مسقط، وكالات: محمد زكي
أكدت سلطنة عُمان أهمية ترسيخ مبادئ التسامح والحوار وتقبل الآخر، وذلك خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ (201) للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بصفتها عضواً في المجلس، والمنعقدة حالياً في مقر منظمة اليونسكو بباريس حتى الخامس من مايو المقبل، بحضور أرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، وبمشاركة أعضاء المجلس التنفيذي، وعدد من سفراء الدول المندوبين الدائمين لدى المنظمة وعدد من الحضور.
نقلت وكالة الأنباء العُمانية كلمة السلطنة والتي ألقتها السفيرة الدكتورة سميرة بنت محمد الموسى المندوبة الدائمة للسلطنة لدى اليونسكو – رئيسة اللجنة الخاصة للمجلس التنفيذي، أكدت خلالها أن عام 2017م عام محوري لعمل المنظمة، خصوصا أنه سوف يُعتمد فيه مشروع البرنامج والميزانية الجديدة والذي بدوره سيحدد بشكل أوضح أولويات عمل المنظمة، كما سيتم انتخاب مدير عام جديد لليونسكو هذا العام.
كما دعت سلطنة عُمان في كلمتها الدول الأعضاء إلى أن تأخذ بمبادئ التسامح والحوار وتقبل الآخر والسماح بالتعددية الثقافية، داعية في الوقت ذاته إلى أهمية تعزيز وغرس هذه المبادئ منذ الطفولة، وإلى إشراك الشباب في صنع القرار، مؤكدة على تغليب لغة العقل وتشجيع العمل بثقة وشفافية بين جميع الأطراف للوصول إلى الإصلاح الذي تنشده المنظمة.
وتطرقت كلمة السلطنة إلى أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة، واعتبرتها استراتيجية مهمة وذكية لإدارة المعارف والمعلومات والاتصالات لما لها من فائدة على المدى الطويل، مشيدة بالدور الذي يلعبه قسم الاتصال والمعلومات في بناء القدرات والسياسات الخاصة بالتكنولوجيات الحديثة وعلاقتها بالتنمية بأبعادها الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى إسهامه في محو الأمية المعلوماتية، مع التركيز على تقليص الفجوة الرقمية في مجال تنمية القدرات.
الجدير بالذكر أن المجلس التنفيذي لليونسكو يعتمد في نهاية هذه الدورة وثيقة البرنامج والميزانية لفترة 2018-2021م، وإجراء مقابلات مع المرشحين لمنصب مدير عام اليونسكو، كما يناقش المجلس متابعة تنفيذ القرارات التي اعتمدها المجلس التنفيذي والمؤتمر العام في دوراتهما السابقة في مجالات التربية والثقافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وكذلك برنامجي الاتصال والمعلومات والعلاقات الخارجية والتعاون.
التعليقات