الأحد - الموافق 27 أبريل 2025م

أشرف دوس يكتب: هارون زينة شهداء الجنة

كل يوم ملحمة بطولية مصرية، أبطالها موهوبون بالفطرة عاشقين لتراب مصر، لا يعرفهم أحد ، كتبت أدوارهم بعناية شديدة و في سرية تامة ، يؤدون واجبهم بحب في الخفاء ، بمنتهى

البراعة ، والحرفية ، لا يبتغون من ورائها ، شهرة أو مجد زائف ، وقد يكونوا قد خلقوا من أجلها ، و جاءوا إلى الدنيا ، كعابري السبيل يحتضنون الموت ، من أجل إنجازها على أكمل وجه ، وليحفرون أسمائهم ، بحروف من نور في سجل تاريخهم المشرف. الشهادة أصبحت الآن شعار ورمز لرجال القوات المسلحة والداخلية في مصر. يوميا نودع الشهيد تلو الشهيد، في سبيل أداء واجبهم المقدس في حراسة الوطن وتأمين المواطنين، ومن أجل أن يطمئن الجميع على حياتهم وأموالهم وأسرتهم ، ويحلموا بالأمن والأمان. مواكب الشهداء هذه الأيام ستكتب لهذه الأمة حياة جديدة, يدفعون حياتهم كي نعيش نحن, فلهم جنات الخلد أحياء عند ربهم يرزقون، لقد مر على الشرطة زمان تعرضت فيه للتشكيك والتجريح والإدعاءات من جانب عناصر معدومة الضمير والحياء, تسعى لتخريب الوطن, وها هي الدماء الطاهرة لأبناء الشرطة تقدم الدليل الساطع على أن الشرطة ما كانت أبدا متخاذلة, وما كانت لتتخلى عن وطن هو في أمس الحاجة إليها ورغم أقرارنا بوجود أخطاء فردية لقلة من العاملين بجهاز الشرطة والواقع أنها لأتشكل ظاهرة ولكنها تصرفات فردية غير مقبولة وغير مبررة مما دعي القيادة السياسية لإيقاف مرتكبيها عن العمل وإحالتهم لمحاكمة عاجلة . ورغم إيماني بأن نجاحها في أداء واجبها مرهون باستمرار تعاطف وتعاون المواطنين، لكن مازلت أرى احتياجها للمزيد من الأجهزة والمعدات لكشف المفرقعات وأحدث الأسلحة والتجهيزات الأمنية والسيارات وأحدث طرق التدريب لمواجهة الإرهاب، خصوصا بعد الحوادث الأخيرة والتي تصدر الشعور بضعف إجراءات الأمن والشعور بانعدام الأمان وسط أحقاد الجماعة الإرهابية وزبانية جهنم والذين يتبعونهم . . فهل هذا الخلل الأمني يأتي بسبب نقص في الأجهزة والتجهيزات أم نقص في تدريب العناصر البشرية ، وهل هذا ينم عن أن الأمن ليس في المرتبة الأولى من اهتمام الحكومة والقيادة السياسية؟، ورغم استهداف العديد من رجال الشرطة والقوات المسلحة المدونة أسماؤهم على قوائم الاغتيالات بصورة متكررة نلاحظ عدم تأمينهم وانعدام وجود أي حراسة من حولهم، فأين الحراسة لهم ولماذا لم يتم نقلهم لمناطق أخرى أكثر آمنا لهم حفاظا على أرواحهم ؟ منذ أيام ودعنا الشهيد البطل أسد سيناء المقدم محمد هارون ابن بني سويف ولكن ذكراه ستبقى خالدة في فم الزمن . عاش بطل ومات بطل ، أسمه يتصدر كل الأسماء ، ومكتسح جميع البطولات، وفى ظله تموت كل الأسماء ، وفى بطولته ونجوميته ، يتلاشى كل النجوم ، وأصحاب البطولات الوهمية ، و الفضائح الإعلامية. و لا يمكن أن ننسى شاب صغير مجند من فرقة الصاعقة ، في قواتنا المسلحة ، يدعى محمد أيمن الشويقة آخذا الموت في حضنه ، ليفتدى 8 من زملائه بجسده الصغير، ، قلوبنا جميعا مع اسر شهداء الواجب من رجل الجيش والداخلية ومصر لن تنسى أبدا رجالها الأوفياء وأدائهم البطولي ودورهم في إنقاذ مصر. ، ورحم الله كل شهداء الوطن رحمة واسعة وليرتاحوا في مثواهم الأخير, , لأن دماءهم لن تذهب هباء, فقد اقتربت ساعة حساب القتلة المجرمين.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك