محمد زكى
انتقد جون فويت، والد أنجلينا جولي، آراء ابنته بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس واتهمها بنشر “الأكاذيب” على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلن الممثل الأميركي فويت، السبت الماضي، على حسابه الخاص بـ”إكس” أنه “يشعر بخيبة أمل” بسبب موقف ابنته المناهض لإسرائيل بشأن الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل. وشارك فويت مقطع فيديو بعنوان “الحقيقة والأكاذيب” ردا على منشورين نشرتهما جولي، التي كانت في السابق مبعوثة خاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على وسائل التواصل الاجتماعي حول الصراع.
ونشرت جولي (48 عاما) مؤخرا عبر حسابها على “إنستغرام” منشورا اتهمت فيه إسرائيل “بقصف الأطفال والنساء والعائلات عمدا، المحرومين من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية” وهو ما يتعارض مع القانون الدولي. وأشارت إلى أن غزة كانت “سجنا مفتوحا منذ عقدين تقريبا وتتحول بسرعة إلى مقبرة جماعية”. كما لفتت إلى أن 40% من الضحايا “هم أطفال أبرياء”.
وردا على ذلك، أعلن فويت في مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق، وهو جالس أمام العلم الأمريكي: “أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن ابنتي، مثل كثيرين آخرين، لا تفهم مجد الله، وحقائق الله”، مشيرا إلى أن “الجيش الإسرائيلي يجب أن يحمي أرضه وشعبه”.
وتابع فويت: “يتعلق الأمر بتدمير تاريخ أرض الله، الأرض المقدسة، أرض اليهود، وهذا هو العدل لأبناء الله في الأرض المقدسة”.
وأضاف: “إنها حرب. لن يكون الأمر كما يعتقده اليسار، ولا يمكن أن يكون الأمر متحضرا الآن”.
ومضى فويت في الادعاء بأن إسرائيل تعرضت لـ “إرهاب غير إنساني”، وقال إنه على مر السنين لم يتم “إهمال” الفلسطينيين. ومضى في الادعاء بأن “تلقوا ضخا هائلا من المال” استخدم في إنتاج “أسلحة لغضبهم”.
ووصف فويت أن القول بأن تل أبيب تقتل الأبرياء “كذبة”، وأصر على أن “حماس” تستخدم المدنيين “كدرع بشري لجعل الجميع يعتقد أن إسرائيل تحصد هذه الأرواح”.
ووصف ممثل “الكنز الوطني”، البالغ من العمر 84 عاما، كل من يدعم الفلسطينيين بـ”الحمقى” وطلب منهم أن يسألوا الله عن “الحق”.
ولم ترد جولي على تعليقات والدها.
ويشار إلى أنه كانت هناك خلافات طويلة بين أنجلينا جولي ووالدها، حتى أنه قررت عام 2001 التخلي عن حمل اسم والدها بشكل قانوني، ليصبح اسمها أنجلينا جولي، وصرحت آنذاك: “إن والدي فنان رائع، ولكنه ليس أبا جيدا”.
واستمرت القطيعة بينها لنحو عقد من الزمن، ثم في عام 2010 تمت المصالحة.
جدير بالذكر أنه في ديسمبر 2022، استقالت جولي من منصبها كمبعوثة خاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعد 20 عاما من “الدفاع عن حقوق وحماية النازحين قسرا في جميع أنحاء العالم”، وفقا لبيان رسمي مشترك.
وأضاف البيان أنه منذ تعيينها مبعوثة خاصة في عام 2012، استخدمت جولي “صوتها القوي لبناء الوعي ودعم اللاجئين والدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وإيجاد حلول للأشخاص الذين أجبروا على النزوح”.
التعليقات