الأحد - الموافق 22 ديسمبر 2024م

سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة: أعمال الحاج الظاهرة لا قيمة لها إن لم تكن مصحوبة بنية خالصة

 

الشيخ أحمد بن حمد الخليلي

كتب :- محمد زكي

وجّه سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة التهنئة إلى حجاج بيت الله الحرام متمنيًا لهم أن يرجعوا من هنالك دعاة إلى الله يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يقومون بالواجب بين عباد الله سبحانه.

وقال سماحته: جدير بمن شرّفه الله سبحانه وتعالى بالوقوف في تلك العراص الطاهرة واسترجاع شريط الذكريات أن يرجع من هنالك بزاد من الإيمان وبزاد من اليقين يدفعه دفعاً إلى الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بالواجب بين عباد الله سبحانه. ثم مع ذلك على هذا الإنسان الذي شرفه الله تعالى بأن مكّنه من أن يتطهر من رجس الآثام بالتوبة النصوح وهو في أقرب مكان إلى رضوان الله تبارك وتعالى حول بيته المحرم وبجوار نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام جدير بهذا الإنسان أن يرجع من هنالك وقد قلب صفحة حياته وغيّر مجراها من الشر إلى الخير ومن الفساد إلى الصلاح ومن الاعوجاج إلى الاستقامة ومن الضلال إلى الهدى ومن الغي إلى الرشد ومن التشتت والضياع إلى الاجتماع مع المؤمنين والانتظام في سلك الإيمان مع جميع أفرادهم قائماً بحق هذه الأخوة الإيمانية ومؤدٍ لواجبها على أحسن وجه.

وأكد سماحته أن مناسك الحج تكون على ثلاث كيفيات.. إما أن يكون مفرداً بالحج وحده، وإما أن يكون قارنا بين الحج والعمرة، وإما أن يكون متمتعاً بالعمرة إلى الحج.. مؤكدًا أن للهدي ميقاتين ميقاتًا زمانيًا وهو يوم النحر وميقاتاً مكانياً، وهو الحرم وانه لا بد من التقيد بذلك.

وأوضح سماحته أن الله تبارك وتعالى جعل في لقائهم هذا ربطاً بين فئاتهم الموجودة في هذه الأرض على اختلاف أجناسها وجنسياتها، وعلى اختلاف ألسنتها وألوانها، وعلى اختلاف أحوالها وعاداتها، إذ يلتقون جميعاً هنالك وكلهم يتخلون عن الفوارق التي تفرق بين طائفة وأخرى من لغة أو عادة أو غيرهما، وليعلنوا بلسان واحد لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، وفي هذا ما يشد بعضهم إلى بعض وما ينقي قلوبهم من جميع الأسباب التي تؤدي إلى التفرق والاختلاف فيما بينهم، ثم من ناحية أخرى في هذا ما يتيح لهم الفرصة لئن يتعارفوا وأن يتآلفوا، وأن يتدارسوا مشكلاتهم، وأن يتعاونوا على حلها، وأن يساعد بعضهم بعضا فيما يهمهم جميعا مجسدين في ذلك الوحدة الإيمانية التي تشد المؤمن إلى المؤمن كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم: «ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك