كتب :- محمد زكي
تشارك سلطنة عُمان ممثلة في مشروع عمان للإبحار في مهرجان “كيل” للإبحار في ألمانيا، فقد بدأت الخيمة العمانية التي ينظمها مشروع عمان للإبحار بالتعاون مع وزارة السياحة في مدينة “كيل” الألمانية في استقبال زوار مهرجان “كيل” للإبحار الشراعي والذي تشارك فيه مختلف دول العالم.
وتوافد زوار المهرجان على الخيمة العمانية حيث أخذتهم في رحلة معرفية إلى أركان الخيمة التي تحتوي على أبرز المواقع السياحية التي تتمتع بها السلطنة منها نزوى ونيابة الجبل الأخضر حيث استمتع الزوار بماء الورد، وشاهدوا عن قرب كيفية صنع منتجات الفخار، والمشغولات الفضية مثل الحلي، وتعرف الزوار خلال رحلتهم في الخيمة العمانية أشهر ولايات السلطنة في صناعة السفن ألا وهي ولاية صور حيث شاهدوا مجسماً لإحدى السفن الصورية ومقارنتها مع مجسم لقارب مسندم، والتطور الذي شهدته صناعة السفن في العالم، كما أطلعوا على تجربة حية في كيفية صناعة النسيج في السلطنة، وعبروا خلال رحلتهم في أركان الخيمة على معالم عمانية كمسقط ورمال الشرقية وسوق مطرح وجزر الديمانيات ومبنى الأوبرا مسقط، وقدم القائمون على الخيمة العمانية مجموعة من المنشورات للزوار التي ستثريهم بمزيد من المعرفة عن السلطنة ومقوماتها السياحية والإرث التاريخي.
ولم تغب الضيافة العمانية عن المهرجان حيث قام العمانيون بتوزيع التمر ورش ماء الورد على زوار المهرجان وفاحت رائحة اللبان في أرجاء المهرجان الذي يستمر حتى نهاية يوم 28 الجاري بمشاركة مختلف دول العالم.
ومن جانبه قام الدكتور أولف كامفر، عمدة مدينة كيل، بزيارة الخيمة العمانية وعبر عن فخره بمشاركة السلطنة في مهرجان كيل للإبحار الشراعي، قائلاً: افتخر بمشاركة السلطنة في مهرجان كيل للإبحار الشراعي للسنة الثالثة على التوالي وقد استمتعت كثيراً بالإبحار على متن القارب مسندم وكانت تجربة ممتعة .. مضيفاً: إنني اطلعت خلال زيارتي للخمية العمانية على ما تزخر بها السلطنة من مقومات سياحية وموروث حضاري سوف يساعدنا بلا شك في جعلها قبلة للسائحين الأوروبيين.
وأكد أن مشاركة السلطنة ممثلة في مشروع عمان للإبحار في مهرجان كيل للإبحار الشراعي مهم جداً للتعريف بالسلطنة لأن الكثير من الأوروبيين عامة والألمان خاصة يفتقدون إلى المعلومات الأساسية عن السلطنة، والخيمة العمانية في المهرجان سوف تساعد الزوار في التعرف على عمان .. مضيفاً أن الأوروبيين بحاجة إلى جرعات زائدة من المعلومات عن السلطنة والخمية العمانية تعد إحدى أهم طرق الترويج والتعريف بمقومات السياحة في عمان، ونتمنى أن نقرب الصورة أكثر للسائح الألماني ونظيره الأوروبي الذي يحضر هذا المهرجان.
وقال ديفيد جراهام الرئيس التنفيذي لمشروع عمان للإبحار :إن سوق السلطنة من أهم الأسواق التي تستقطب السياح، وعمان للإبحار تستثمر مشاركتها في سباقات الإبحار الشراعي بأوروبا إلى الترويج والتعريف بالسلطنة من خلال الخيمة العمانية التي تتواجد سنوياً سواء في ألمانيا أو بريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى إيطاليا.
وأشار إلى أن عمان للإبحار لديها 4 مدارس في كل من الموج وبندر الروضة وفي ولايتي المصنعة وصور .. مؤكدا أن الشركة تعمل ضمن 3 محاور، وهي الرياضة والسياحة والتجارة، حيث نركز على المحور السياحي لإعادة إحياء الموروث البحري الذي تتميز بها السلطنة، مؤكداً أن عمان للإبحار أعطت فرصة متساوية للمرأة والرجل في الإبحار الشراعي وخصصت فريقاً للنساء جلبت له مدربات ساهمن في وصول المرأة العمانية إلى منصات التتويج في الإبحار الشراعي في أوروبا.
وقال عبدالله السعدي ممثل وزارة السياحة: أن وزارة السياحة بالتعاون مع مشروع عمان للإبحار تقوم بالترويج للسلطنة عبر المشاركات الدولية للقارب مسندم، وبعد النجاح الملحوظ خلال السنة الماضية 2014 والذي اعتبر عامل جذب للسائحين من حيث الفعاليات التي قمنا بالمشاركة فيها وتزامنا مع سباقات قارب مسندم في كل من فعالية كيل ويك في ألمانيا و كاوس في بريطانيا وأيضا فعالية رود دو رام في فرنسا وأخيرا في فعالية سيدني في استراليا لسباق اكستريم (40)، قامت الوزارة بتجديد التعاون مع مشروع عمان للإبحار لهذا العام عبر فعاليات الخيمة العمانية في كل من “أسبوع كيل للإبحار الشراعي في جمهورية ألمانيا من ٢٣ إلى ٢٨ يونيو الجاري، وأسبوع كاوس للإبحار الشراعي في شهر أغسطس المقبل.
وأشار إلى أن من أهم الأسواق التي تستهدفها السلطنة للترويج السياحي بريطانيا وألمانيا وفرنسا، حيث تشير الإحصائيات إلى تصدر السياح البريطانيين الذين زاروا السلطنة العام المنصرم 2014 وبلغ عددهم 139362 مقارنة مع عام 2013 حيث بلغ عددهم 133529 وبنسبة ارتفاع 4ر4%، فيما بلغ عدد السياح الألمان الذين زاروا السلطنة في العام الماضي 59400 مقارنة 55126 عام 2013 وبنسبة ارتفاع بلغت 8ر7% .. مؤكدا أن السياح البريطانيين تصدروا الإحصائيات في العام المنصرم يليهم الألمان ثم الأميركيون والفرنسيون والكنديون والهولنديون حسب الترتيب.
وقال ممثل وزارة السياحة في الخيمة العمانية: إن الخيمة العمانية تحتوي على تجربة حية وسوق متنقل تحمل الزوار إلى مشاهدة صناعة النسيج عبر أحد الحرفيين المشاركين في الفعالية، وكذلك صناعة الفخار التي يقوم بها أحد الحرفيين العمانيين في الخيمة العمانية، وتحمل لوحات الخيمة الزوار إلى رحلة لولاية نزوى والجبل الأخضر وسوق مطرح ودار الأوبرا السلطانية وجزر الديمانيات، بالإضافة إلى نقش الحناء والأزياء العمانية التي تنوعت في مختلف الولايات، وتنظم الخيمة مسابقة للزوار وتم تكريم 3 فائزين كل على حد، والجوائز عبارة عن مندوس يحتوي على بعض الهدايا التذكارية العمانية.
وأضاف: قامت الوزارة بالتعاون مع شركة سياحية من مدينة هامبورغ في ألمانيا والتي تتواجد في الخيمة العمانية لبيع الحزم السياحية للسلطنة، وتزامنا مع فعالية أسبوع كيل للإبحار الشراعي ستقوم وزارة السياحة بالتعاون مع مكتبها التمثيلي في ألمانيا بتنظيم لقاء تعريفي لبعض الشركات السياحية الألمانية بهدف تعريف الشركات بالمقومات السياحية للسلطنة.
التعليقات