الإثنين - الموافق 23 ديسمبر 2024م

أبو بكر الصديق ..بقلم هانم داود

أبي بكر الصديق هو عبد الله بن عثمان ،كان مجيئه الى الدنيا في أمُّ القرى في السَّنة الثَّالثة من ولادة الرَّسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر ،نشأ أبي بكر الصديق رضي الله عنه في بمكَّة المكرَّمة في بيت والده،لم يشرب الخمر في الجاهليه،ولم يسجد لصنمٍ فقد ولم يقتل الأولاد خوفًا من الفقر

صفات أبي بكر الصديق :كما وصَفته ابنته عائشة رضي الله عنها قائلة: “رجلٌ أبيض، نحيف، خفيف العارضين أجنأ …أي: منحني الظهر، معروق الوجه …أي: قليل لحم الوجه..، غائر العينين
أبو بكر الصديق تاجراً معروفاً في قريش، ذا علمٍ وعقلٍ، مرشداً لقومه، محبوباً بينهم،كان صديق للرسول في طفولته وشبابه قبل الإسلام وبقي على ذلك بعده،
متواضعاً متأثّراً بأخلاق الرسول عليه الصلاة
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبو بكر: (أرحمُ أُمَّتي بِأُمَّتي: أبو بكرٍ)
كان من وُجهاء قريش وأحد أشرافهم،

كان أوَّل من أسلم من الرِّجال رضي الله عنه،عندما نزل الوحي على نبينا محمد فما شهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم كذباً منذ طفولته
سمَّاه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعبد الله بعد أن كان يسمَّى بالجاهليَّة عبد الكعبة؛
ساند النَّبي في حادثة الإسراء والمعراج:و عندما عاد الرسول من السَّماء يخبر قومه عمَّا رأى في بيت المقدس ووصفه لهم، القوم لم يصدِّقوا ذهابه وإيابه في ليلةٍ واحدةٍ، لكن أبو بكر الصديق وقف إلى جانب الرسول، وقال لقومه “نعَمْ، إِنِّي لَأُصَدِّقُهُ فِيمَا هُوَ أَبْعَدُ مِنْ ذَلِكَ، أُصَدِّقُهُ بِخَبَرِ السَّمَاءِ فِي غُدْوَةٍ أَوْ رَوْحَةٍ”، وسمَّاه الرّسول صدّيقاً لذلك

أنفق أبو بكر كلَّ أمواله من أجل الاستعداد للهجرة والتّجهيز لها، ولم يترك لأهل بيته شيئاً

صحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في طريقه للهجرة من مكه إلى المدينة،من أجل نصرة النَّبي، ونام معه في غار ثور أيّاماً، و أنزل الله تعالى فيه قوله: (إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا

كان ينفق مالاً كثيراً من أجل عتق العبيد وتحريرهم ،و شارك ابو بكر في تجهيز غزوة تبوك وهي التي تسمَّى بغزوة العسرة، وأنفق مالاً كثيراً لتجهيزها، ونافس في ذلك الصّحابة وسبقهم،

حجّ بالصَّحابة في السَّنة التاسعة للهجرة دون مرافقة رسول الله،وزوَّجه من ابنته عائشة، ونال بذلك درجةً رفيعةً لزواج ابنته عائشه رضى الله عنها من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،كما أنه خلف النَّبيَّ عند مرضه وصلّى بالنَّاس مكانه،

تولي أبي بكر الصديق الخلافة كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أوَّل الخلفاء الراشدين، بويع للخلافة في يوم وفاة رسول الله فقد اجتمع الصحابة على أحقِّية خلافة الصديق
مدَّة خلافته سنتين وثلاث شهور، وهي مدةٌ قصيرةٌ لكنَّها كانت فترةً عظيمةً للدعوة ونشرها

أعماله كخليفة للمسلمين :إرسال جيش أسامة بن زيد الذي تمَّ تجهيزه قبل وفاة الرسول وانطلق بأمره رضي الله عنه،
رغم حروب الردّة التي بدأت بعد وفاة الرسول
وارتداد بعض النَّاس عن الإسلام،من المعارك معركة أجنادين، ومعركة مرج الصُّفّر،
معركة اليرموك: فهي من أشهر المعارك في أبو بكر،والمسلمين انتصروا فيها

فُتح في عهد الصديق : الحيرة وبعض مدن العراق وبعض مدن الشام. معركة اليمامة، والتي حدثت نتيجة حروب الردة، وانتصر فيها المسلمون، وقُتل فيها مسيلمة الكذاب، وتاب كثيرٌ ممن ارتدّوا،

استشهد في المعارك عددٌ كبيرٌ من الصحابة حفظة القرآن الكريم، أمر الصديق بجمع القرآن الكريم، فأمر رضي الله عنه زيد بن ثابت بجمع القرآن الكريم من ما كُتب وما حُفظ،كان هذا أوّل جمع للقرآن الكريم.

وفاة أبي بكر الصديق :كان قد أوصى عائشة رضي الله عنها أن يُدفن بجانب قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فنفَّذت ابنته أم المؤمنين وزوجة النبيِّ وصيَّته

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك