خاص: مسقط
تمثل نظرية التكامل والتعاون بين مؤسسات الدولة في سلطنة عُمان، الرافعة الأساسية لنجاح مشروعاتها الاستراتيجية في شتى المجالات،
وكشف اجتماع مجلس الوزراء العُماني عن ذلك حينما أكد على أهمية المواطن في منظومة التنمية الاقتصادية، ويأتي دعم الشركة العمانية للتنمية السياحية، لمشروع تطوير أول حديقة مائية عائلية بمواصفات عالمية في مسقط، إحدى المخرجات الرئيسية التي أثمر عنها البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين للمشروعات.
يهدف هذا المشروع الرائد إلى إيجاد وجهة جذب سياحية وترفيهية فريدة من نوعها للزوار، حيث قام بتأسيسه فريق عمل يشمل ستة من الكفاءات الوطنية من خريجي الدفعة الأولى بالبرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين ـ أحد البرامج الأولى من نوعها على مستوى السلطنة التي تم إطلاقها تحت رعاية ديوان البلاط السلطاني كمبادرة من قبل فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال الاستثمار في تنمية قدرات الكوادر العمانية وبناء الجيل القادم من القادة والرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص العماني.
دأب فريق العمل على تطوير فكرة مشروع الحديقة المائية على مدار سنة كاملة، لتجهيز خطة عمل شاملة تتضمن دراسات ونماذج مالية مفصلة وبحوثا تعنى بالأطراف المعنية بالمشروع. وخلصت نتائج الدراسة التي أعدها فريق العمل إلى جدوى المشروع في تحقيق فوائد اقتصادية وإيجاد فرص استثمارية مهمة للقطاع الخاص مع توقعات بتحقيق عوائد مجزية للمساهمين عند التشغيل.
لا شك أن هذه المشروعات ذات أهمية وطنية، لأن هناك اهتماماً كبيراً بالحدائق المائية من قبل جيل الشباب، ما ينطبق مع الأسواق الأخرى المجاورة للسلطنة، باعتباره منتجاً جاذباً للسياحة والإقامة الفندقية العائلية، وسيسهم المشروع في تعزيز مكانة السلطنة كوجهة رائدة للسياحة العالمية.
يُذكر أن البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين في سلطنة عُمان يتم تنفيذه بالتعاون مع المعهد الدولي لتطوير الإدارة في سويسرا بهدف تعزيز مهارات المواهب القيادية العمانية ورفد القطاع الخاص العماني بالكفاءات والقيادات الوطنية المؤهلة، وتأسس البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين وفق أفضل الممارسات العالمية وأحدث منهجيات التفكير والتعليم، ليمكن المشاركين من التعامل بشكل مهني مع تحديات السوق وإيجاد الفرص الاقتصادية في سلطنة عُمان.
التعليقات