الجمعة - الموافق 22 نوفمبر 2024م

الميليشيات المسلحة في ليبيا تشتبك على مسمع ومرأى الدبيبة وحكومته

ليبيا وبعد فشل إجراء الإنتخابات الرئاسية فيها وعدم الوصول الى توافق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة على القاعدة الدستورية المنظمة للإنتخابات وبنودها، عادت من جديد الى دائرة الفوضى الأمنية، وعادت معها الميليشيات المسلحة وصراعاتها الدامية على السلطة والنفوذ والثروة في مناطق الغرب الليبي منذ بداية العام الحالي.
وبدأت تندلع مواجهات عنيفة أشبه بحروب صغيرة بين ميليشيات مسلحة تسيطر على مسارات تهريب البشر والسلاح والمخدرات والوقود، والتي تتيح لهم عوائد بعشرات الملايين من الدولارات يدفع ثمنها أهالي المناطق التي تقع على خطوط التماس. مع العلم بأن حكومة الوحدة المنتهية الولاية في طرابلس بقيادة عبدالحميد الدبيبة تمولها وتدعمها من أجل الدفاع عنها وتثبيت حكمها.
وقد سبق وأن علّق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على كلمة الدبيبة التي حرم خلالها قتل الليبيين لبعض، متهمينه بدعم الميليشيات المسلحة بملايين الدنانير سنوياً لحمايته والبقاء في السلطة مشيرين إلى الاشتباكات المسلحة المستمرة في المنطقة الغربية والتي تتسبب في قتل الكثير من الآمنين.
كما أكد مراقبون ومتابعون للشأن المحلي، أن الاشتباكات الأخيرة في طرابلس تمثل إحراجاً أمنياً وسياسياً لحكومة الدبيبة منتهية الولاية، والتي أطلقت وزارة داخليتها أخيراً ما وصفته بخطة متكاملة لتأمين المدينة، بعدما اندلع قتال مفاجئ في تاجوراء الأسبوع الفائت، بين ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة الدبيبة، ما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي لبعض الوقت.
ووفق شهود عيان، استخدمت في الإشتباكات مختلف أنواع الأسلحة بين عناصر من ميليشيات الشهيدة صبرية، وأخرى تابعة لكتيبة رحبة الدروع، المعروفة أيضاً باسم كتيبة البقرة في ضاحية تاجوراء بشرق طرابلس، وذلك على خلفية قتل عناصر من الأخيرة. كما أن مواجهات أخرى اندلعت بين مجموعة مسلحة تابعة لوزارة الداخلية وأخرى لوزارة الدفاع بالقرب من مصفاة الزاوية للنفط، عقب اختطاف شاب من المدينة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة كذلك.
ووسط هذه الأحداث الأمنية المثيرة للقلق يتشبثرئيس حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة بموقعه ويُصر على إستعداده لإجراء الإنتخابات، في ظل ما تعيشه العاصمة وما حولها من انفلات أمني واضح، ناهيك عن عمليات خطف وإغتيال غامضة منذ أشهر، مما يدل على أن الدبيبة من مصلحته هذه البلبلة الحاصلة لإطالة فترة بقائه على رأس السلطة في البلاد، وتنفعه منها على حساب الشعب الليبي الطامح للإنتخابات وبناء دولة موحدة ذات سيادة.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك