الخميس - الموافق 06 فبراير 2025م

ترتيب عبقري للأزمات بقلم :- محمد زكي

لم ننجح  كمصريين في شيء قدر نجاح بعضنا في صناعة الأزمات فبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وتولي المجلس العسكري مؤقتا إدارة الدولة  خرج هؤلاء بشعار يسقط حكم العسكر رغم أنهم يعلمون أن المجلس اضطر لتحمل المسئولية مؤقتا ولكنهم لا

يريدون الاستقرار وعندما نجح الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية ساروا علي الدرب وكانت أزمات المياه والكهرباء والبنزين والسولار والمحكمة الدستورية والدستور ومجلس الشعب ..الخ تفجرت الأزمات ليخرجوا بشعار يسقط حكم المرشد وتولي المستشار عدلي منصور دفة القيادة مؤقتا في مرحلة انتقالية  لحين إجراء انتخابات رئاسية فلم يمهلوه يوما واحدا دون مطالب فئوية وغير فئوية وعمل الرجل بهدوء وإخلاص حتى تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم بعد مبايعة معظم الشعب له وهنا تم الاستعانة بخبراء في صناعة الأزمات أغدقوا عليهم الأموال وتفرغوا فقط لعمل أزمة تلو الاخري انتشروا كالسرطان في الجسد المصري في المصالح الحكومية والمقاهي والشوارع والمواصلات العامة وشبكات التواصل الاجتماعي وهي الأشرس والأخطر لأنها تخاطب الفئة المثقفة الفاعلة وهي المرآة التي يرانا العالم من خلالها يكفيهم فقط الدخول علي شبكة الانترنيت وقراءة ما يجري في مصر : صناع الفتن  يستخدمون أسماء مستعارة وصور غير صورهم ربما تعبيرية أزالوا من علي صفحاتهم بروفايل  زعمائهم وأصبحنا نري نساء جميلات مثقفات يدخلن للتعليق والإساءة لنظام الحكم وهم في الواقع رجال عبارة عن  خلايا الكترونية  يقومون بالتعليق علي أي خبر في المواقع الشهيرة يسبون ويسيئون كيفما شاءوا يفعلون أي شيء المهم آن تتسع رقعة المشكلة ويدخلون في معارك جانبية مع أي مدافع عن الوطن واستقراره ليسوا وحدهم بل يساعدهم الكثير من الذين ينساقوا خلف الأكاذيب والضلالات وكل من كانت له مطالب ولم تتحقق ومن يعاني من ضنك العيش ومن سلبت منه حقوقه الكل يتكاثر ويعلق ويتحدث بغير الواقع ليرسم صورة للعالم قاتمة عن مصر أن أزمة الأطباء وأمناء الشرطة لا يمكن لعاقل آن يعتقد أنها عفوية وجاءت بالصدفة فلو كانت كذلك لما رأينا توابعها وخروج أخبار متتالية عن إساءات الأمناء وفجأة نري أمين يقتل مواطنا هنا ويتحرش بسيدة هناك ويتشاجر مع امن خاص بمستشفي تارة أخري و.. أيضا ما هذا الترتيب العبقري من قبل الأطباء وجمعيتهم العمومية بسبب شجار بين أمين شرطة وطبيب بمستشفي المطرية وهم الذين يرتكبون أخطاء طبية تودي بحياة المواطنين ولم يحركوا ساكنا حيالها ولتأكيد الترتيب المسبق للازمة نري الصيادلة وخروجهم بوقفات تضامنا مع الأطباء وإعلانهم نفس المطالب وباليتها تتعلق فقط بتأمينهم في عملهم بل يطلبون صرف العلاج بالمجان رغم علمهم أن المريض يدفع رسم رمزي والأشد غرابة عند تجمهر المواطنين محتجين علي قتل آمين شرطة لسائق تلك الجريمة البشعة غير المبررة والتي جاءت لأسباب واهية وفي فترة احتقان ضد أمناء الشرطة ليخرج احد الضباط ليؤجج المحتجين بقولة انه كان متعمد وتنشب معركة بين الضباط والأمناء يعلن علي إثرها بعض الأمناء احتجاجهم وامتناعهم عن العمل ويحاولون إغلاق احد أقسام الشرطة وهو تصرف غريب بدلا من أن ينقوا أنفسهم ويعلنوا تنصلهم من زملائهم المسيئين وان فرد آو اثنين لا يعبرون عن كل أمناء الشرطة لكنهم دخلوا في صراع غير عابئين بنتائجه لنري مجتمعا فوضويا لا يمكن أبدا أن ينجح في عبور عثراته لكننا نثق أن الله سيحفظ مصر مما يحاك لها .. قال تعالي  ” كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ” .

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك