واشتعلَ القلبُ شَيّباً
وانتَعَلَ الظنُ خَيْبَة
والنورُ مِن عَينَيها مِدرَاراً وَصَيْبَاً
يَروي الظلامَ حَولي ويَقُدّ جَيْبَه
ترانِيمُ جَفْنَيها تتهجًّدُ خَفّاقَة
في جُنحِ الليالي تَمْتصُ الغَيْبَة
وتَشربُ الأرَقَ في كُؤوسٍ دَفّاقَة
وتُجَلجِلُ الفَراغَ تعاويذُ الرَيْبَة
يَتَهَدْهَدُ الوَجَعُ ِبأضْلُعِي تِكراراً
فَتَحْنُوا عَليهِ أنْفاسُكِ الطَيْبَة
يا مَن جُمِعَ الجمالُ فيكِ إحْتِكاراً
واصطَبغَت مَعانيكِ بألوانِ الهَيبة
أنا المُشردُ بِعُيون المَرايا إنكساراً
أنا المُبعثَرُ إنعِكاساً وإعصَاراً لُهَيّباَ
وَلَجَ الليلُ في لُجّةِ شَعركِ بأسراري
وَمرَجَ النهرين نُورٌ بِشفتيكِ سُكيْبَاً
وأريجُ العِطرُ انتفضَ بنَهدكِ العاري
وماطلَ اللحنَ مُرُوجُ خِصْرُكِ اللُعَيْباً
عَينيكِ وَطنٌ تَحلو فِيه أسْفَاري
يُلملِمُ شَعْثَ وِجدَاني ويَستُرُ عَيْبَه
التعليقات