دكتور العتيق: مصر تستضيف أطباء العالم الغربي والعربي المتخصصون في أمراض الكبد
دكتور محمد شاكر: مصر تحتل المرتب الأولى على مستوى العالم في فيرس (سي)
دكتور علاء المهدي: علاج الفيروسات ليس علاجا للكبد
كتب عمرو الكاشف
تستضيف مصر أطباء العالم الغربي والعربي المتخصصون في أمرض الجهاز الهضمي والكبد من خلال مؤتمر الدلتا الدولي العشرين، الذي يبدأ فعالياته يوم الأثنين القادم بطنطا. حيث يشارك فيه خمسمائة طبيب من جميع أنحاء العالم والجامعات المصرية ومراكز البحوث.
صرح بذلك الدكتور محمد العتيق، رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية العربية لأمراض الكبد. وقال أن عدد المصابون بفيرس سي 12 مليون و80 مليون معرضون للإصابة، لذلك يجب علينا الوقاية قبل العلاج. حيث أشار أن الذين يصابون بالمرض سنوياً 200 ألف مريض يعالج منهم 70 ألف مريض سنوياً فقط والباقي 130 ألف يضافون إلى قائمة المرضى الجدد كل عام مما يهدر أموال الدولة.
من هنا تأتي الأهمية القصوى بالإهتمام بالجانب الوقائي قبل العلاجي، لذلك ننصح أولا بتجفيف منابع الإصابة من خلال الوقاية كما تقول الحكمة الشهيرة “الوقاية خير من العلاج” والعمل على نشر الوعي الصحي بحجم القضية وأبعادها على المستوى العام خاصة كقضية أمن قومي.
أضاف العتيق أن الدكتور حسني سلامة، رئيس جمعية الكبد المصرية سيرأس جلسة عن أنواع الأدوية الحديثة بمشاركة الدكتور أحمد الجارم أستاذ الكبد والدكتور أيمن يسري، رئيس قسم الكبد بطب القاهرة ومحمد كمال شاكر، رئيس قسم الكبد بعين شمس، والدكتور محسن سلامة بمعهد الكبد بالمنوفية، والدكتور عمر هيكل، رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية سابقا والدكتور هشام الخياط، رئيس قسم الكبد بمعهد تيدور بلاس.
كما سيتم مناقشة 60 بحثا حول نتائج علاج الكبد والكبد الدهني وعلاجات حديثة للقضاء على فيرس بي وزرع الكبد وأورام الكبد والعلاجات الجديدة في علاج المعدة.
وأضاف أن الدكتور أحمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية سيلقى محاضرة عن دور الدين في الوقاية قبل العلاج.
وقال الدكتور محمد كمال شاكر، رئيس قسم الأمراض المتوطنة بطب عين شمس “أعتقد أن الفيروسات الكبدية تشغل بال القيادة السياسية للمرة الأولى منذ عقود طويلة لما تمثله من خطورة تفتك بصحة المصريين، فصارت قضية أمن قومي خاصة أن مصر تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم في الأصابة بفيرس سي. وأن نسبة الإصابة تتعدى 22% تقريباً بخلاف 20 ألف حالة إصابة جديدة سنوياً، مما يهدر مواردنا المالية. ونحتاج إلى الإهتمام بالجانب الوقائي أكثر من العلاجي ولكي ندرك لابد أن نعي عدة حقائق علمية أولها أن فيرس سي من الفيروسات الضعيفة والتي تصيب الكبد من 15 إلى 25 عاما من بداية الإصابة. إي أن هناك زمن طويل لإكتشاف المرض وعلاجه قبل إصابة الكبد بالمرض.”
“ثانيا، أن الإصابة بالمرض لا تتم إلا عن طريق الدم فقط سواء بالنقل المباشر من المصاب إلى السليم أو وجود جروح في الإنسان السليم وإختلاطها بدم إنسان مصاب مثل الإصابة بإستخدام الأت طبية غير معقمة في المستشفيات وعيادات الأسنان وألات الوشم والسرنجات الملوثة خاصة المدمنين.”
وأوضح شاكر أن سهولة الإكتشاف المبكر مع تطور أجهزة التحاليل الطبية ورخصها يسهل للجميع عمل الفحوصات المبكرة مع سرعة علاج الفيروسات قبل إصابة الكبد مباشرة، مع إكتشاف أدوية حديثة بنسب شفاء عالية تصل إلى 100% وعدم وجود إى مضاعفات لها بدلا من الأدوية التقليدية خاصة أننا في ظل السماوات المفتوحة والتي يسهل فيها الحصول على المعلومات الطبية للجميع وشرح كافة الإجراءات الوقائية التي يمكن إتباعها للوقاية من الإصابة بالمرض وبذلك يمكننا وضع خطة وقائية لمنع الإصابة بالفيروسات الكبدية بدلا من إهدار الكثير من الأموال.
أوضح الدكتور علاء المهدي، استاذ الجهاز الهضمي والكبد أن هناك خلط كبير لدى العامة من الناس أن علاج الفيروسات هو علاج الكبد وهذا خطأ شائع، فجميع الأدوية الحديثة تقضي على الفيروسات فقط ولا تعالج الكبد إذا كان متلفياً أو حدوث فشل كبدي مثل الإستسقاء أو نزيف دوالي المرئ أو غيرها من المضاعفات لذلك يجب على الدولة وجميع جهات المجتمع المدني الإهتمام بالوقاية أكثر من العلاج والإستفادة من الإهتمام الحالي من القيادة السياسية تجاة تلك القضية ووجود موارد مالية مناسبة سواء على المستوى الحكومى أو من خلال مؤسسات المجتمع المدني “اللهم أحفظ مصر وأهلها.”
التعليقات