كتب :- محمد زكي
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب ديفيد إغناتيوس تحدث فيه عن أثر التدخل العماني في فتح قناة تواصل مع الجمهورية الإيرانية تسببت في الوصول إلى الاتفاق كما أن القضية الإيرانية لم تعد أحد أهم أجندة الحملة الانتخابية لعام 2016 وذلك بسبب جهود الدبلوماسية العمانية.
واستشهد المقال بكتاب جديد يتحدث حول تفاصيل الاتفاقية النووية والمحادثات الدبلوماسية التي دارت خلف الكواليس لعدد من السنوات قبل أن يجتمع الطرفان الأمريكي والإيراني على طاولة الحوار. وتحدث الكاتب مستندا إلى ما ذكره مراسل صحيفة نيويورك تايمز في البيت الأبيض مارك لاندر حول دور الدبلوماسية العمانيه في المفاوضات، وبدأ ذلك في شهر مايو من عام 2009 من خلال الوساطة العمانية لفتح قناة سرية للحوار بدأت بعد تولي أوباما للحكم بأربعة أشهر ، حيث يشير المقال إلى أنه في ذلك الاجتماع استطاع الجانب العماني أن يفاجئ الأمريكيين بعرض التفاوض مع إيران حول البرنامج النووي ويأتي هذا العرض تزامنا مع رسالة سرية قدمها أوباما إلى آية الله على خامنئي لكنها تلقت ردا خجولا.
وعلى الرغم من التحديات التي واجهت الوساطة من قمع المظاهرات في إيران وحجز ثلاثة سياح أمريكيين إلا أن الوساطة العمانية استطاعت أن ترجع المياه إلى مجاريها وذلك من خلال التفاوض سرا للإفراج عن الرهائن حيث أطلق عن سراح الأول في سبتمبر من عام 2010 في حين أفرج عن الآخرين في نهاية تلك السنة، وبعد هذا الجهد العماني سافر روس وزملاؤه إلى سلطنة عمان في ديسمبر من عام 2010 وذلك للاستماع أكثر حول الوساطة العمانية، كما أن كلينتون قامت بمحادثات مماثلة في عام 2011 مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ، وكذلك التقى جون كيري بالوسيط العماني في لندن وروما وواشنطن وذلك في عام 2012،
وأوضح المقال بأن الوساطة العمانية بدأت بالعمل في عام 2012 حينما تم الاجتماع مع كبار مساعدي كلينتون، وعند تولي كيري منصب وزارة الخارجية تسارعت وتيرة المفاوضات، أضف إلى ذلك تولي روحاني للحكم في طهران، الجدير بالذكر أن المسئول الأمريكي سوليفان ذكر في رسالة عبر البريد الإلكتروني أن كلينتون كانت متشككة في جدوى الوساطة العمانية ولكن الوساطة العمانية في النهاية أثبتت نفسها كعادتها .
التعليقات