الثلاثاء - الموافق 22 أكتوبر 2024م

واااااااااااه يا” أحمد “

        12188897_1709381592628520_5105927678591641779_n
بقلم / اكرم هلال

” وما زال النيل يجري” مسلسل عربي عرض فى العام 1992 بطولة فردوس عبدالحميد واخراج محمد فاضل وقصة الرائع أسامة أنور عكاشة يدور حول قضية الزيادة السكانية التى كادت تفوق مياه النيل الذى أصبح الآن مهدداً بالتوقف. ويبدوا ان الزيادة السكانية ستلتهم المصريين فى الداخل والخارج

واخيرا خطاب الرئيس السيسي: استمرار معدلات الزيادة السكانية بالمعدل الحالي يحول دون شعور المواطنين بجهود التنمية والتحسن الاقتصادي،

وعلى ما يبدوا اننا سندفع الغالى والنفيس والمزيد من التنازلات عن تعليمنا وطعامنا وشرابنا وكرامتنا نتيجة هذه الزيادة الكل اصبح يهيننا ولا من مناد ” الكل بيطرمخ على كرامتنا علشان احنا كترنا ” 

فمسلسل اهانه العمالة المصرية بالخارج تستمر حلقاتة وتزداد سخونة كل يوم حتى ان عدد المتفرجين أصبح ما يعادل الكره الارضية فالحلقات تزداد شراسه وضياع الحقوق تتسع فجوته ففي الأمس القريب اهين شاب مصري مكافح بالإمارات وهاجت مصر كما العاده وقال الجميع بصوت واحد هنجيب حقه وبعد ساعات قليله تناسي الجميع ما حدث وصمتت حكومتنا علي هذا الفعل وها اليوم منظر تنفطر له القلوب في دوله الكويت شاب مصري يدهس تحت سياره والجميع أيضا يقول هنجيب حقه وانا اؤؤكد أنه سينسي كما نسي الجميع من قبل وسيضيع الحق كما ضاع غيره.

ويرجع الأمر حسب صحيفة “الوطن” الكويتية، انه قد اندلعت المشاجرة بين 4 كويتيين و15 مصريًا، بالقرب من مجمع الرحاب في منطقة حولي، حيث قتل شاب مصري، ودهس 3 آخرون نقلوا على إثرها إلى مستشفى مبارك….. ” مبارك ورانا حتى فى المستشفيات “

وحسب تقارير إعلامية فقد كان سبب الخلاف “سعر لعبة” ، حيث كان كويتيون ينوون شراءها من مجمع الرحاب التجاري من محل يعمل فيه الوافدون المصريون قبل أن تتطور المشادة إلى قتال حين قام أحد الكويتيين بدهس 3 وافدين مصريين عمدا.

وسبق ذلك الاهانه التي تعرض لها العامل المصري في الاردن فاليوم نضيف ” قالب طوب جديد ” على حائط يرتفع يوما بعد الاخر يحجب ثورة يناير التى كان أهم ندائتها ” إرفع راسك فوق انت مصري ” بل يمحوا ذكراها من حياة المصريين الذين غيبهم حلم جميل لمستقبل يعتزون فيه بكرامتهم في الداخل والخارج بعد ان كان اهدارها في السابق مسلسلا اعتياديا يقبض ثمنه كبار المسئولين من خزائن دول مجاوره شهدت جرائم عده ضد العماله المصريه غضت عنها وزارة الخارجيه وقنصلياتها الطرف بزعم الحفاظ علي العلاقات مع الاشقاء

لم اتعاطف مع خالد المصري العامل الذي اهين في الاردن ” الأردن الذي عشت فيه انا شخصيا خمس سنوات من عمري عاملا وصحفيا ومديرا لمكتب احدى الصحف المصرية رأيت فيه كيف تعامل العمالة المصرية وكيف تستخدم فى أصعب الأعمال دون غيرها ” لم أتعاطف مع خالد لأنه فضل لقمة عيش مغموسه في الذل علي ان يرد الصفعات بمثلها علي صدع المعتدي والمؤسف ان زملائه من المصريين اكتفوا بالفرجه من أجل ” لقمة العيش ” …….التي احسبها لقمة جافه متعفنه تأباها بطون الرجال المحترمين.

ربما اجد عذرا لاخواننا من العمال الغلابه لانهم لايتوقعون معجزة تدخل سفرائهم لنجدتهم من بطش كفيل او صاحب عمل يخضعهم لمساومات لارحمة فيها مقابل العوده الي ارض الوطن او الحصول علي مستحقاتهم فهؤلاء ظهورهم للحائط ولاتسمنهم من جوع مقولات من عينة العماله المصريه بالخارج خط احمر واهانة المصريين اهانة لمصر ومن يجادلنى فى موضوع سفاراتنا بالدول العربية تحديدا يأتينى بالبرهان فهى سفارات خاوية على عروشها الا من مكاتب تخليص الأوراق التى يدفع ثمنها المصريين ” الطاق أربعة ” والسفير فيها كأنه من كوكب اخر لايعلم شيا ولايري شيئا ولا يراه أحد. فهناك الاف القضايا العماليه في الدول التي تستقبل العماله المصريه واهما (دول النفط ) لقي بعض اصحابها ربهم دون ان يحصلوا علي حقوقهم او حتي تترحم عليهم حكومات متتابعة.

ولن أنسى ولا غيري ما قام به مئات اللبنانيين بضرب شاب مصري مقيم في لبنان حتى الموت وقاموا بتعليق جثته على عمود كهرباء بعد اتهامه بقتل 4 أفراد من أسرة واحدة. قبل الثوره ” فترة حكم المخلوع” . فوقتها تغاضت مصر عن الأمر ونحن تناسيناه .

واخر بايطاليا راح جراء مشاجرة عنيفة بين مواطن مصري هو حامد محمود عبدالعزيز السيد عبده وصديقين له من ساحل العاج والمغرب من جهة وخمسة من مهاجري بيرو والمقيمين بميلانوأسفر عن مقتل المواطن المصري. والعديد والعديد.

ولكن اليوم الامر مختلف تماما

الحكاية باختصار شاب مصري زي الورد ” الورد اللى فتح فى جناين مصرفاكرينة ” عمره ٢٥ سنة إسمه ( أحمد عاطف)

أحمد شغال في محل إلكترونيات … جاله شباب كويتي عاوزين يشتروا منه بلاي ستيشن ومصرين ياخدوه بسعر أقل من سعر بيعه …. أحمد رفض يبيع بالسعر دة شتموه بأقذر الشتايم وقلوا ادبهم عليه وأهانوه … أحمد قالهم إطلعوا برة … قالوله لو راجل ما تقفلش المحل. راحوا جابوا شلة صحابهم ودخلوا عليه المحل كسروا الدنيا وأصابوه بجروح هو واللي معاه وكان واحد منهم مستنيهم برة بسيارة وانيت ( نص نقل كبيرة ) عشان ياخدهم ويهربوا بعد ما يأذوه

الشباب المصري اللي شغال في المحلات اللي جنب أحمد في المول طلعوا واشتبكوا معاهم عشان ينقذوا أحمد ومفيش حاجة من المحل تتسرق. وبالفعل مسكوا اتنين منهم وباقي ال ١٥ هربوا ( ودة واضح في الفيديو ومتصور لحظة هروبهم لما لقوا فيها جريمة قتل ) فالشاب اللي في السيارة برة حب ينقذ زمايله اللى اتمسكوا راح دايس احمد تحت عجل عربيته وفضل رايح جاي عليه وداس مصري تاني ( محجوز في العناية المركزة بكسور في كل جسمه ) وهو بيهرب خبط سيارات كتير وبقي يلف عكس السير وكان في شاب كويتي طالب في كلية الشرطة قاعد ع القهوة مع والده دهسه هو كمان ( الشاب الكويتي كمان في العناية المركزة )

اهو جثمان احمد خد تصريح الدفن … وولاد عمامه خدوه وطلعوا على مقابر الصليبخات عشان يتغسل ويتكفن ويتحط في صندوق ويرجع بلده شاب ٢٥ سنة متكفن في صندوق .

هل ستتحرك الدولة لتأتى بالقصاص لقتلة الشاب المصرى؟! هل أصبح الدم المصرى رخيص فى دول العالم وخاصة الخليج ؟! هل ستحاكم دولة الكويت شبابها البلطجية بتهمة القتل ولن نقبل إلا باعدامهم في مقتل الشاب الدشلوطى الاسيوطى المصرى ” ولاهو مش مصري ”

ولا الزيادة السكانية هتخلينا نسيب ولادنا.

السيد الرئيس لن يكفينا جميعاً إلا القصاص ل ” أحمد ”

 

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك