محمد زكى
تعريف البيئة
تُعَرَف البيئة على أنها المجموع الكلي لمحيط الكائنات الحية، بما يتضمنه هذا المحيط من عناصر وقوى طبيعية وكائنات حية، حيث توفر البيئة الظروف المناسبة للتطور والنمو أو حتى الضرر والخطر الذي يلحق بالكائنات الحية المختلفة، وتُعرف البيئة أيضاً بأنها الطبيعة في منطقة جغرافية معينة، وتتأثر بالنشاط للبشر المتواجدين فيها.
أبرز القضايا البيئية
تغير المناخ
يختلف التغير في المناخ العالمي باختلاف الموقع الجغرافي، إلا أن جميع سكان الأرض يشعرون بذلك، ومن المتوقع أن تتكيف الأنظمة البيئية جميعها مع تغير المناخ إلى حد معين، لكن الأمر له سلبيات كبيرة قد تجعل التكيف أمراً صعباً، حيث أن هنالك أماكن قد حصلت فيها تغيرات فعلياً بسبب تغير المناخ، مثل قمم الجبال، وحفر المناطق البرية، والقطب الشمالي، والشعاب المرجانية، ومن التغيرات المناخية التي تحصل في الوقت الحاضر: ظواهر طقس غير مألوفة، والربيع المبكر، وذوبان الجليد، وارتفاع مستوى المياه في البحار.
التلوث الكيميائي
يعتبر التلوث الكيميائي واحداً من أبرز الأمور المتعلقة بالبيئة، حيث يدخل عدد كبيرة جداً من المواد الكيميائية المصنعة إلى الهواء والتربة والماء؛ وهذه هي المكونات الرئيسية للمنتجات الزراعية والعمليات الصناعية والمواد الكيمائية المنزلية، وغيرها، ويتسبب هذا الكم الهائل من المواد الكيميائية والتفاعلات التي تحصل بينها على الكائنات الحية؛ حيث تحدث تأثيرات على التكاثر والحالة الصحية لها، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى اختلال الغدد الصماء الذي يُنظم عمل الهرمونات في البشر والحيوانات.
استهلاك الطاقة
أدى تطور التقنيات الحديثة واستخدام الطاقة بحدوث تطويرات كبيرة في استخراج الطاقة واستهلاكها، حيث أدى الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي إلى استخراج الغاز الطبيعي في الشمال الإفريقي، بالإضافة للتنقيب عن الصخور الزيتية واستخدام رمال القطران بشكل كبير، بعد القيام باستخراج هذه الثروات الطبيعية يجب القيام بنقلها عبر خطوط الأنابيب والسكك الحديدة، ويؤدي استخراجها إلى حدوث مخاطر بيئية عدّة مثل تلوث المياه الجوية، وانبعاث الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري، وأضراراً بيئية أخرى.
استخدام الأراضي
يؤدي التخطيط غير المناسب أو حتى غير الموجود لاستخدام الأراضي إلى امتداد الضواحي والأماكن السكانية بشكل يغير البيئة ويضرها، حيث أن هذه التغيرات في استخدام الأراضي تُقلل من المناطق الطبيعية، وتحد من الحياة البرية، وتُؤدي لحدوث خلل في كميات الكربون المتواجد في الغلاف الجوي، بينما أن المساحات الطبيعية والغابات توفر إمكانية إنتاج الأكسجين وتجعل البيئة سليمة وأقل ضرراً.
طرق للحفاظ على البيئة
يستطيع الإنسان أن يقوم بالعديد من الأمور للمساعدة على حماية كوكب الأرض، لما للأمر من تأثير على حماية البيئة وبالتالي الحفاظ على النظام الذي يضم الإنسان والذي يتواجد به، ومن طرق الحفاظ على البيئة التي يستطيع البشر فعلها: استبدال السيارات والدراجات النارية والآلات التي تستخدم البنزين وتؤدي للانبعاثات الضارة بالبيئة بالشي أو ركوب الدراجة الهوائية. استخدام غسالة الصحون الآلية بدل غسل الأطباق يدوياً، للقيام بتوفير المياه. زراعة المحاصيل في فناء المنزل من خلال عمل حديقة مخصصة للخضراوات، ذلك سيقلل من التنقل للمتجر باستخدام السيارة وسوفر الخضار للشخص بمتناول الأيدي. تقليل استخدام الخلاط الكهربائي ومزج المكونات يدوياً عند الحاجة، وذلك لتقليل استخدام الخلاطات التي تستهلك قدراً عالي من الطاقة. عمل خلايا نحل للحفاظ عليه من الإنقراض، حيث تموت أعداد كبيرة من النحل الطنان في العالم بسبب كثرة استخدام المبيدات الحشرية. استخدام حقائب وأكياس قابلة لإعادة الاستخدام عند القيام بالتسوق، وذلك لتقليص صناعة واستهلاك الأكياس البلاستيكية التي تلوث البيئة عند رميها. استبدال المصابيح الكهربائية بالشموع عند التوجه إلى النوم، لتوفير الطاقة. إعادة تدوير وإصلاح الإلكترونيات بدلاً من هدرها. استخدام الصابون المصنوع من مكونات طبيعية بدل منظفات الغسيل. دعم الشركات المهتمة بالحفاظ على البيئة وشراء المنتجات الصديقة للبيئة.
نظافة البيئة
تعتبر البيئة هي كل ما يحيط بالكائنات الحية، وهي الوسط الطبيعي لعيش الإنسان، وتشمل على مكونات الماء، والتربة، والهواء، والمناخ، والكائنات الحية، ويتكون النظام البيئي من مكونات حية ومكونات غير حية، ولكي يعيش الكون بسلام، يجب المحافظة عليه من التلوّث بأشكاله وأنواعه، وتعد نظافة البيئة من أهم الأشياء في حياتنا.
آثار نظافة البيئة
ينتج عن نظافة البيئة، الكثير من الآثار، وهي: رقي المجتمع وتحضّره بين الأمم الأخرى. يصبح مجتمعاً خالياً من الأمراض. تعطي الأرض ما لديها من خيرات ونعم كثيرة. خلو الجو من الشوائب والضباب الدخاني. تناول طعام صحيّ خالٍ من الملوّثات. الراحة والطمانينة.
مصادر تلوّث البيئة
تقسم مصادر التلوّث إلى نوعان، وهي كالآتي: التلوّث الطبيعي، وهو تلوّث طبيعي لا دخل للإنسان بها، كما يصعب التنبؤ على وقت حصولها، مثل: البراكين، والعواصف الرمليّة، والصواعق المدمرة. التلوّث الصناعي، وهو تلوّث ناتج من أنشطة الإنسان وعمله، ويندرج هذا التلوّث تحت ثلاثة أنواع، الملوّثات الصناعية الغازيّة، والملوّثات السائلة، والملوّثات الصلبة.
أنواع وأسباب التلوّث
تلوّث الماء، وأسبابه: إلقاء المخلفات الصناعية داخل المياه، وتسرّب مياه الصرف العادمة إليها، والقمامات التي تلقى من السفن، والتجارب السلاحية وتفجريها في المياه. تلوّث الهواء، وأسبابه، الدخان الصاعد من المنشآت الصناعية، ووسائل النقل، وبعض الأبخرة الناتجة عن استخدام بعض المعادن كالرصاص. تلوّث الأرض، وأسبابه: تسرب المواد الكيميائية إليها، مثل غاز الهيدروكربون، ونزول الأمطار الحمضية، واستخدم الميدات الحشرية، والغبار الذري الناتج عن التجارب النووية، ومكبات النفايات الصلبة والنفايات العادمة.
مظاهر التلوّث البيئي
مظاهر التلوّث البيئي متعددة، وهي: ثاني أكسيد الكربون، الغاز السام والمضر بالإنسان، والناتج عن دخان المصانع، ووسائل النقل. ثاني أكسيد الكبريت، الذي يضر الجهاز التنفسي الخاص بالإنسان. أول أكسيد الكربون. الشوائب والمواد المعلقة بالهواء، مثل: الفسفور، والزئبق، والزنك، والحديد، مركبات الكلور، والكربون، والفلور، الذين ينتجان من الثلاجات، واستخدام عطور مزيل العرق، والمبيدات الحشرية، والمواد الخاصة بتصفيف الشعر.
طرق الحدّ من تلوّث البيئة
التخلّص نهائياً من مصادر التلوّث. التعاون من قبل جميع أفراد المجتمع لحماية البيئة. التخلّص من القمامات بجميع أنواعها بطرق صحيحة وسليمة. الالتزام بالأسس والقواعد السليمة الصحيّة. الابتعاد عن الضوضاء، والتخفيف من أثرها. زراعة الأشجار والنباتات من حولنا، وذلك لزيادة كميّة غاز الأكسجين. نشر الوعي والتثقيف بين السكان عن النظافة البيئية. استخدام البدائل عن الملوّثات.
التعليقات