الأحد - الموافق 27 أبريل 2025م

الأخوان المسلمون والأحداث الراهنة على ضفتي الخليج

في لحظة تاريخية فارقة يتداخل فيها الشرعي والإنساني وحق السيادة مع حقوق الجوار ولحمة الدين الواحد مع رابطة ما يعلنون أنهم أبناء أمة االقبلة الواحدة التي تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ومع وطأة  التحديات وزلزلة النوازل التي تشحن النفوس بعوامل الجفاء بدلا من

مشاعر الصفاء، والنيران المشتعلة على الأرض التي تأكل أواصر وعرى الأخوة الإيمانية، فإننا في جماعة الإخوان المسلمين نوقن أن فريضة الوقت هي تقديم العمل لصالح الدين السامي والهوية واستقرار الأوطان على كل ما عداه، والتي تتطلب نظرة جادة واستنفار إيماني قوي لإصلاح ما أفسدته الأحداث التي تؤدى إلى المزيد من التدهور في لحظة فارقة تكاتفت فيها كل القوى على حرب أمة القبلة الواحدة بعد أن خلت ساحات حربهم من غيرها.

ونحن في جماعة الإخوان المسلمين، والأمة تواجه إحدى عواصف الزلزلة الحالية، لا نملك حلا نقدمه لأطراف الأزمة التي جرت وقائعها هذا الأسبوع على ضفتي الخليح والتي كنا نأمل أن يتم احتواؤها من خلال مسارات أخرى غير تلك التي جرت فيها، إلا أن نناشد الجميع بحق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أن يتخذوا وقفات للمراجعة وتلافي أي خطوات من شأنها أن تضفى المزيد من التردي على الأوضاع، وأن يتم اتخاذ إجراءات تهدئة عملية تعلو على أوجاع القلوب… فيكفي أمتنا ما نزل بها من بلاءات، وخاصة أن الأحداث لم يفلت مسار التحكم من أيدي أطرافها بعد، ونحن نقرأ قوله تعالى “واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب”  ( الأنفال 25  )

ولعل وقفة يبتغي فيها الجميع وجه الله عز وجل تأتي برحمة يتولد معها شعور أمن ومشاعر أمان بعد أن غابت طويلا عن ساحات أمتنا وحسبنا وحسب الجميع رضاء المولى سبحانه وتعالى.

اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد

والله أكبر ولله الحمد

الثلاثاء 25 ربيع الأول 1437 ه – 5 يناير 2016 م

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك