• الخوارج، ومفردها خارجيٌّ، نسبة لكلمة (خروج).
والخوارج هم الخارجون على إمام زمانهم، وأيضًا هم طائفةٌ خرجت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بعد معركة صِفِّين، بعد التحكيم الذي حصل في القصة المشهورة
• وفي المعجم الوسيط: “فرقة من الفرق الإسلامية خرجوا على الإمام علي، وخالفوا رأيه، ويطلق على مَن خرج على الخلفاء ونحوهم”
وقد عرَّف أهل العلم الخوارج بتعريفات عدَّة، كلها تدور حول مصطلح الخروج على علي رضي الله عنه، أو الخروج على أحد الخلفاء ونحوهم.
• وقد عرَّف الشهرستاني في الملل والنِّحل الخوارج بتعريف عام؛ حيث قال: “كلُّ مَن خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يُسمَّى خارجيًّا”
• وقد عرَّفهم ابن حجر العسقلاني بقوله: “الخوارج الذين أنكروا على علي التحكيم، وتبرؤوا منه ومن عثمان وذريته، وقاتَلوهم”
• وقال ابن حزم: “ومَن وافق الخوارج من إنكار التحكيم، وتكفير أصحاب الكبائر، والقول بالخروج على أئمة الجَوْر، وأن أصحاب الكبائر مخلَّدون في النار، وأن الإمامة جائزة في غير قريش، فهو خارجي وإن خالفهم فيما عدا ذلك مما اختلف فيه المسلمون، وإن خالفهم فيما ذكرنا، فليس خارجيًّا
• وقد ذكر أهل العلم تعريفاتٍ كثيرةً جدًّا للخوارج، ليس هنا محل ذكرها
أسماؤهم، ولماذا سُمُّوا بها؟
سُمِّيت هذه الفرقة الضالة بالخوارج؛ لخروجهم على الإمام علي رضي الله عنه بعد قصة التحكيم المشهورة
ومن أسمائهم:
1- الحَرُورية:
لنزولهم في منطقة تُسمَّى “حَرُوراء”، بعد انفصالهم عن جيش علي رضي الله عنه أثناء عودته من صِفِّين إلى الكوفة.
2- الشُّراة:
لقولهم: شَرَيْنا أنفسنا في طاعة الله؛ أي: بِعْناها بالجنة.
3- المُحكِّمة:
لإنكارهم التحكيم والحكمينِ “في قصة التحكيم”.
4- المارقة:
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يمرُقون من الدين كما يمرُقُ السهم من الرمية))
.((صفات الخوارج))
١- أنهم حدثاء الأسنان، قال ﷺ ( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة ) ( أخرجه البخاري ٣٦١١ ) وهذه الصفة موجودة في هذه الجماعات بشكل واضح جداً، وتأمل في من يذهبون دائماً إلى مواطن الفتن، تجدهم كذلك.
٢- أنهم سفهاء الأحلام، أي العقول، للحديث السابق، وهذه متجلّية واضحة في هؤلاء، ويتضح ذلك في كلامهم وتبريرهم لما يفعلون، وبعتراف من رجع منهم وتاب، أنهم كانوا مغيبون عقلياً.
٣- أنهم يقولون من خير قول البرية، للحديث السابق، فتجدهم يستدلون بالكتاب والسنة وبكلام أهل العلم، مع أن الكلام عليهم وليس لهم، كما قال ﷺ : (( يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم )) ( أخرجه مسلم ١٠٦٦ )
٤- أن فيهم ضعفاً في فقه دين الله، وذلك لأجل صفة خامسة ذكرها النبي ﷺ وهي قوله : (( يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ))، أي لا يدخل إلى قلوبهم ولا يعقلونه ولا يفهمونه، إنما يتلون حروفه على حناجرهم ولا يتجاوزه إلى قلوبهم، وهذه الصفة من الأمور الواضحة في مثل هؤلاء فإنهم لا فقه عندهم في الدين ولا يشتغلون به، ولم يُعرفوا بحضورهم عند المشايخ والعلماء.
٦- أنهم يكثرون من العبادات، كما قال ﷺ (( ليس صلاتكم إلى صلاتهم بشي ولا صيامكم إلى صيامهم بشئ و لاقراءتكم إلى قراءتهم بشئ )) ( أخرجه مسلم ١٠٦٦ ) وفي روايه (( تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم )) ( أخرجه البخاري ٦٩٣١ ومسلم ١٠٦٤ )، وهذه الصفة في الحقيقة غير متجلية في خوارج عصرنا، وإنما هي واضحة في أسلافهم، أما خوارج عصرنا فكثير منهم. فسدة أخلاقهم وبذيء كلامهم ولا اشتغال لهم في العبادة.
٧- أنهم يقتلون أهل الإيمان ويدعون أهل الأوثان، كما قال ﷺ : (( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد )) ( أخرجه البخاري ٣٣٤٤ ومسلم ١٠٦٤ )، وهذا أيضاً حدث في عصرنا، فما من مصيبة تحل بالمسلمين ويتدخل فيها هؤلاء إلا فرّقوا بينهم وقتّلوا المسلمين وحكموا عليهم بالردة وقالوا نقتل المرتدين أولاً ثم نقاتل الكفار، ولم يعرف في جميع العصور أن الخوارج قاتلوا الكفار أبداً، وإنما قتالهم للمسلمين، كما يحصل ذلك منهم اليوم في سوريا وغيرها من البلدان عليهم من الله ما يستحقون.
٨- أنهم يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه، كما قال ﷺ عن ذي الخويصرة :(( دعوه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية )) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده ١١ / ٦١٤ وهو صحيح ) ومعلوم ما عند هؤلاء من التشدد العميق في الدين، وقوله ﷺ : (( حتى يخرجوا منه )) دليلٌ من أدلة مَن قال من أهل العلم بكفرهم، فتأمل ضلال هذه الفرقة، وصل ضلالهم وكبائر أفعالهم وجرائمهم إلى أن يختلف أهل العلم في كفرهم بعدما اتفقوا على زيغهم وخروجهم عن أهل السنة والجماعة، كل هذا وهم يظنون أنهم على حق وأنهم القائمون بالدين والشريعة – نسأل الله العافية والثبات على دينه – قال تعالى { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا }
جاء عن علي – رضي الله عنه – في هذه الأية، عندما سأله عنها أحد من تأثر بالخوارج، فقال علي له : (( أنتم يا أهل حروراء ))، أي أنتم يا خوارج منهم، فحروراء كانت موطنهم، ولذلك سُمّوا أيضاً بالحرورية، وصدق رضي الله عنه. ( أخرج هذا الأثر الطبري في تفسيره )
٩- أنهم يطعنون على أمرائهم ويشهدون عليهم بالضلال، كما فعل ذو الخويصرة مع النبي ﷺ حينما كان يقسّم الغنائم، قال له : (( يا محمد اعدل فإنك لم تعدل )) ( أخرجه ابن ماجه ١٧٢ وصححه الألباني ) ولهذا عدّ العلماء هذا الرجل أول الخوارج، وكما فعل أيضاً الخوارج مع عثمان وعلي فإنهم كانوا يطعنون فيهم أمام الناس حتى يشوّهوا سمعتهم عند الناس فيخرجوا عليهم، وهذا عين ما وصى به شيخهم المنّدس اليهودي الخبيث عبدالله بن سبأ للخوارج على عثمان، كما ذكر ذلك عنه الإمام الطبري في تاريخه حيث قال : (( قال ابن سبأ اليهودي : فانهضوا في هذا الأمر فحرّكوه، وابدءوا بالطعن على أمرائكم، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تستميلوا الناس، وادعوهم إلى هذا الأمر )) قال الطبري : (( فبَثَّ دعاته، وكاتب من كان استفسد في الأمصار وكاتبوه، ودعوا في السر إلى ما عليه رأيهم، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجعلوا يكتبون إلى الأمصار بكتب يضعونها في عيوب ولاتهم، ويكاتبهم إخوانهم بمثل ذلك، ويكتب أهل كل مصر منهم إلى مصر آخر بما يصنعون، فيقرؤه أولئك في أمصارهم وهؤلاء في أمصارهم، حتى تناولوا بذلك المدينة، وأوسعوا الأرض إذاعة، وهم يريدون غير ما يظهرون، ويسرون غير ما يبدون )) ( تاريخ الطبري ٤ / ٣٤٠ )
١٠- أنهم يخرجون على حين فرقة من الناس، وهذا نصُّ ما قاله ﷺ في البخاري ( ٣٦١٠ ) ومسلم ( ١٠٦٤ ) وما ظهورهم في سوريا والعراق وغيرها إلا حينما تفرقت تلك البلدان، وكذلك أسلافهم ما ظهروا وذاع أمرهم إلا حين مقتل عثمان رضي الله عنه وبعده حينما حصل الاختلاف بين بعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
١١- أنهم لا يرون لأهل العلم والفضل مكانة إذا خالفوا رأيهم ومنهجهم، ولذا زعموا أنهم أعلم من علي بن أبي طالب و ابن عباس و سائر الصحابة وحصل منهم من الأذية للصحابة ما حصل، وكذلك مع علماء التابعين فإن الحسن البصري أبى مسايرة أتباع ابن الأشعث في الخروج على الحجاج بن يوسف الثقفي الحاكم الظالم المعروف، ونهاهم عن قتاله، فلما رأوا أن الحسن لا يجاريهم في باطلهم، خرجوا من عنده وهم يقولون : أنطيع هذا العلج ؟ وعيّروه بأنه رجل من الموالي، وكانت عاقبتهم بأن قُتلوا جميعاً وزاد تسلط الحجاج عليهم وبطشه ( انظر طبقات ابن سعد ٧ / ١٦٣ )
١٢- أنهم يستدلون بقتلهم للمؤمنين بالآيات الدالة على قتل الكفار، كما قال ابن عمر رضي الله عنه : (( انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين )) ( رواه البخاري، باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم )
١٣- أنهم يكفرون من لم يقل برأيهم ويستحلون دمه، قال السفَّاريني – رحمه الله – عند كلامه عن آراء نافع بن عبدالله الأزرق الخارجي والذي تنسب إليه فرقة الأزارقة الخارجية : (( ومنها أنه كفّر من لم يقل برأيه، واستحل دمه )) ( لوامع الأنوار البهية ١ / ٨٦ ) ومن ذلك ما وقع لهم أيضاً في قصة مقتل الصحابي الجليل عبدالله بن خباب – رضي الله عنه – فإن الخوارج اعترضوا طريقه وهو يسوق بامرأته على حمار، فدعوه وتهددوه وأفزعوه، وقالوا له من أنت ؟ فقال : أنا عبدالله بن خباب صاحب رسول الله ﷺ، فلما عرفوه طلبوا منه أن يحدثهم عن رسول الله ﷺ إلى أن قالوا : فما تقول في أبي بكر وعمر ؟ فأثنى عليهما خيراً، ثم قالوا فما تقول في عثمان في أول خلافته وآخرها ؟ فقال : إنه كان محقاً في أولها وآخرها، ثم قالوا : فما تقول في علي قبل التحكيم وبعده ؟ فقال : إنه أعلم بالله منكم وأشد توقياً على دينه وأنفذ بصيرة، فقالوا : إنك تتبع الهوى وتوالي الرجال على أسمائها لا على أفعالها، والله لنقتلنك قتلة ما قتلناها أحداً، فأخذوه فكتفوه ثم أضجعوه وذبحوه، وسال دمه في الماء، وأقبلوا على المرأة وهي حبلى ففزعت وقالت : إني إنما أنا امرأة ألا تتقون الله ؟ فقتلوها وبقروا بطنها عليهم من الله ما يستحقون. ( القصة مختصرة من تاريخ الطبري ٥ / ٨٢ )
١٤- أنهم لا يرون إمامة الإمام الجائر، أي الظالم، مع أن أحاديث الرسول ﷺ في الصبر على جور الحكام واستأثارهم مليئة في كتب السنة، ولكن { ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور }، ويقولون بوجوب قتاله ومن رضي بحكمه ومن عاونه ومن صار دليلاً له، ولذلك تجدهم يستحلون قتل رجال الأمن والشرطة، بحجة أنهم أعوان الظلمة وجنودهم.
١٥- أنهم كثيروا الاختلاف فيما بينهم، فلذلك كثرت فرقهم وخرج بعضهم على بعض، فصار منهم الأزارقة والإباضية والنَجَدات وغير ذلك من الفرق، وهذا كما نراهم اليوم يتقاتلون فيما بينهم ويكفر بعضهم بعضا.
١٦ – أنهم يظهرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويصرفون النصوص الواردة فيه إلى منازعة الأئمة والخروج عليهم وقتالهم، فهكذا هم يفعلون اليوم في خروجهم للمظاهرات والاعتصامات والإنكارات العلنية، بحجة إنكار المنكر والأمر بالمعروف، قال الإمام الآجري : (( ثم إنهم بعد ذلك خرجوا من بلدان شتى ( أي الخوارج )، واجتمعوا وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى قدموا المدينة، فقتلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه )) ( كتاب الشريعة ١ / ٣٢٧ ) و
((أسباب السلامه من الخوارج))
1- العلم بالشريعة المطهرة
2- عدم التقدم على أهل العلم
3- من العواصم وأسباب النجاة من الفتن لزوم جماعة المسلمين وإمامهم
4- ومن أسباب السلامة من الفتن في الأوقات التي لا يكون للمسلمين فيها جماعة ولا إمام, أن يكون المسلم معتزلاً لجميع تلك الفرق, والأحزاب, حتى تلك الأحزاب التي يقال عنها إنها إسلامية وهي في حقيقتها سياسية صرفة -كحزب الإخوان المسلمين, وغيره-, وأن يعرض عن الناس إلا بخير, وأن يوليهم ظهره, ولا يدخل معهم في شيء مما هم فيه كما قال-صلى الله عليه وسلم ((فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))
5- إمساك اللسان
6- الدعاء
7- الحذر من الرضا بعمل المفسدين والمخربين وأرباب الفتن, فقد جاء عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قوله: ((من رضي عمل قوم فهو منهم, ومن كثر سواد قوم فهو منهم))
8- الاشتغال بالعبادة في زمن الفتن والمداومة على فعل الخيرات, فعن معقل بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((العبادة في الفتن كالهجرة إلي))
واجتناب المعاصي والبدع والأهواء والشبهات والشهوات سبب للعصمة من الفتن وسلامة القلب كما في حديث حذيفة: ((تعرض الفتن على القولب عوداً…))
9- وجوب تحري الطائفة الناجية المنصورة
10- الحذر من موانع الهداية
11- من كفي فلحمد لله
12- ومن أعظم أسباب السلامة من ضلالتهم العلم بصفاتهم
أيها المسلمون : إن تغير القناعات المبنية على الكتاب والسنة والمأخوذة عن أهل العلم بالله إن تغيرها من أكبر الأدلة الدالة على وقوع الإنسان في الفتنة.
فقد جاء عن حذيفة بن اليمان-رضي الله عنهما- قوله: ((إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أو لا, فلينظر فإذا كان يرى حراماً ما كان يراه حلالاً, أو يرى حلالاً ما كان يراه حراماً, فقد أصابته الفتنة)) أخرجه أبونعيم في الحلية, والحاكم في المستدرك(514/4)
ودخل أبو مسعود على حذيفة-رضي الله عنهما- فقال:اعهد إلي, فقال:ألم يأتك اليقين,قال:بلى وعزة ربي, قال: (فاعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر أو تنكر ما كنت تعرف وإياك والتلون في دين الله تعالى فإن دين الله واحد) اخرجه البيهقي في السنن(20389)
ومن ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم- : تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم, يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً, ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً, يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا. (أخرجه الترمذي: 2197)
((ومن أسباب السلامة من الفتن))
أولاً: الاشتغال بطاعة الله عز وجل وعمارة الأوقات بالعبادات والقربات المتنوعة فقد ندب إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليه ورغب فيه ونوَّه بشأنه كما في قوله عليه الصلاة والسلام: (العبادة في الهرج كهجرة إليّ).
ثانياً:الحذر من التعرض للفتن واتقاء أسباب الوقوع فيها وقد تقدم قول الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام: (من تشرف لها تستشرفْهُ) أي من تطلع إليها وتعرض لها أصابته ووقع فيها.
ثالثا:الاستعاذة بالله تعالى من الفتن، واللجأ إليه في السلامة منها، والتضرع إليه من الوقوع فيها.
رابعاً:الإمساك عن الخوض في الفتن والكلام فيها بغير علم ودون ضرورة ومصلحة، والارتباط بالعلماء الربانيين، والرجوع إليهم، والالتزام بتوجيههم؛ فإن من الناس يتقحم لجة الخوض في الفتن بغير علم ولا ضرورة.
خامساً:الحذر من الاشتراك في الفتن بأي صورة.
سادساً:اعتزال أهل الفتن، ومقاطعتهم، وهجرهم، والبعد عنهم، والحذر من الانضمام إليهم والانخراط في صفوفهم وتكثير سوادهم وتأييدهم بأي نوع من التأييد.
سابعاً:الإنكار بحسب العلم والقدرة على أهل الفتن، والنصح لهم.
ثامناً:التحذير من أهل الفتن والوصية باتقائهم واجتنابهم.
تاسعاً:عدم الاستماع إلى مثيري الفتن والدعاة إليها، والإعراض عن أقوالهم ومقالاتهم وكتاباتهم حتى لا يَحْصُلَ أيُّ تأثر بهم وبشبههم.
عاشراً:لزوم البيوت والقعود فيها وعدم الخروج منها إلا لما لابد منه؛ فإن الناصح الأمين عليه الصلاة والسلام لما ذكر الفتن قال له صحابته رضي الله عنهم: فما تأمرنا؟ قال: (كونوا أحلاس بيوتكم) أي ألزموا بيوتكم ولا تفارقوه،
التعليقات