كتب امين كريمي
تدوالت الصور مختلفة في النت وشبكات التواصل الاجتماعية فيما يتعلق بالنائمين في الكراتين . يوما يعد ان الاجهزة و النت و الحواسب و الاساليب الاتصالية يتقدم علمة و شبكات التواصل الاجتماعية على وجه التخصيص، لكن قد تملاء النت في ظل النظام الايراني بالصور الاليمة .
وفقا لبلديه طهران العاصمة الايرانية ، يعيش 15 ألف نائم في الكراتين في عاصمة طهران بمن فيهم عدد من المترجمين الذين قد ترجموا عدة كتب اضافة الى خريجين من الجامعات الحكومية في ايران .
على الصعيد النفسة في اعتراف مدهش و رهيب بيوم 11 يوليو/تموز، اعترفت إحدى المسؤولات في النظام تدعى “شهيندخت مولاوردي“ وهي مساعدة الملا روحاني في شؤون النساء والعائلة بأن النساء يشكلن ثلث من ينامون في الكراتين. ومن أجل التقليل من الأبعاد الهائلة لهذه الكارثة أعلنت هذه المسؤولة عدد من ينامون في الكراتين 15 ألف شخص 5 آلاف منهم نساء متشردات.
جدير بالذكر سبق وأن أعلن معاون منظمة الخدمات الإجتماعية لبلدية طهران عن أعداد الأشخاص الذين ينامون في الكراتين في مدينة طهران فقط 15 ألف شخص وأكد قائلا: يكاد يكون ألفان ممن ينامون في الكراتين هم من النساء. كما وفي إشارة لهذه المنظمة إلى خفض الفئة العمرية للنساء اللاتي ينمن في الكراتين في البلد أعلنت بأن معدل الفئة العمرية لهؤلاء النساء انخفض الى تحت 32 عاما.
وكانت فاطمة دانشور رئيسة اللجنة الاجتماعية لمجلس بلدية طهران قد قالت في نيسان/ابريل الماضي: إن عدد النساء الحوامل والأطفال الذين يتخذون من الكراتين مبيتا لهم شرعت تزداد في العاصمة طهران.
وفي الإطار ذاته قال مسؤول في النظام رضا جاغيري وفي تصريح لوكالة “فارس“ التابعة لقوة الحرس: إن عددا كثيرا ممن ينامون في الكراتين هم مدمنون بالمخدرات وأضاف: «أنه وبالنسبة للسنة المنصرمة نواجه تخفيضا للفئة العمرية للنساء، وعلى سبيل المثال، إذا ما كنا نواجه في عام 2011 نساءا عن عمر يزيد 45 سنة وكبار السن على الغالب، إلا أننا اليوم نواجه معدل 32 لهذه الفئة العمرية، وكذلك هناك بنات متشردات غالبيتهن مدمنات على المخدرات.
ومن الجدير بالذكر، أن سائر المسؤولين الحكوميين يقدمون أرقام متضاربة في هذا الصدد. وعلى سبيل المثال قدم “حافظي“ رئيس لجنة الصحة والبيئة للمجلس البلدي في طهران أرقام مدهشة وأذعن بأنه في طهران فقط، هناك ثلاثة آلاف ممن ينامون في الكراتين. و وفقا لتصريح جهانغيري عضو آخر في المجلس البلدي في طهران، انخفض معدل الفئة العمرية لمن ينامون في الكراتين أقل من 17 أو 18 سنة. كما أنه اعتبر الإدمان سببا لتفشي ظاهرة المبيت في الكراتين. إلا أن الفقر والبطالة هما من أهم دوافع تفشي هذه الظاهرة المشؤومة في إيران تحت حكم الملالي.
التعليقات