كتبت :- سميرة عبد المنعم
إن ابنائنا أمانه سنسأل عنها امام الله سبحانه و تعالى و لا تجوز خيانتها(كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته)،و الابناء هم زينه الحياه الدنيا و فلذات أكبادنافتجد المتعلم و الجاهل و الغنى و الفقير الكل يهتم بتربيه أبنائه،و اذا اشتدت بك الهموم فتجد فى الجلوس مع طفلك سعاده و متعه تعوضك عن أى شئ.
و أساس التربيه هم الآباء فإذا أصلحت نفسك سيصلح أبنائك،يقول تعالى(و أما الجدار فكان لغلامين يتيمين فى المدينه و كان تحته كنز لهما و كان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما و يستخرجا كنزهما)ذكر تعالى أنهما حفظا بصلاح أبيهما و لم يذكر منهما صلاح،كما أنه لم يذكر أنه رباهما و تعب فى تربيتهما بل كان مقابل صلاحه حفظ الله لهما.
و يقول تعالى(و ليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذريه ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله و ليقولوا قولا سديدا) و عموم لفظ الآيه يدلنا على أن التقوى و القول السديد يجعل الله يتولى أمر الأبناء، فلابد ان تكون قدوه حسنه فلا يستقيم الإبن إلا بإستقامه الاب .
ولأبد من الممارسه العمليه للعادات و العبادات الإسلاميه فترسم نموذج إسلامى صالح لتقليده خاصه الصلاه،يقول تعالى(إن الصلاه تنهى عن الفحشاء و النكر و البغى).
و التربيه فى الاسلام لها ضوابط شرعيه من حيث الثواب و العقاب و التعليم،فعن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال(مروا أبنائكم بالصلاه لسبع سنين و اضربوهم لعشر سنين و فرقوا بينهم فى المضاجع)،و يدلنا الحديث الشريف على ان العقاب يكون بحرص فلا ضرب قبل سن العشر سنوات.
و بالنسبه للثواب فلنا فى رسول الله الأسوه الحسنه و هو المربى لأمته فكان يثيب أصحابه رضوان الله عليهم على أقوالهم و أفعالهم بأقوال بسيطه و أسماء جميله ترفع من معنوياتهم و تعوضهم عن أى شئ،فقد قال لصهيب الرومى رضى الله عنه(ربح البيع أبا يحيا)و سمى أبو بكر رضى الله عنه بالصديق،و لأبد أن نعرف مواطن الإحساس فى قلوب أبنائنا فلا يثاب كل الأبناء بنفس الأشياء كما لا يعاقبوا بنفس الطريقه.
و أفصل سنوات غرس العقيده هى السنوات الأولى فعلينا بتعليمهم قصص الأنبياء و الصحابه و وصايا لقمان فإن بها منهج تربوى ليزدادوا نضوج فى التعامل مع المحن.
كما علينا بتنميه مهاراتهم العقليه و الجسديه فيقول سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه(علموا أولادكم السباحه و الرمايه و ركوب الخيل).
التعليقات