الخميس - الموافق 06 فبراير 2025م

من سيرة الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : الشافعي يحافظ على نعمة الماء

يقول بعضهم:
((ما رأيت أحداً أقل صبًّا للماء في تمام من الشافعي، يستهلك أقل كمية من الماء، ويقوم بأكمل وضوء)) ..
** قد ترى رجلاً, فتح صنبور المياه, حتى النهاية في الحمام، رد على الهاتف، والصنبور مفتوح، هذا خطأ كبير ..
** مرة النبي صلى الله عليه وسلم توضأ، وبقي في الإناء فضلة ماء قليلة، فقال عليه الصلاة والسلام:
((ردوها في النهر, ينفع الله بها قومًا آخرين)) ..
** هذا أيضاً الاقتصاد في الماء، وكما يقولون: العالَم الحديث مر بحربين؛ حرب النفط، وحرب القمح، والحرب القادمة حرب الماء، فالماء أخطر شيء في الحياة، والعالَم في شحٍّ مِن المياه، الآن المفاوضات والحروب، والمشكلات والمنافسات على الماء فقط، على منابع المياه ، وحاجة الإنسان للماء مهمة جداً، فلذلك الاقتصاد في الماء حضارة ورقي .. صنبور يتسرب منه الماء, يمكن للعداد أن يسجل أعدادًا متواليةً ما دام التسريب، طبعاً كما تعلمون الماء قوام الحياة، والاقتصاد في الماء من العبادة ..
** يقول الشافعي:
((ينبغي للفقيه أن يضع التراب على رأسه, تواضعاً لله وشكراً له)) ..
فعندما تسمع عن أقوام يعبدون الشمس، أقوام يعبدون البقر، أقوام يعبدون النار، أقوام يعبدون أعضاء الرجال في اليابان، أقوام يعبدون الموج، أقوام يعبدون الجرذان ..
** إذا عرف الإنسانُ اللهَ، وعرف كتاب الله، واستنار عقله بهذا الدين العظيم، وسلك الطريق القويم, فلا يضل ولا يشقى، لكم بشارة عند الله عز وجل، قال تعالى:
﴿وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ﴾ ..
** ما دام الله قد أسمعنا, فلعله علم فينا خيراً، فهذه بشارة، إذا سمح الله عز وجل لك أن تسمع الحق، سمح لك أن تفقه، وأن تفهم أمر دينك، أعانك على طاعته، وأعانك على غض البصر، وهو من أجلِّ العبادات في هذا الزمان، أعانك على التعفف عن المال الحرام، وأعانك على أن تكون منصفاً، أعانك على أن تعطي كل ذي حق حقه، فهذه من أجلِّ النعم التي أكرمك الله بها، من أجل أن تعرف مكانتك عند الله عز وجل, اجلس مع صديق قديم، صديق له جاهلية، اجلس معه ساعة، واستمع إليه، وانظر إلى سخافته, وإلى تناقضه، وإلى شهوانيته، وإلى تفلته، وإلى شقائه, وإلى تبرمه، أنت في جنة، جنة القرب، جنة المعرفة ..
** الشافعي يعترف للآخرين بالفضل عليه :
قال بعضهم:
((هل تعرف سُنَّةً للنبي صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام, لم يودعها الشافعي في كتُبَه؟ قال: لا)) ..
** لقد تقصَّى الإمام الشافعي أن تكون كتبه منطويةً على سنة رسول الله، وهو القائل:
((إذا رأيت رجلاً من أصحاب الحديث, فكأني رأيت رجلاً من أصحاب رسول الله, جزاهم الله خيراً، حفظوا لنا الأصل، فلهم علينا المنة والفضل)) ..

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك