الخميس - الموافق 06 فبراير 2025م

مشاكل مزمنة بقلم :- محمد زكي

المقال من ارشيف الكاتب الصحفي محمد زكي

نشر بتاريخ

تلتهم مصاريف التعليم جزء كبير من ميزانية الأسرة المصرية والنتيجة محبطه دائما ، ونحن علي مشارف موسم دراسي جديد تلوح بوادره ببشائر غير مطمئنه بل يضاف إلي التراكمات السلبية مساوئ جديدة وقد ترسخت الأخطاء وألفها الناس بحيث أصبح تجنبها من وجهة نظر المجتمع

خطأ جسيم !! وتبدو المشكلة في فهم الموضوع من بدايته إذ ماهو الهدف من النظام التعليمي في مصر ؟ من المفترض أن تبحث الدولة احتياجات سوق العمل ويضخ التعليم للمجتمع كوادر قادرة علي سد تلك الاحتياجات ، من المشاكل المزمنة التي يعاني منها التعليم مشكلة الدروس الخصوصية التي يعرفها كل من جلس علي كرسي الوزارة وتكون اولي تصريحاتهم العنترية أن القضاء علي الدروس الخصوصية من أهم أولوياتهم ويستأسد بعض الوقت ثم يستسلم ويصبح أليفا ولم لا وجميعهم اعتمد علي الدروس في مراحل حياته التعليمية ولا يجد الوزير غضاضة في التعاقد مع مدرسين علي اعلي مستوي لأبنائه وكما يقول المثل ” إن كان رب البيت …الخ ” لكن لابد من رجل لديه الاراده والقدرة علي التنفيذ ، وتأتي مشكلة الكتب الخارجية لتطل برأسها كمتلازمة مزمنة ثانيه لاتجد مسئولا سويا يستطيع كبح جماحها وبنظرة بسيطة علي المكتبات الكبري هذه الأيام تجد حجم الطلب علي الكتب الخارجية الذي فاق توقعات الناشرين أنفسهم وهناك أزمة زيادة الطلب علي العرض هذا علي التوازي مع تدني الكتاب المدرسي وعدم وفائه بمتطلبات الدارس المعرفية ، وبما أن معظم الطلاب هدفهم فقط المذاكرة من اجل الامتحان فحتي تلك النقطة لايوفرها الكتاب المدرسي فمواصفات ورقة الامتحان بعيده عن التمرينات والأسئلة الموجودة به ، وقد ظهر الدكتور محمود أبو النصر وزير التعليم كثيرا في بدايات توليه وهو يوزع التابلت علي التلاميذ إيذانا بالبدء في التجربة وواعدا بتعميمها لكن الأمر توقف عند هذا الحد فهل تمت دراسة تأثير الاستغناء عن الكتاب الورقي واستبداله بمنهج علي تابلت ؟ مشكلة أخري تضاف لكم المشاكل المزمنة ألا وهي العجز الصارخ في أعداد المدرسين وهو أمر سيزداد هذا العام بسبب خطة الحكومة في بناء مدارس جديدة وإيصال العملية التعليمية لكل قرية ونجع في ريف مصر فان كانت وزارة التعليم ترحب بضخ دماء جديدة من المعلمين سدا للعجز إلا أن وزارة المالية ستقف بالمرصاد بحجة انه لاتوجد أموال كافيه لهؤلاء الجدد ، أيضا خريجو كليات التربية ينظمون تكتلا تمهيدا لوقفات للمطالبة بحقهم في إعادة التكليف وأنهم أولي بالعمل بالمدارس من خريجي الكليات الاخري وينضم إليهم خريجو كليات الآداب خاصة من حصل علي دبلوم تربوي او حتي أولئك الذين عملوا بالحصة او المكافاه واستبعدوا من العمل بسبب عدم وجود مخصصات ماليه كافيه ، مشكلة التكدس بالفصول تجعل المعلم غير قادر علي إعطاء المعلومة والتلميذ غير قادر علي الاستيعاب مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود مراوح بالفصول للتهوية أمر يجعل الذهاب للمدرسة أشبه بالعقاب ناهيك عن عدم وجود ملعب مدرسي وان مساحة الفناء صغيرة بالنسبة لعدد التلاميذ ، المشاكل الداخلية بين المدرسين والشكاوي الكيدية وتقاعس معظمهم عن العمل وغياب الضمير لدي بعض العاملين بالمجال التعليمي وطول المناهج مقارنة بالعام الدراسي والغش المستشري بالمدارس وأمور أخري كثيرة يعلمها السيد وزير التربية والتعليم لكنه للأسف لايسعي لحلها وتسلم من وزير إلي آخر ولاتجد من يحاول أن يواجهها لا انسي زمان عندما تولي الدكتور احمد فتحي سرور وزارة التربية والتعليم وقال في أول تصريح له انه سيستخدم البلدوزر في هدم كل السلبيات ..وتمر السنين وتبقي المشاكل بلا حل .

 

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك