رجعية مثل الاخوان والجهاد الاسلامي و القاعدة وغيرها .
ومع ازدياد تقزيم دور الازهر زادت الطائفية والتشدد والعنف و الدمار و القتل لانتشار التيار الرجعي الذي سيطر علي امتنا العربية بشكل كامل فعمل علي هدم الانظمة التقدمية وهذا الامر يوضح ان تقزيم دور الازهر كان من ضمن مخططات امتنا العربية الذي اتفق عليها مع السادات وسار علي دربه مبارك والمجلس العسكري والاخوان والسيسي ليضربوا المشروع الوطني القومي ويدمروا كل سبل الوحدة والبناء بسلاح الطائفية وتقسيم المجتمع بعد تغييب دور المؤسسات الوسطية وعلي رأسها الازهر الشريف .
وليقضوا علي الامر نهائيا خفضوا نسبة النجاح في الثانوية الازهرية الي 28% لكي لا تقبل الاسر علي التحاق بالمؤسسة التعليمية الازهرية لكي تخلو بعد عشرون سنة و تصبح المؤسسات الوحيدة التي تنشر الفكر الاسلامي هي المؤسسات الرجعية فتنحل اواصل المجتمع من الطائفية والحرب الاهلية ياسادة من يحكموا بلادنا هم عملاء للصهاينة و ليس اكثر فصطفوا و انقذوا ما تبقي من مؤسسات تستطيع ان تعيد بناء الوطن .
التعليقات