أيّها الشّاكــــــى فى صمت تذوب
سوف أهديك فتمتــــاز الدروب
فـــــــى زوايا الرّوح حرف شيّق
لست تنســاه و لا عنه تتـــــــوب
إنّ هذا الحــــــــــرف يغدو معبدا
يغتنى بالحبّ تهـــــواه القلــــوب
و أمانــــــــى الروح قد طافت به
تسكــــر الحين و أحيـــــانا تثوب
إن يكـــــــــن وزرا عشقنا حمله
أو يكن ذنبا فنعماها الذّنـــــــوب
سكنــــــت نفس إلـــــــــى توأمها
و غدا الإلف إلــــــى إلف يؤوب
يا شبيه الريح يا رجع الأنــــــــــا
يا رفيق الجرح أعيتنى الخطوب فتقدّم نغنــــــم القرب فمـــــــــــا
حــــــــال بعد لا و لا هجر يشوب
و اسكــــب الأنوار فــى أقداحنا
ذاع سرّ فى الهوى ضاعت طيوب
التعليقات