مسقط، وكالات: محمد زكي
تبحر دار الأوبرا السلطانية مسقط يوم “23 من سبتمبر” في محيطات الموسيقى الروحية الإسلامية من خلال إقامة حفل بعنوان “ابتهالات” يجمع اثنين من ألمع نجوم العالم العربي والإسلامي وأفضل من قدّم الأناشيد والابتهالات الدينيّة في الغناء والموسيقى العربيّة المعاصرة وهما: المطرب وعازف العود التونسي لطفي بوشناق ونجم دار الأوبرا المصرية المطرب المصري الشهير محمد ثروت.
وتكتمل عذوبة الحفل الذي يقود فرقته الموسيقية المايسترو أحمد طه، بأصوات أعضاء جوقة فرقة رتاج الفنية التي تضم مجموعة من الشباب العُماني المتخصص في الإنشاد، إذ ستقدم عدة أناشيد من بينها فن المالد الذي يعتبر المحور الأساس لفن الإنشاد العماني.
بدأ لطفى بوشناق حياته المهنية في السبعينيات في تونس، ويعد بوشناق الذي لصوته قدرات استثنائية، أحد الفنانين القلائل الذين يقدّمون برامج بانتظام في دار الأوبرا المصرية منذ عام 1992. وحقق بوشناق العديد من الإنجازات من بينها فوزه بجائزة “أفضل مطرب عربي” في العاصمة واشنطن عام 1997، وقد منحه كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة عام 2004 لقب “سفير السلام العالمي”.
ويعد المطرب محمد ثروت الصوت الوحيد من أبناء جيله الذي لحن له موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بعد أن اقتنع بموهبته، كما لحن له محمد الموجي العديد من الأغنيات العاطفية، والوطنية، والدينية، كما تعاون أيضا مع بليغ حمدي، وكمال الطويل. وشارك ثروت في غناء العديد من تترات المسلسلات التلفزيونية، واهتم بالأغنية الدينية منذ بداية مشواره، وشارك في الليالي المحمدية منذ نشأتها، وفي العديد من المهرجانات العالمية، وتم تكريمه أكثر من مرة كأحسن مطرب، وحصل على العديد من الجوائز، وشهادات التكريم، والأوسمة من مصر، ومختلف دول العالم العربي.
وتعتبر فرقة رتاج الفنية فرقة عمانية شابة رائدة فـي مجال فن الانشاد، والإنتاج الفني الملتزم، وتسعى عبر خطوات واضحة إلى أن تكون لها مكانتها الخاصّة في قلب العالم الإنساني، التي تهدف من خلالها إلى إبراز العوالم الإبداعية، والجمالية في الفن الهادف، ونشر القيم التي يمتاز بها المجتمع العماني من تآلف، وتسامح، وتكافل.
كانت دار الأوبرا السلطانية مسقط قد افتتحت موسمها الجديد 2017- 2018 الذي يحمل عنوان “موسم الفنون الرفيعة” بعرض أوبرا “عايدة” التي أبدعها جوزيبي فيردي.
التعليقات