الخميس - الموافق 06 فبراير 2025م

 ‏*من حياة الصحابة* قصة :- في أنهار الجنة

^^ الغيبة شر كبير ، وخطر مستطير ، تأكل حسنات من تكلم بها ، وحسنات من شاركه الاستماع إليها إذا لم ينكر عليه .. وهي من كبائر الذنوب .. بدليل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق .. صحيح أبو داوود ..

^^ وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون مالغيبة ؟؟.. قالوا : الله ورسوله أعلم .. قال : ذكرك أخاك بما يكره .. قيل : أفرأيت إن كان في أخي ماأقول ؟؟.. قال : إن كان فيه ماتقول فقد اغتبته ،، وإن لم يكن فيه فقد بهته .. وقد حرم الله عز وجل الغيبة بقوله :” ولايغتب بعضكم بعضاً ، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ،” ..

^^ والزنا فاحشة خطيرة ، وهو من الكبائر أيضاٍ ، وقد حرمه الله عز وجل ، صراحة في القرآن الكريم بقوله عز وجل :” ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا “..
^^ وعقوبة الزاني في الدنيا إن كان غير محصن أن يجلد مئة جلدة أمام الناس ، حتى يفتضح أمره ، ويعتبر به الناس ، ويحبس سنة ،، لما أخرجه البخاري في صحيحه عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يأمر فيمن زنا ولم يحصن جلد مئة ، وتغريب عام ..
^^ أما إذا كان محصناً ، فعقوبته أن يرجم بالحجارة حتى الموت ..

** قد نقول ماالترابط بين الغيبة والزنا !!..
^^ الجواب على ذلك أن بينهما ترابطاً وافتراقاً ،، أما الترابط فهو أن كلاً منهما معصية كبيرة ،، وأما الافتراق فهو أن الزنا إذا وقع فيه الإنسان فإنه يشعر أنه ارتكب كبيرة ، وتؤنبه نفسه ، فيستغفر ويتوب .. وأما الغيبة فإن صاحبها عندما يقع فيها قد لايشعر بالذنب ، فلا يخطر له أن يتوب ..

** في قصة ماعز الأسلمي رضي الله عنه ، خير شاهد على هذا ..
^^ كان رجلاً متزوجاً ، سولت له نفسه ، وزين له الشيطان ،، فوقع بالزنا ..

^^ أبو هريرة ‏ ‏يقول : ‏جاء ‏ ‏الأسلمي ‏نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فشهد على نفسه أنه أصاب امرأة حراماً ،، أربع مرات ، كل ذلك يعرض عنه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأقبل في الخامسة ، فقال فهل تدري ما الزنا قال نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالاً ، قال فما تريد بهذا القول ،، قال أريد أن تطهرني ‏ ‏فأمر به فرجم ،، فسمع النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه : انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه ، فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب ،، فسكت عنهما ، ثم سار ساعة حتى مر بجيفة حمار شائل برجله ، فقال أين فلان وفلان فقالا نحن ‏ ‏ذان ‏ ‏يا رسول الله قال : انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار ،، فقالا : يا نبي الله من يأكل من هذا ، قال فما نلتما من عرض أخيكما آنفاً أشد من أكل منه ،، وهو والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ‏ ‏ينغمس ‏ ‏فيها ‏ ..

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك