محمد زكى
يستمر بعض الآباء في مراقبة أبنائهم حتى خلال دراستهم الجامعية ويقلقهم مستوى نجاحهم ويذكرونوهم دائما بالاهتمام بدراستهم والمذاكرة للحصول على علامات ممتازة.
وتشير أولغا سيلينا أخصائية علم النفس في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أن سيطرة الآباء المفرطة على الأداء الدراسي لأولادهم قد يمنعهم من النمو الطبيعي.
ووفقا لها، يجب أن يقل تأثير الوالدين في اختيار الابن للجامعة والاختصاص بعد تخرجه من المدرسة. لأنه إذا أخذوا كل شيء على عاتقهم واتخذوا القرارات، فستبقى الفتاة أو الصبي أطفالا لفترة طويلة. لذلك يجب أن تكون مشاركتهم متوازنة.
وتقول: “لا ينبغي أن يتحكم الآباء بشكل صارم في الأداء الأكاديمي للطالب. لأنه قد يؤدي إلى تثبيط النمو والاستقلالية. وبدلا من السيطرة، عليهم الاهتمام بالحالة العامة للطفل من وقت لآخر، ومعرفة أحواله، وما إذا كان يحب التعليم”.
وإذا فشل الطالب في الامتحان، يجب التحدث معه بهدوء، لأن هذا الفشل ليس حكما بالإعدام، بل يجب تحديد الأسباب، والتفكير في كيفية مساعدته وما الذي يحتاجه لتجاوز هذا الفشل.
وتقول: “يجب مساعدته على تجاوز المحنة. لأنه عندما يواجه الطفل صعوبات أكاديمية، مثل إعادة الامتحان، يجب دعمه، وتقديم القليل من التوجيه له. ومن المهم أن ينقل الوالد بهدوء وبشكل مقنع سبب ضرورة اجتياز الامتحان ولا داعي للاستسلام”.
وتضيف: “كل إنجاز يستحق الاهتمام، لأن الطفل يتعلم كيفية مواجهة تحديات العالم الخارجي ويطور استراتيجية للسلوك المستقبلي. لذلك يمكنهم تنظيم أنشطة مشتركة- مثل التنزه والتجوال معا أو الذهاب إلى السينما أو السفر سوية”.
ووفقا لها لا يعتمد الأداء الأكاديمي في الجامعة على إتقان المادة فقط. لأن نتائج الدراسة تتأثر بعوامل مختلفة: الاجتهاد، والاهتمام، والضمير، والظروف واحترام الانضباط والمعلم، وأحيانا الحظ. ربما يكون الطالب في امتحان ما متوترا للغاية أو كان أستاذ المادة صارما ولم يتساهل مع أي هفوة.
وتقول: “ولكن قد يشير فشل الطالب المستمر إلى أنه غير مهتم بالدراسة والتعليم، لأنه يهوى شيئا آخر. لذلك يجب على الوالدين مناقشة رغباته وخططه بهدوء.أو تقديم الدعم وإقناعه بأنه يستطيع اجتياز الامتحان أو مساعدته على اختيار تخصص آخر. وعموما يجب أن نتذكر أن كل مرحلة عمرية تملي مهامها الخاصة، ويتعين في لحظة معينة إعادة تنظيم التفاعل بين الطفل والأبوين”.
المصدر: Gazeta.Ru
التعليقات