أجرت شبكة “سي إن إن” لقاء مع إيريك مادوكس، الذي حقق مع حرس وأقارب الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، وتمكن من الحصول على معلومات بشأن المخبأ الذي يتواجد فيه الرئيس العراقي، ثم تمكنت القوات العراقية بفضل تلك المعلومات من اعتقاله.
ونقلت الشبكة عن المحقق الأمريكي قوله، إن هناك 5 وسائل استجواب فعالة مع الناس، بعضها يمكن تطبيقها في المفاوضات بالحياة المدينة، وفصلها على النحو التالي:

التعرف على مخاوفهم واستخدامها للتأثير عليهم
وتتضمن هذه الوسيلة التعرف على الأشياء التي تعوق حديث الشخص قيد الاستجواب، مثل الخوف وغيره. وأضاف، بمجرد تحديد هذا العنصر، يمكنك إيجاد حل للقضاء على تلك المخاوف، وبعد ذلك من المرجح أن يتجاوب معك لتحصل على المعلومات التي تريدها منه.
تفهم وجهة نظر الشخص قيد التحقيق
وذكرت الشبكة أن المحقق قد يحتاج إلى معلومات تتعلق بمسألة ملحة وليس لديه الكثير من الوقت، ولكن يجب ألا ينسى أن الاستماع والتعاطف مع الشخص الذي يستجوبه مهمان للغاية، عندما يتخيل نفسه في مكان كل معتقل ويستمع بعناية يجد أشياءً مشتركة معه، ويستطيع التفكير في أصدقائه وأسرته واحتياجاته، وتلك المعلومات تُساعده على حل مشاكله وليعلم ما يعرضه عليه خلال المفاوضات.

امنح المعتقل بصيصا من الأمل
وأشار المحقق الأمريكي إلى أنه من الضروري أن يمنح المحقق بصيصا من الأمل للمحتجز، ويجعله يشعر أن هناك حلا للمشكلة قيد التحقيق، وأضاف مادوكس: “تصبح الأمور أكثر تعقيدا عندما لا يُصدق السجناء أنك ستساعدهم.”

لا تكن صديقا للمحتجزين
وأوضح المحقق الأمريكي أن الاستماع بأسلوب متعاطف مع الشخص رهن التحقيق وإظهار وجهة نظر إيجابية تجاهه، يجب ألا يجعل المحقق يكون صداقة مع الشخص الذي يحاول الحصول منه على المعلوما. لأن تكوين الصداقة من شأنه أن يفقد المحقق وجهة نظره الحيادية والتي تتمحور حول الحصول على المعلومات التي يحتاجها، ويعني ذلك أنه سيفشل في مهمته.
يجب أن تكون مخادعا
قال مادوكس إن الشخص عند استجوابه يكون في قمة اليقظة، ويراقب كل حركة يقوم بها المحقق ويصغي لكل كلمة ينطقها،” وبإمكان المحقق استخدام ذلك لصالحه عبر القيام بتصرفات بسيطة للغاية ولكنها خادعة، إذ تهدف إلى خلق نتيجته المرجوة.
التعليقات