الأحد - الموافق 21 سبتمبر 2025م

ايران … دور خامنئي في العاب الدورين . لماذا يلعب خامنئي دور المعارضة؟

كتب : امين كريمي
يعيش خامنئي و نظامه في الايام الاخيرة بانهيار عقلي ،كان مثالا بين الشباب في قديم الأيام، التندر بالأفلام الهندية التي كان يلعب بطل الفلم دورين أو ثلاثة أدوار! أصبحت الحكاية تتكرر هذه الأيام في الأدوار التي

يلعبها خامنئي حيث يلعب دور رئيس البلاد وفي الوقت نفسه يلعب دور المعارض!
وفي يوم الأحد 5 يونيو قال خامنئي خلال استقباله أعضاء برلمان النظام عدة نقاط مثيرة:
أشار بداية الى الظروف التي حلت بالبلاد وركز على المشكلات الاقتصادية والركود والبطالة وأضاف قائلا: خجل النظام من بطالة الشباب أكثر من خجل الشباب العاطلين عن العمل عند عوائلهم.
وفي ملاحظة ثانية شكا من التهريب والمهربين حيث طعن النظام من الخلف وليس معالجته أمرا سهلا!
ولكن الموضوع الثالث الذي شكا منه في كلمته كان موضوع الاهمال وعدم الاهتمام لدى المؤسسات الثقافية في منع تأثيرات «المواد الثقافية المضرة!» داعيا الى فرض المزيد من الرقابة وفرض قيود أكثر صرامة في الفضاء المجازي ومنع وصول المعلومات الى المواطنين والشباب.
وفي محور آخر من حديثه حذر أعضاء البرلمان النظام قائلا: لا يجوز اطلاقا أن ينتهي عمل النواب الى مشادات كلامية! وأخذ التلابيب! والتوتر مثلما كان في الأدوار السابقة للمجلس، لأنه يتسرب هذا التوتر الى المجتمع وخلق اضطرابات ويترك آثارا نفسية سلبية في المجتمع (أي المواطنين يستغلون سجالاتكم الفئوية ويمررون انتفاضتهم).
السؤال المطروح هو لماذا يلعب خامنئي دور المعارضة؟ وماذا يقصده من الادلاء بهذه التصريحات؟
هل يريد أن يقول انه ليس مقصرا في العبث السائد والدمار الذي لحق بالبلاد؟
أم يريد أن يقول لا دور له في هذا التخبط والفقر والفساد والبطالة و… واللوم على الآخرين؟
أم يريد أن يقول اني عارف بمشاكلكم أيها الناس، الا أنه لا حول لي ولا قوة؟
الواقع أن: التأوه من الفقر والبطالة والتهريب و… من جانب أعلى سلطة عسكرية حيث له السلطة المطلقة على شؤون البلاد حسب مبادئ متعددة في دستور الملالي لها مدلولان ولا أكثر:
اما يجب أخذ كلامه بمحمل «نكتة» ومزاح، أو يجب اعتباره محاولة لاستهداف المنافس في الصراع على السلطة.
ولكن بين سطور الكلمات والتصريحات والأشعار والهتافات التي تطلق هذه الأيام سواء كان من النوع الأول آو الثاني، هناك حقيقة أخرى كامنة وهي أن خامنئي أصبح أكثر عجزا واعتراه الخوف أكثر مما أن يكون قادرا على معالجة التناقضات التي حلت بنظامه.
انه لا يستطيع معالجة صراعه على السلطة مع رفسنجاني. كل تحرك في هذا الشأن يمكن أن ينسحب بسهولة من «الحرب في القصور» الى «الحرب في الشوارع»! ويفتح الطريق أمام الناس في الشوارع. الأمر الذي يخاف منه خامنئي بشدة.
خامنئي عاجز عن معالجة الأزمة الاقتصادية التي تحدق بنظامه، لأنه أعطى النظام الاقتصادي للبلاد لأفراد الحرس وعصابة ”رسالت“ النهابة (البازاريون المقربون منه) لعلهم يعالجون بـ ”التهريب“ معضلة العقوبات.
ان جميع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى تابعة لهذا العامل المتغير.
ما يبقى من الأمر، هو الرد على المواطنين ولاسيما الشباب والعمال والنساء الذين لا تحمل لهم أكثر من الوضع الراهن وهم يرون كل لحظة: مصدر كل الاضطرابات الداخلية والاقليمية هوهذا النظام. وبنظرة الى العالم الخارجي يرون أنه كيف يمكن العيش بطريقة أخرى. كما انهم جربوا خلال ثلاثين سنة ونيف أن جميع عصابات النظام كلهم من قماش واحد والاختلاف الوحيد بينهم هو جشعهم في الحصول على المزيد من السلطة وليس حقوق الشعب والسلطة الشعبية!
وهذه هي النقطة التي يتحول فيها ولي أمر المسلمين في العالم وبكل «سلطته المطلقة الى عجوز مطلق» ويضطر الى «اللعب بالحبال» والتظاهر بالمعارضة. ويأخذ «دور» المشتكي ولكنه عاجز عن توجيه ضربة الى منافسه! لأن منافسه ليس الا «نظيره» وكل ضربة توجه الى رفسنجاني تعادل «جلد الذات».
كما انه يدرك جيدا قانونا: يكفي أن توجه «أول ضربة» لكي يسقط «كل عرش النظام»!

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك