الجمعة - الموافق 04 يوليو 2025م

نص كلمة السيدة مريم رجوي في الذكرى السادسة لمجزرة 8 إبريل 2011 في أشرف

أيها المواطنون الأعزاء،
أخواتي إخواني
اجتمعنا اليوم لتخليد الذكرى السادسه لملحمة «ضياء أشرف» في 8 ابريل 2011.
صمود رائع ومعركة مشرّفة.
معركة غير متكافئة بأيد فارغة ولكن بقلوب وضمائر متحمّسة مع قوّات مدجّجة بالسلاح لحكومة عميلة لولاية الفقيه في العراق. وفي ذلك اليوم سحقت عجلات الهمفي ومدرعات العدو أجساد المجاهدين ومزّقت رصاصاتهم صدور ورؤوس المجاهدين وقدّم 36 مجاهدا أرواحهم الطاهرة قرباناً وفداءاً لحرية إيران. إلاّ أنه وفي نهاية المعركة، كان الطرف العاجز المغلوب هو خامنئي والمالكي الذين فشلا في الاستيلاء على أشرف، فيما المجاهدون، ورغم إصابتهم بحرقات في القلوب وإصابتهم بالجروح وتقديم شهداء، خرجوا من المعركة منتصرين شامخين رافعين راية الحرية.

التحية لأخواتي العزيزات والشهيدات:
آسية رخشاني، وفاطمة مسيح، ومرضية بور تقي، ونسترن عظيمي، وفائزة رجبي، ومهدية مدد زاده، وشهناز بهلواني، وصبا هفت برادران، البطلات اللاتي أرسين في ذلك اليوم بقتالهنّ وتضحياتهنّ ودمائهنّ الزكية الحجر الأساس للصرح العظيم للمجلس المركزي الجديد لمنظمة مجاهدي خلق ليسطّرن بذلك وقوفهنّ في صدارة ألف امرأة بطلة.
والتحية لإخواني الأعزاء الشهداء:
حسن أواني، وجعفر بارجي، ومحمد رضا يزدان دوست، وغلام رضا تلغري، وأحمد آقايي، ومرتضى بهشتي، وعلي أكبر مدد زاده، وقاسم اعتمادي، وناصر سبه بور، ومحمد رضا بير زادي، وأمير مسعود فضل اللهي، وحسين أحمدي، وزهير ذاكري، وحنيف كفايي، ومحمد قيومي، وخليل كعبي، وسعيد تشاووشي، ومسعود حاجيلويي، وسعيد رضا بورهاشمي، وورقا سليماني، وبهروز ثابت، وفريدون عيني، وضياء الله بورنادر، ومهدي برزكر، ومجيد عباديان، وعلي رضا طاهر لو، وبهمن عتيقي ومنصور حاجيان.
اولئك الأبطال الذين قد أقاموا منذ ذلك اليوم النظام المرصوص للإخوان في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ورفعوا مرة أخرى راية الضياء الخالد عالية خفاقة في معركة ضياء أشرف…………………………..
أيها المواطنون الأعزاء،
أخواتي وإخواني!
في حلول العام الإيراني الجديد، أكدت هنا مرة أخرى بشأن مقاطعة انتخابات الملالي في إيران، وإنّ صوت الغالبية العظمى للشعب الإيراني هو تغيير نظام ولاية الفقيه الغاصب لحق الشعب الإيراني في السلطة.
وفي الأيام الأولى من العام الإيراني الجديد، قال خامنئي الولي الفقيه للنظام المتخلف انه سيتصدى لاولئك الذين يعارضون انتخابات نظامه. والآن أصبح الملا إبراهيم رئيسي عضو لجنة الموت في مجزرة السجناء السياسيين في العام 1988، مرشحاً لمهزلة الانتخابات. أي حادث وبهذا الوضوح كان يمكن أن يوضّح مدى إصابة نظام ولاية الفقيه بالإفلاس والعجز السياسي من كل الجوانب؟
فهذا الجلاد هو الذي قال بعد انتفاضة عاشوراء في العام 2009 « كل مَن يساعد منظمة مجاهدي خلق مهما كان نوعه وفي أي ظرف كان، فهو يُعَد محاربا لأن عمله يدخل في إطار تنظيمي» وفي واقع الأمر إنه وبسبب ممارسته منتهى القسوة في إراقة دماء المجاهدين قد ارتقى سلم الرقيّ ليصل إلى مناصب عليا في النظام.
وفي التجمع الكبير للمقاومة في باريس في حزيران الماضي قد أكدّت: «إن الجناحين كلاهما قد فشلا في إيجاد حل لبقاء النظام. كما أنه لا يمكن أن يلجأ الشعب الإيراني إلى التنين هرباً من الأفعى. لا، كلام الشعب الإيراني هو لا، لأصحاب العمائم السوداء ولا لأصحاب العمائم البيضاء.. ليسقط نظام ولاية الفقيه».
ومثلما قال مسعود قائد المقاومة: «الشعب الإيراني لا يرضى بأقل من إسقاط نظام ولاية الفقيه وإقامة الحرية والسلطة الشعبية. إنه كان وسيبقى جوهر المعركة الوطنية والقومية ضد هذا النظام».
وعندما أصبح روحاني رئيسا للجمهورية لولاية الفقيه أعلنت باسم المقاومة الإيرانية: «من دون وجود حرية التعبير وحقوق الإنسان، وقبل الإفراج عن السجناء السياسيين وحرية الأحزاب، وبينما تستمر سياسة اعتداء النظام الإيراني على العراق وسوريا …فلا يتغير أي شيء. لأن الولي الفقيه يعرف أنّ أيّ تغيير جاد في هذه السياسات سيؤدي إلى سقوط النظام برُمّته. معذلك إننا نقول: تفضلوا: هذه هي ساحة اختباركم».
والآن انظروا إلى ما حصل خلال هذه السنوات الأربع من ولاية الملا روحاني فترون: ثلاثة آلاف إعدام، جريمة كبرى للإعدام الجماعي لأعضاء مجاهدي خلق في سبتمبر 2013 في أشرف، تصعيد الحرب العدوانية ضد الشعب السوري التي دافع الملا روحاني دوما عن بشار الأسد بكل صراحة، واستنزاف مبالغ طائلة من ثروات البلاد لنفقات الحرب في سوريا والعراق واليمن.
الحقيقة أن القمع والنهب داخل إيران والإرهاب والحرب خارج إيران، سواء مع من كان صاحب عمامة بيضاء أو عمامة سوداء، سواء كان مع الملا المحتال أو الملا الجلاد، يشكلان أعمدة كيان النظام وسياساته الأساسية.
أي لا طريق أمام ولاية الفقيه لا إلى الأمام ولا إلى الخلف. إنّ كلام الشعب الإيراني هو مقاطعة الانتخابات المزيّفة وصوتهم هو إسقاط نظام الملالي.
وحان الآن وقت التقدم والهجوم للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
حان الوقت لكي تثمر الدماء الطاهرة للشهداء وتكلّل معاناة وتضحيات المجاهدين والشعب الإيراني بالنجاح.
إن إسقاط ولاية الفقيه وإقامة الحرية والديمقراطية في متناول اليد وسيتحقق بهمة الشعب والشباب الإيرانيين الغيارى وألف أشرف وألف معقل للعصيان.
التحية للحرية
التحية للشهداء خاصة شهداء ذكرى اليوم 8 نيسان2011

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك