الأربعاء - الموافق 05 فبراير 2025م

أن نكون أعداء لأمريكا : شرف لنا لو يعلمون عظيم

القاهرة – عمرو عبدالرحمن

هناك نجاحات خاصة جدا تحققت في عهد قائد مصر المتوج السيد/ عبدالفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية – انفرد بها تاريخيا وسياسيا وعسكريا وأمنيا عن أي زعيم سبقه علي مدي قرن ويزيد.

 

منها ؛ تحويل قوات الشرطة المصرية إلي جيش مصري رابع مقاتل كتفا بكتف وسلاحا بسلاح .. في معركة واحدة وجبهة واحدة، وفي هارموني واحد .. لتبدأ عهدا جديدا أصبحت فيه الشرطة ليست فقط خادمة للشعب، ولكنها أيضا مقاتلة في سبيل الله ثم الوطن.

 

ولأول مرة في تاريخ مصر نشهد مشاركة بواسل الشرطة المصرية في معارك الدفاع عن “أمن الوطن” فإما النصر أو الشهادة.

 

ومنها ؛ إعادة ثقة المصريين في أنفسهم ورفع روحهم المعنوية بإشراكهم في بناء بلادهم، من خلال المشروعات القومية مثل مشروع حفر قناة السويس الجديدة – وغيرها – بأيدي مصرية خالصة.

 

ومنها وهو الأهم ؛ ضبط بوصلة التوجهات المصرية – العالمية نحو قطب واحد هو المصالح العليا للدولة ، لا شرقا ولا غربا ولكن .. الوجهة دائما ؛ مصر.

 

هذا معناه استقلال مصر (( قولا وفعلا وسياسة وحكما وقرارا )) لأول مرة في تاريخها منذ القضاء علي الاستعمار البريطاني ثم الانتصار صمودا أمام جيوشه المعادية ( فرنسا انجلترا – ” اسرائيل ” في معارك بورسعيد 56 .

 

لأول مرة أصبح قرار مصر مستقلا بلا تدخلات خارجية ولا حسابات خاصة للبيت الأبيض أو الكرملين ، بل قرار سيادي خالص .. وهو ما أوجع أعداءنا وقصفهم في مقتل.

 

هذا ما مكن الرئيس القائد من اتخاذ قرارات تاريخية ، تصدي بها لمخططات عالمية ومؤامرات أكبر أجهزة المخابرات المعادية (أميركية – فرنسية – ألمانية – أميركية – تركية – بريطانية – موساد) .. بل ونجح في إعادة عقارب الربيع العبرى – للخلف در – في ليبيا وسوريا وجنوب السودان – حتي الآن)..

 

والأهم أنه استعاد لمصر زمام القيادة في ملف القضية الفلسطينية، بعد انتزاعه من براثن (الخراف التركية والقطرية والغربان الفارسية والخنازير اليهودية) .. فكانت النتيجة إعلان الوحدة الفلسطينية رغم أنف الفرقاء اللألداء ولصالح وطنهم الصغير “فلسطين” والكبير .. الوطن العربي.

 

وبدلا من الرضوخ لصفقات قذرة مع العدو – عكس غيره من بعض “الجيران” – إذا به يرفضها ويسحقها ويتحداها بجيوش مهيمنة علي كافة الأراضي المصرية في سيناء وصولا إلي تماس الحدود مع العدو الاسرائيلي .. رغم أنف ” الكامب داوود “.

 

من هنا نفهم لماذا تفجرت الكراهية والحقد الأسود الدفين في جريدة ” نيويورك تايمز ” الأميركية – المقربة من النظام الأميركي الماسوني والمجمع الصناعي العسكري الاستخباراتي و لوبى الخنازير اليهودية .. من خلال المقال : مصر حليف بشع لأمريكا !!

 

= المقال نشر عقب رفض مصر لقرار ترامب بإعلان نقل سفارة أميركا إلي الكيان الصهيوني.

 

= وجاء تمهيدا لإلغاء زيارة مايكل بنس – نائب ترامب – في ظل إعلان شيخ الأزهر والبابا تواضروس رفض زيارته ولقائه.

 

= بالتزامن مع التهديد السافر بوقف المعونة الأميركية (التي لم تعد ذات قيمة أصلا .. بل أصبحت تمثل عبئا تاريخيا).

 

والسؤال الآن؛

 

·        لماذا مصر حليف سيئ لأمريكا – بحسب المقال النيويوركي ؟

 

1 – لأننا رفضنا التعاون مع واشنطن في التحالف الدولي للحرب علي الإرهاب (إيمانا منا أنه شريك أصيل في صناعته).

 

2 – لأننا رفضنا السماح بإشراك امريكا و” اسرائيل ” في ملف الاشراف الامني في سيناء – كذريعة للوجود العسكري الأميركي أو الاسرائيلي .. (فكان الرد بسلسلة عمليات ارهابية استخباراتية مثل قصف الكتيبة 103 صاعقة يوم 7 /  7 و أخيرا قصف مطار العريش).

 

3 – رفضنا منح الطيران العسكري الاميركي أي امتيازات في الأجواء المصرية المستقلة.

 

4 –  رفضنا استمرار منح أمريكا امتيازات خاصة في قناة السويس.

 

5 – رفضنا تدريب قواتنا علي يد العسكريين الامريكان.

 

6 –  رفضنا توطين الفلسطينيين في سيناء (يعني رفض صفقة القرن الخائنة).

 

7 – رفضنا إقامة قواعد عسكرية أميركية أو لأي دولة أخري .. بما فيها روسيا ، التي تم إبرام بروتوكول معها يقضي ” بتبادل ” منح تسهيلات للطيران العسكري للجيشين المصري والروسي في أجواء البلدين – معا.

 

وذلك في ظل سياسة تنويع مصادر التسليح .. تزامنا مع اعتماد سياسات الخروج تدريجيا من دوران اقتصادنا في فلك الدولار الصهيو ماسوني ، والاقتراب من سلة عملات متنوعة منها اليوان الصيني .

 

·        معلومة:

 

المقال الكاره لمصر في النيويورك تايمز – كتبه كل من:

= آندرو ميلر – نائب مدير السياسات في برنامج الديمقراطية في الشرق الاوسط ومسئول ملف مصر في مجلس الامن القومي الامريكي والمختص بملف مصر في الخارجية الاميركية.

 

= ريتشارد سوكولوسكي – الاستاذ الزائر بمعهد كارنيجي الصهيوني – ومسئول التخطيط السياسي بالخارجية الأميركية.

 

 

·        أخيرا: أن نكون أعداء لأمريكا : شرف لنا لو يعلمون عظيم

 

 

رابط المقال الصهيوني:

 

https://www.nytimes.com/2017/12/18/opinion/united-states-egypt-pence.html

 

نصر الله مصر

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك