الإثنين - الموافق 23 ديسمبر 2024م

أعراض مرض السرطان

هناك العديد من الأعراض التي تظهر على من يصاب بإحدى أنواع السرطانات، فبعض هذه الأعراض والعلامات تكون عامّةً يُعاني منها معظم مرضى السرطان مهما كان نوعه وبعضها تظهر بشكل خاص في أنواع مُحدّدة من السرطان، أمّا الأعراض العامّة فقد تأتي مصاحبةً لأمراض أخرى غير السرطان لذلك لا يعني وجودها إصابةُ الشخص بالسرطان بالضرورة، ولكن يجب على من يعاني منها مراجعة الطبيب إذا استمرّت هذه الأعراض لفترة طويلة أو إذا ازدادت سوءاً. ومن هذه الأعراض العامّة:

الفقدان غير المبرّر للوزن: إذ إنّ معظم مرضى السرطان سيعانون من فقدان الوزن في مرحلة ما، ويكون فقدان الوزن غير مبرر إذا حدث دون أي سبب معروف. ومن الممكن أن يكون الفقدان غير المبرر لأكثر من 10 باوندات( أي ما يعادل 4.5 كغ) العلامة الأولى للإصابة بالسرطان، وغالباً ما يحدث هذا في سرطان البنكرياس والمعدة والمريء والرئة.

ارتفاع درجة حرارة الجسم: ويعتبر عرضاً شائعاً للسرطان، ولكنّه يحدث على الأغلب في حالة انتشاره، وتقريباً جميع مرضى السرطان سيعانون من الحمّى، خصوصاً إذا أثّر السرطان أو علاجه على جهاز المناعة في الجسم، مما يُصعّب من مهمّة الجسم في محاربة العدوى، وقليلاً ما يكون ارتفاع الحرارة أولَ الأعراض مثلما هو في سرطان الدّم.

الإعياء: وهو الشعور بتعبٍ شديدٍ لا يتحسن حتى مع الاستراحة، ومن الممكن أن يكون عرضاً مهمّاً يدلّ على تفاقم المرض، ولكنه قد يحدث مبكراً في بعض أنواع السرطانات مثل سرطان الدم، وهنالك طريقة أخرى كي يُسبّب السرطان التعب الشديد وهي فقدان الدم غير الظاهر كما يحدث في سرطان المعدة والقولون.

الشعور بالألم: قد يكون الألم عرضاً مبكراً في بعض السرطانات كسرطان العظم وسرطان الخصية، وكذلك ألم الرأس غير القابل للتحسّن حتى مع تناول الأدوية قد يصاحب سرطان الدماغ، أما ألم الظَّهر فقد يكون عرضاً لسرطان القولون أو المستقيم أو المبيض، وفي معظم الأحيان يعتبر وجود الألم كعرضٍ للسرطان إشارة على انتشار المرض.

تغيّرات في الجلد: بالإضافة الى سرطان الجلد تسبب عدة سرطانات هذه التغيرات؛ كفرط تصبّغ الجلد ( فيصبح لون الجلد أغمق)، واصفرار الجلد والعينين، واحمرار الجلد، والحكّة، وتزايد نمو الشعر.

وهنالك أيضاً أعراض وعلامات محددة تصاحب أنواعاً معينةً من السرطان، وتواجدها لا يعني إصابة الشخص بالسرطان، ومن هذه الأعراض:

 

تغيّرات في الإخراج أو التبول: فمثلاً قد يدلّ الإمساك لفترة طويلة أو الإسهال أو التغيّر في حجم البراز على الإصابة بسرطان القولون، وكذلك الإحساس بألم عند التبوّل، أو وجود دم مع البول أو تغير في عادة التبول ( كالحاجة للتبول أكثر من المعتاد) قد يكون مرتبطاً بسرطان المثانة أو البروستات.

تقرحات في مختلف مناطق الجسم: فسرطان الجلد قد يُسبّب تقرحات لا تختفي مع الأدوية وقد تنزف في بعض الأحيان، وقد يصاحب سرطان الفم وجود تقرحات لا يمكن شفاؤها أيضاً، وكذلك وجود تقرحات في القضيب أو المهبل قد يدل إما على التهابهما أو على إصابتهما بالسرطان.

بقع بيضاء داخل الفم أو نقاط بيضاء على اللسان: حيث قد يمثل وجودهما ما يُسمّى بالطلاوة الفموية؛ وهي عبارة عن بقعة محتملة التسرطن تنتج من التهيّج المتكرر، وتصيب عادةً المدخنين، ومن الممكن أن تتطور إلى سرطان الفم.

ظهور كتلة في الثدي أو في مكان آخر من الجسم: إذ إنّ ظهور الكتل يُعتبر عرضاً شائعاً لسرطان الثدي والخصية والغدد اللمفاوية، وفي حالة ظهورها يجب الانتباه لأي تغير عليها كأن يزداد حجمها مثلاً عندها تجب مراجعة الطبيب.

عسر الهضم وصعوبة في البلع: وقد يكونا عرضين لسرطان المريء والبلعوم والمعدة، ولكنّهما كباقي الأعراض المذكورة تنتجان عن أمراض بشكل أكثر شيوعاً من السرطان.

السعال المستمر وبحّة الصوت: فمن الممكن أن يصاحب سرطان الرئة سعال مستمر غير قابل للعلاج، وقد تدلّ بحّة الصوت على الإصابة بسرطان الحنجرة أو الغدة الدرقيّة.

 

عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالسرطان

هنالك عدّة عوامل بيئية وجينية قد تزيد من فرصة الإصابة بالسرطان. على كل حال، ليس بالضرورة أن يصاب الشخص بالسرطان إذا كان عرضة للمسرطنات أو كانت لديه إحدى عوامل الخطورة. ومن هذه العوامل:

وجود تاريخ عائلي بالإصابة بالسرطان وتواجد عوامل جينية: فقد تزيد فرصة الإصابة بالسرطان إذا تواجدت مثل هذه العوامل الجينية، وقد تساهم العوامل البيئية في تحفيزها، كما عند الأشخاص المصابين بمتلازمة داون حيث تزيد نسبة إصابتهم بسرطان الدم بمعدل 12 إلى 20 ضعفاً.

العمر: فهنالك بعض أنواع السرطان يُصاب بها الأطفال على وجه الخصوص، ولكنّ معظم أنواعه تصيب البالغين؛ إذ تشير إحدى الدراسات أنه في الولايات المتحدة الأمريكية توجد أكثر من 60% من السرطانات تصيب الأشخاص الأكبر من 65 عاماً.

العوامل البيئية: كالتدخين أو التعرّض للمُلوِّثات في الهواء أو الماء كالصوف الصخري والمخلفات الصناعيّة، وكذلك التعرّض للمبيدات الحشرية أو لمختلف أشكال الأشعة.

الغذاء: فمثلاً تناول وجبات غنية بالدهون غير المشبعة قد يزيد من فرص الإصابة بسرطان القولون والثدي والبروستات، وكذلك وُجد أنّ شرب كميات كبيرة من الكحول مرتبط بالإصابة بسرطان الرأس والعنق وسرطان المريء.

تناول بعض الأدوية: فمثلاً الأستروجين الموجود في حبوب منع الحمل قد يزيد بنسبة طفيفة من فرصة الإصابة بسرطان الثدي، ولكن هذه النسبة تقل مع مرور الوقت.

الإصابة بالالتهابات: كتلك التي يسببها فيروس الورم الحليمي المرتبط بسرطان عنق الرحم عند النساء وسرطان الشرج والقضيب عند الرجال.

جمع و اعداد

د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي

قسم وقاية النبات – كلية الزراعة – جامعة سوهاج

رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج- مصر

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك