يقول تعالى (و ات ذا القربى حقه و المسكين و ابن السبيل و لا تبذر تبذيرا).
توضح الآيه الكريمه بعض أوجه الزكاة و الصدقه،كما جاء فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل أتاه من بنى تميم يسأله كيف ينفق? فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم (تخرج الزكاة من مالك إن كان،فإنها طهره تطهرك و تصل أقربائك و تعرف حق السائل و الجار و المسكين).
و قوله (و لا تبذر تبذيرا)نهى عن الإسراف فى الإنفاق بل يكون وسطا،و التبذير هو الإنفاق فى غير حق و الفساد فلو أنفق ماله كله فى الحق لم يكن مبذرا و لو أنفق القليل فى غير الحق كان مبذرا.
و قوله (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين)تنفير عن التبذير اى يكونوا أشباههم فى ترك طاعة الله و ارتكاب معصيته لذلك قال بعدها (و كان الشيطان لربه كفورا)أى جحود ينكر نعمه الله عليه و يقبل على مخالفته.
و قوله (و إما تعرضن عنهم إبتغاء رحمه من ربك)أى إذا سألك من أمرناك بإعطائهم و ليس عندك شئ تنفقه عليهم و أعرضت عنهم (فقل لهم قولا ميسورا)أى أوعدهم بلين إذا جاءك رزق الله فستصلهم .
و قوله (و لا تجعل يدك مغلوله إلى عنقك و لا تبسطها كل البسط)أمر من الله تعالى بالاقتصاد فى العيش ذاما للبخل و ناهيا عن الإسراف،و قوله (ولا تجعل يدك مغلوله)أى لا تكن منوعا لا تعطى شيئا و قوله (و لا تبسطها كل البسط)و لا تعطى فوق طاقتك،و فسر السبب بعدها (فتقعد ملوما محسورا)أى يلومك الناس و يستغنون عنك.
و فى فضل الزكاة والصدقة جاء حديث ابى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا و ملكان ينزلان من السماء يقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا و يقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا)،و عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (ما يخرج رجل صدقه حتى يفك لحى سبعين شيطانا) .
التعليقات