عندما تطير الخفافيش ليلا للبحث عن الطعام وتشم وتسمع وتصدر اصواتا ترددية مرتدة لتهتدي بها وتتعرف علي طريقها ولتتجنب الارتطام بعائق يعترض طريقها. فالخفافيش الصغيرة الرمامة نجدها تعتمد في طيرانها علي نوع من السونار الذي يعتمد علي التنصت لصدى الصوت ليهتدي به في طريقه. فيصدر الخفاش نبضات صوتية قصيرة لها تردد عال فوق قدرة الإنسان أن يسمعها بأذنيه. فتنتشر موجاتها أمام الخفاش الطائر. فترتطم بأي عائق في طريقه فترتد الأصوات كصدى ليترجمها بسرعة ويقدر المسافة بينه وبين هذا العائق وسرعته بالنسبة للبعد منه وحجم الأشياء من حوله ولاسيما أثناء الظلام. فيدير اتجاهه متجنبا الاصطدام به. وعلي جانب آخر معظم الخفافيش الكبيرة آكلة الفواكة نجدها لا تستعمل وسيلة صدى الصوت باستثناء الخفافيش التي تسكن الكهوف والمغارات فتستخدم جهاز تحديد الصدى داخل الكهوف وعندما تخرج للخارج تعتمد على الرؤية والشم.
د عبد العليم دسوقي المنشاوي
استاذ علم الحيوان الزراعي المساعد قسم وقاية النبات
كلية الزراعة – جامعة سوهاج
التعليقات