وعليه فان هناك اسس علينا التزامها لنجاح الحركة الاسلامية
**** بناء الفرد المسلم الملتزم بالاسلام قلبا وقالبا والذى يكون الركيزة والنواة للمجتمع المنشود ويتطلب هذا البناء ترسيخ رسالة الاسلام السمحة بالنفوس وزرع قيمه ومثله ايضا وزرع الوعى بنفس المسلم بداية برسلته ومن ثم بكل ما هو محيط به ليميز الغث من السمين وجعل الرابط بين هؤلاء النخبة فقط الاسلام والاخوة التى نادى بها البعيدة عن كل غاية ومارب بعيدا عن التعصب الاعمى البغيض وايضا ان تطال هذه الدعوة كافة القطاعات فى المجتمع دون استثناء ويجب الاهتمام ببناء القادة والمفكرين النوابغ منهم وذوى المواهب وعلنا ايضا زرع عامل الاستمرارية فى نفوس هذا الجيل لكى لا يتسلل الياءس الى النفوس لان التقاعس نتائجه غير محمودة فالمواضبة ضرورة ملحة لترسيخ هذه الرسالة بكل ما فيها هذا على صعيد الفرد
اما المجتمع فيجب الاهتمام بانشاء وبناء قاعدة جماهيرية واسعة ومن كافة الطبقات ونعلم جميعا ان امام الدعاة عقبات يجب العمل على تذليلها فى سبيل تحقيق ذلك نذكر منها الجهل قاتله الله بالاسلام عقيدة وشريعة
والياءس من انتصار الحركة الاسلامية هذا ايضا كما يعلم القاصى والدانى مغروس بالنفوس لظروف ايضا نعيها جميعا
ويجب ايضا محاربة عامل الخوف التى كرسته كل الظروف السابقة واثره اللعين علىنفس المسلم فالمحاسبة والملاحقة والاضهاد الذى مورس منذ زمن بعيد ما زال متغلغل فى النفوس فيجب القضاء عليه
هذا عداك عن المعوقات المادية والتمويل
وعلينا ان نذكر ايضا القوى العالمية التى هدفها محاربة الاسلام والكل يعرفها وخصوصا نفوذها فى الدول الحاضنة للاسلام ( والذين كفروا بعضهم اولياء بعض )
ومن المعوقات ايضا عدم جمع الكلمة باعتبارها قوة وسندا للدعوة فتوحيد الكلمة ضرورة ملحة لنجاح الحركة الاسلامية
ويضاف ايضا محاربة الانانية وحب الذات وحب الدنيا الذى من شاءنه غرس الهوى فى النفوس وبالتالى تاثيره لعين ومباشر فى نفس المسلم ( ما الوهن يا رسول الله
قال حب الدنيا وكراهية الموت )
وعلينا ايضا التلاحم مع الشعب لا الاستعلاء عليه لكى نوصل ما بجعبتنا من المضمون الاسلامى الحق الذى يلبى طموحات الشعب اى القاعدة المراد مخاطبتها
ولذلك يجب اعتماد العقل فى المحاورة على اعتبار انه الوسيلة الوحيدة للاقناع والاقتناع بنظرى هو اساس الاعتقاد والمحاربة من اجله ويجب ايضا محاربة اليلءس الذى يتسلل للنفوس من استجابة الجماهير
فالمحاورة بالتى هى احسن يعنى الوصول لنقطة التقاء فى منتصف الطريق
وعلينا تجنب اتهام الغير بالكفر والزندقة لان فى هذا تنفير من الدعوة
وعلى دعاة الحركة ان يتصفوا بسعة الصدر ومحاربة ضيق الافق المنفر قطعا
ويجب تجنب الجمود البغيض فشريعتنا الثرة صالحة قطعا لكل زمان ومكان وهذا من خصائصها كما يعلم الجميع فالوقوف عند نقطة ما يضع شريعتنا فى غير موضعها وبالتالى ينفر كل من دعى اليها
فاعتماد اساليب ووسائل مرنة لينة تقرب من هذه الدعوة
اما بخصوص التزام بالثوابت هذا ايضا مطلوب على اعتبار انه من قواعد الاسلام واسسه ولا يجوز باى حال التنازل عنها او التساهل فى تطبيقه نقطة جديرة بالمتابع والاهتمام
ليس فقواعد الطرح يجب ان تنبع من تخطيط وتنظيم سليم وبنظرة موضوعية محافظا على الذات والهوية الاسلامية الحقة
ويجب اعتماد الوسائل الحديثة لا محاربتها وعدم التسرع فى اصدار الاحكام بغض النظر عن اهميتها واخذها بعين الاعتبار واحترام الراى الاخر على اعتبار ان هذا من اهم قواعد الحوار الذى نص عليه الاسلام بالمجمل يجب ان يحمل طرحنا عبق التشريع الاسلامى الغنى الثر بكل ما فيه
والى الجزء الثالث ان شاء الله
التعليقات