كتب :- محمد زكي
أكد تقرير مجلة “الدبلوماسية” التي تصدر عن الأمم المتحدة عدد 2016، أن سلطنة عُمان تنعم في ظل القيادة السياسية للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، بأعلى درجات العزة والرخاء والاستقرار، مشيراً إلى أن مسيرة النهضة العُمانية تمضي بقوة بكل عزيمة وإصرار من أجل تحقيق أهدافها المرسومة.
بناء المواطن والمؤسسات العصرية
جاء في التقرير أنه ومنذ فجر الثالث والعشرين من يوليو عام 1970 بدأت سلطنة عُمان مرحلة جديدة لبناء دولة عصرية على أسس راسخة ومتينة تواكب الحاضر وتطوراته مع الحفاظ على الماضي وتراثه ومأثوراته.
وأكد تقرير مجلة /الدبلوماسية/ أن القيادة العمانية وضعت طوال ما يزيد على أربعة عقود نصب عينيها توفير الحياة الكريمة للإنسان العماني الذي يعتبر هدف التنمية الشاملة وثروتها الحقيقية التي لا تنضب، تلك التنمية التي لم تهتم بالجانب الاقتصادي فقط بل صبّت جزءًا كبيرًا من الاهتمام على الجانب الاجتماعي والمتمثل في إعطاء الأولوية لتقدم الإنسان من الناحية الاجتماعية وتوفير احتياجاته الأساسية، موضحاً أن النهضة الاجتماعية تعتبر محور العمل التنموي في الدولة العصرية، وقد أكد السلطان قابوس على أن الإنسان هو أداة التنمية وصانعها، وهو إلى جانب ذلك هدفها وغايتها. كما لفت التقرير إلى المستوى العالي من الأمن والأمان الذي تتمتع به السلطنة بفضل القيادة الحكيمة واللحمة بين كافة أبنائها والجهود الحثيثة التي تبذلها شرطة عمان السلطانية من أجل نشر الأمن في ربوع البلاد.
على صعيد تعزيز دولة المؤسسات، أشار التقرير إلى تطوير البرامج الاقتصادية والسياسية الذي نفذها السلطان قابوس في عام 2011 وتوسيعه للصلاحيات الممنوحة لمجلس الشورى وأشار كذلك إلى توجيهاته في أغسطس عام 2012 م بتسريع برنامج توفير الوظائف لآلاف من الشباب العماني في القطاعين العام والخاص. كما أشار التقرير إلى نجاح انتخابات المجالس البلدية الأولى في ديسمبر 2012.
عُمان رائدة في مؤشر السلام العالمي
وأكد التقرير الأممي أن سلطنة عُمان تتبوأ مكانة رائدة في مؤشر السلام العالمي وأنها واحدة من أكثر الدول سلامًا وأمانًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مشيراً إلى أن السياسة الخارجية العمانية تستقي جذورها من الأفكار الحكيمة للسلطان قابوس بن سعيد الذي يقوم بتقييم الأمور بحكمة وموضوعية وبدون أي اندفاعية أو عواطف أو عجلة وهو ما ساعد عمان في الحفاظ على علاقات جيدة وقوية مع الدول الأخرى وتمتعها بمكانة بارزة بأنها دولة محبة للسلام وملتزمة بالسعي لحل النزاعات عن طريق الحوار السلمي وبناء جسور الثقة بين الأطراف المختلفة.
سلطنة عُمان دولة محبة للسلام
كما أكد التقرير الصادر عن الأمم المتحدة، أن سلطنة عُمان دولة محبة للسلام وملتزمة بالسعي لحل النزاعات عن طريق الحوار السلمي وبناء جسور الثقة بين الأطراف المختلفة ، مشيراً إلى أنها تتبوأ مكانة رائدة في مؤشر السلام العالمي وأنها واحدة من أكثر الدول سلامًا وأمانًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
أوضح تقرير الأمم المتحدة أن سلطنة عُمان قامت بدور حيوي في تسهيل الحوار والوصول إلى أرضية مشتركة بين الأطراف اليمنية واستضافة السلطنة لجولات من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران مما سهل التوصل إلى الاتفاق الذي تم توقيعه بين إيران ومجموعة 5+1 مشيرا إلى أن السلطنة قد استضافت في الثمانينات المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار بين بغداد وطهران وهو ما ساعد الطرفين على التوصل إلى حل لإنهاء الحرب بينهما.
وعلى الصعيد الدولي أشار التقرير إلى أن السلطنة انضمت إلى الأمم المتحدة في عام1971 ومنذ ذلك الحين وهي ملتزمة بميثاق الأمم المتحدة وتساهم ماديا في دعم الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة لإنهاء الصراعات ومنع نشوب الحروب في كافة مناطق العالم. كما أشار التقرير إلى أن السلطنة كانت عضوا غير دائم في مجلس الأمن في عامي1994 و1995 وممثلة في العديد من اللجان والهيئات التابعة للأمم المتحدة وكذلك عضوة في العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وتدليلا على المكانة التي تتمتع بها سلطنة عُمان في أوساط الأمم المتحدة ذكرت المجلة الأممية أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قام بزيارة السلطنة في فبراير 2016 م تقديرا للدور الذي تقوم به السلطنة في الأمم المتحدة.
التعليقات