«رواية پردیسی درخت الشجرة الغريبة» للكاتب الباكستاني نسيم حجازي
ترجمة ودراسة أسلوبية : د / هاجر قدري محمد جلبي
بقلم : د/ عمرو حلمي من علماء الأزهر مدرب التنمية الذاتية
تحت رعایة الدكتورة / تحية أبو شعيشع – عميد كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر- فرع البنات.
وبعناية الأستاذة الدكتورة / هناء عبد الفتاح – أستاذ اللغة الأردية المساعد ورئيس قسم اللغة الأردية وآدابها بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر- فرع البنات
تم بحمد الله تعالى مناقشة رسالة التخصص«الماجستير» في اللغة الأردية وآدابها
للباحثة / هاجر قدري محمد جلبي – المعيدة بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر – فرع البنات.
وكان موضوع الرسالة عن : «رواية پردیسی درخت الشجرة الغريبة للكاتب الباكستاني نسيم حجازي
دراسة أسلوبية مع ترجمة الرواية إلى اللغة العربية», وذلك يوم الأربعاء الموافق 3 / فبراير/2021م.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من السادة الأساتذة :
1- الأستاذة الدكتورة / هناء عبد الفتاح – أستاذ اللغة الأردية المساعد ورئيس قسم اللغة الأردية وآدابها بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر مشرفاً أساسياً.
2- الدكتورة / نفين عمرو حسانين منازع – المدرس بقسم اللغة الأردية بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر مشرفاً مشاركاً.
3- الأستاذ الدكتور/ إيهاب حفظي عزب العرب – أستاذ اللغة الأردية ورئيس القسم الأسبق بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر مناقشاً داخلياً.
4- الأستاذة الدكتورة / دينا جاويش – أستاذ اللغة الأردية بكلية الآداب عين شمس مناقشاً خارجياً.
وبعد المناقشة خلت اللجنة للمداولة والحكم على الرسالة ثم قررت بالإجماع :
منح الباحثة / هاجر قدري محمد جلبي درجة التخصص «الماجستير» في اللغة الأردية وآدابها بتقدير ممتاز.
المسيرة العلمية والمهنية للباحثة :
حصلت على ليسانس الدراسات الإنسانية قسم اللغة الأردية وآدابها عام 2013م , بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف – بترتيب الأولى على قسم اللغة الأردية – السادسة على الكلية.
عَمِلَت في وظيفة أخصائي مكتبات في معهد الدكتور سيد طنطاوي النموذجي للفتيات لمدة عام في الفترة من سنة 2016 إلى 2017م.
ثم أخصائي مكتبات بمعهد دكتور طلعت السيد النموذجي للبنين لمدة عام من سنة 2017إلى2018م.
كما عَمِلَت باحثة متخصصة في اللغة الأردية بوحدة رصد اللغة الأردية وآدابها بمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية لمدة عام، من سنة 2018 إلى2019م.
وتتوج ذلك بتعينها في منصب معيدة بقسم اللغة الأردية وآدابها بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر
الشريف ابتداءً من يوم 18/12/2019، وباحثة ماجستير بذات القسم، وقد تقدمت الباحثة للحصول على درجة التخصص «الماجستير» في اللغة الأردية وآدابها ، برسالة تحت عنوان :”رواية پردیسی درخت: الشجرة الغريبة” لنسيم حجازي دراسة أسلوبية مع ترجمة الرواية إلى اللغة العربية.
الخبرات العلمية التي تميزت بها الباحثة :
شاركت في منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بمدينة الإسكندرية، والذي عقدته الهيئة القبطية الإنجيلية بمحافظة الإسكندرية على مدار سنتين.
كما شاركت في ندوات توعوية وتثقيفية التابعة لبرنامج قوافل التوعية الأسرية التي عقدها مركز الفتوى بمدينة الإسماعيلية على مدار ثلاثة أيام.
كما شاركت كذلك في الندوات والمؤتمرات وورش العمل التي كان ينظمها المركز العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، والتي كانت تعقد داخل مقر المركز أو خارجه في الجامعات والمعاهد الأزهرية والمدارس ومدينة البعوث الإسلامية.
كما شاركت في البرنامج التدريبي الذي نظمه مرصد الأزهر لطلاب كلية اللغات والترجمة حول الوعي بظاهرة التطرف ومخاطرها.
كما قامت الباحثة بترجمة العديد من المقالات من اللغة الأردية إلى اللغة العربية والعكس، والتي امتازت بإجادة اللغة الإنجليزية, واللغة الأردية بالإضافة إلى اللغة العربية, وقد نُشرت هذه الترجمات على الموقع الرسمي لمرصد الأزهر.
وعن أهمية موضوع الرسالة موضع البحث تحدثنا الباحثة قائلة : «مما لا شك فيه أن للدراساتِ الأسلوبية أهميةٍ كبيرة في تناول الأعمالَ الأدبية تحليلاً ونقداً؛ حيث تعمل على بيان السمات التي تُميز أسلوب أديب بعينه، وذلك من خلال تتَبع كِتاباتهِ وتحديد أبرزُ ما يُميز أُسلُوبهُ على مستوياتٍ حددهَا عُلماءِ الأسلوب، كما تعمل على إبراز عوامل التأثير في شخصية الأديب من نشأةٍ وتعليمٍ وظروفٍ معيشيةٍ عامة».
ثم تابعت فقالت : «ومن هنا وقع اختياري كباحثة على رواية”پردیسی درخت: الشجرة الغريبة” لنسيم حجازي، بالدراسة الأسلوبية مع ترجمة الرواية إلى اللغة العربية، وذلك لكون نسيم حجازي من الأسماء اللامعة في تاريخ الأدب الأردي، وقد احتل مكانةٌ خاصة في كتابة الرواية التاريخية الأردية، واتخذ لنفسه أسلوبا روائياً متميزاً، فكان يَعرِضُ الحقائق التاريخية في رواياته فيُشعِرُ القراء وكأنهم يعيشون في ذلك الزمان ، فهو بحقٍ مؤسس أسلوب وفكر جديد في تاريخ كتابة الرواية التاريخية، فكان من الأهميةِ بمكان دراسةُ كاتبٍ في منزلته للكشف عن قيمة رواياته في ضوء المناهج النقدية الحديثة».
ثم أردفت بقولها : ومما دفعني كباحثة إلى اختيار هذا الموضوع جملة من الدوافع يمكن إيجازها فيما يأتي :
أولا : إبراز فعالية المنهج اللغوي الأسلوبي في دراسة الرواية الأردية.
ثانيا : الإسهام في تدعيم الدراسات اللغوية الأسلوبية التطبيقية.
ثالثاً : إبراز أهمَ السمات الأسلوبية والجوانب الفنية لدى نسيم حجازي .
رابعاً : مواكبة الدراسات الحديثة التي يتم تناولها في مجال اللغويات.
خامساً: جِدَة الموضوع وحداثته إذ تندرُ الدراسات اللغوية الأسلوبية التي يتم تطبيقها على روايات أردية.
وأخيراً ؛ قد توصلت الباحثة من خلال هذا البحث المتميز إلى عدة نتائج أهمها :
أولا: تُعتبر”الأسلوبية” من المصطلحاتِ الحديثة في اللغة الأردية، وقد أخذت مُصطَلَحَاتُها ومبَادِئُها ونظريتُها من الأسلوبية عند علماء العرب والغرب، وعمل الباحثون اللغويون في اللغة الأردية على تطبيق النواحي التنظيرية للأسلوبية عند علماءِ العرب والغربِ على النصوصِ والكتاباتِ الأردية.
وجُل المؤلفات الأردية في هذا المجال كانت منصبة على الدراساتِ الصوتية.
ثانيا : كان الجانبُ الديني بادياً على أسلوب نسيم حجازي، وهذا ينم عن ثقافته الإسلامية الواسعة.
ثالثاً : كان لميل نسيم حجازي إلى الثقافة الإسلامية أثرٌ واضح في اختيار مفرداتِه المعجمية التي يُعَبِّر بها عن فكرته.
رابعاً : كان نسيم حجازي أديباً موهوباً، أوقف حياته من أجل اتحاد الأمة الإسلامية وإيقاظ الهمم، ولقد استطاع أن يشارك بقلمه في الدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة في شبه القارة الهندية، وكانت فكرة قيام باكستان هي محور أفكاره والغاية التي يحيا من أجلها ؛ فوظّف كل طاقته الأدبية للمطالبة بوطن مستقل للمسلمين هو “باكستان”.
خامساً : كان نسيم حجازي أحد كُتاب الرواية المتميزين، يعرض الحقائق التاريخية في رواياته فيشعر القرّاء وكأنهم يعيشون في ذلك الزمان، وكان كثيراً ما يتخذ من زوال وانحطاط ورقي المسلمين موضوع لرواياته؛ حيث أنه كان يرى أن دراسة ومعرفة التاريخ ضرورة حتمية لنتمكن من الاتعاظ بأخطائنا الماضية ونعتبر من زلّاتنا الغابرة حتى نتجنب مواطن الفتن والهلاك ونتقدم نحو مستقبل أفضل، فهو مؤسس أسلوب وفكر جديد في تاريخ كتابة الرواية التاريخية.
سادساً : ساهم نسيم حجازي في تكوين الجيل المسلم الجديد مساهمة لا يمكن إنكارها أو تجاهلها، كما أنه قام بدور بنّاء في بناء باكستان وشارك في الحركة الإسلامية التاريخية الحاسمة لمسلمي شبه القارة، التي قادها الزعيم الفذ القائد الأعظم محمد على جناح رحمه الله.
سابعاً: كانت ثقافة نسيم حجازي ثقافة دينية إسلامية عربية فهو يميل إلى الدين أكثر لإصلاح المجتمع عن طريق التمسك بالدين الإسلامي، وقد كّرس حياته كلها لإرشاد الجيل المسلم الناشئ، ودعوتهم إلى ضرورة التمسك بمبادئ الشريعة الإسلامية السمحة والسير على هدي رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم، والطموح إلى مكارم الأخلاق إلى جانب الوعي الشامل، لمواجهة التحديات المعاصرة التي تهدد كيان الأمة الإسلامية ومبادئها الخالدة.
وختاماً: فلا يسعنا في هذا المقام ألا أن نتقدم بخالص التهاني القلبية إلى الباحثة / هاجر قدري محمد جلبي, بمناسبة حصولها على درجة التخصص «الماجستير» في اللغة الأردية وآدابها بتقدير ممتاز.
والتي أثرت المكتبة الإسلامية بهذا البحث المتميز , والعقبى في الدكتوراه والأستاذية بمشيئة رب البرية سائلين الله تعالى أن يوفقها لكل خير وأن ينفع بها وبعلمها, وأن يجعلها سفيرة الإسلام, تحمل لواء الدعوة الإسلامية , حفظ لله الأزهر الشريف وبارك علماءه الأجلاء.
التعليقات