قبل أيام من إعلان الرئيس السيسى عن غضبه من الإعلام.. حدث تطور إيجابى هائل فى المجتمع.. بل أكاد أسميه انتصاراً ساحقاً لصوت الشعب.. والذى تخطى فى قوته فى إعلان غضبه من الإعلام الأسود .. غضب الرئيس نفسه.
فبعدما قامت به المدعوة ريهام سعيد.. من فضح لفتاة المول الشهيرة.. وتعديها على حياتها الخاصة بصورة غير مسبوقة..شعر الشعب المصرى كله.. بلطمة قاسية تلقاها على وجهه..فثار هذا الشعب العظيم.. وأعلن عن غضبه فى أقوى صورة..حتى وصل صدى الغضبة الشعبية.. لإدارة القناة التى شهدت هذه الفضيحة المدوية.. فانصاع مسئولوها على الفور.. وأعلنوا تجميد هذا البرنامج الفضائحى!!
وكان إعلان القناة بهذا القرار.. هو بمثابة إعلان لانتصار الشعب المصرى.. على برامج الهلس والمسخرة.. التى تخصصت فى اقتحام غرف النوم.. ونقل ما يدور فيها على الهواء مباشرة.. دون أى حياء أو خجل.. حتى كاد المصرى يتفحص غرفة نومه.. خوفاً ورعباً من كاميرات عبدالرحيم على.. وصندوقه الأسود.. والمهبب بهباب.. بل زفت وقطران!!
المهم ان هذا الانتصار الشعبى.. لابد من استغلاله.. بل واستغلال حالة الغضب الشعبى الهائل.. فى تعليم الإعلام الفضائى.. يعنى ايه كلمة وطن.. ويعنى ايه كلمة انتماء.. بل ويعنى ايه كلمة شرف.. وكلمة أخلاق.. وكلمة خصوصية.. التى صانتها كل القوانين البشرية فى الأرض.. ومن قبلها صانتها وحفظت خصوصيتها.. قوانين وقواعد الشرائع السماوية.
ليأتى بعد كل هذه السنين.. من يبنى شهرته ومجده على فضح الناس.. وانتهاك ستر حياتهم الخاصة.. ويتقاضى نظير ذلك الملايين.. من المال الحرام
!! ومن هنا يمكننا ان ننادى باستغلال هذا الغضب الشعبى الهائل.. فى قطف الثمرات الحرام.. التى نبتت فى أرض الإعلام المصرى..عن طريق تطبيقها مع مختلف البرامج الساقطة.. التى تنتهج نفس المبدأ.. وتسير على هذا الطريق.
ومن هنا فإن غضب الرئيس.. يسبقه غضب شعبى أكبر.. بل وأكبر من غضب الرئيس.. حتى يكون العقاب الشعبى هو الحل لإيقاف مثل هذه المهازل.. وأهم أدواته مقاطعة المشاهدة لمثل هذه النوعية من البرامج.. بل ومقاطعة الشركات التى ترعى.. وتدعم هذه البرامج..هذه بداية الطريق..لتقويم شذوذ الإعلام.. عن قيم الوطنية والأخلاق والشرف
التعليقات