الإثنين - الموافق 23 ديسمبر 2024م

نبذ الإسلام للعنف و القتل

 

 

كتبت :- سمرة عبد المنعم
كلمه الإسلام مشتقة من كلمه السلام،و هو أحد الأركان الهامة فى العقيدة الإسلامية.
و منهج الدعوة الإسلامية يقوم على الرفق و يتضح ذلك فى قوله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتى هى أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين)و قوله بالحكمة اى ما أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة، و الحكمة لغتا هى إقناع العقول بالحجه.
و قوله الموعظة الحسنة أى ما فى الكتاب و السنة من الزواجر و ما وقع للأمم السابقة يذكرهم بها ليحذروا بأس الله،و الموعظة لغتا هى إستماله العواطف رغبا و رهبا.
و قوله و جادلهم اى من احتاج الى مناظرة و جدال فليكن بالوجه الحسن و حسن خطاب برفق و لين ،و الجدال لغتا هو الحوار بين المختلفين بأحسن الطرق و أرق الأساليب.
و قد عرض لنا القرآن الكريم قصص الرسل السابقين مع أقوامهم و كيف خاطبوهم بالحسنى و تدرجوا معهم و ترفقوا.
و يتضح نبذ الإسلام للعنف و القتل فى قوله تعالى(من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).
و لنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوه حسنه و من حسن أدبه انه لم يرد أن يجعل من كثير من المواقف معارك و حلها برفق و منها أنه بال إعرابى فى المسجد فزجره الناس و لما هموا به قال النبى صلى الله عليه وسلم :دعوه و اريقوا على بوله ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين و لم تبعثوا معسرين.
و عن السيدة عائشة رضي الله عنها:ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ ايسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه ).
و حينما ضربه قومه و أدموه و هو يمسح الدم عن وجهة الكريم قال صلى الله عليه وسلم (اللهم أغفر لقومى فإنهم لا يعلمون).
و عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده).

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك