الأحد - الموافق 27 أبريل 2025م

الدائرة المغلقة بقلم: طارق سالم

طبعا لا أقصد الدائرة المرسومة لأن لها فائدة كبيرة وتعبر عن أشياء لها معنى
ولكني أري أن في كل مؤسسات الدولة المصرية دون استثناء دوائر مغلقة مصنوعة عن عمد وباليد وبالفكر الجاهل الذي لا يريد الإصلاح بل يريد البقاء لأطول مدة ممكنة في المؤسسة هو ودائرته.
والدائرة المغلقة تمنع الاقتراب منها أو لمسها أو التعبير أو إضافة خط واضح إليها يجمل من شكلها ويعبر على أن اليد التي صنعت هذه الدائرة يدا لا تحب الآخرين بل تحب ذاتها فقط. ومجرده من أن تطرح عليها أي تعديلات او أفكار او رؤى للنهوض بالمؤسسة.
هذا واضح ومعلوم للقاضي والدان أن كل مؤسسات الدولة وخاصة الحكومية منها يوجد بها دوائر ليست مغلقة فقط بل مطموسة بالجهل والتخلف وعدم القدرة على القيادة وإدارة المؤسسة.وللأسف هذه الدائرة تمكث طويلا جدا في أدارتها لحين إشعار أخر إما الموت أو الخروج للمعاش.
لذالك دب التخلف والتأخر لكل الجهاز الاداري بالدولة ووصل إلى ما نعاني منه الان. وهو عدم وجود دوائر آخرى تحتل مكان هذه الدوائر المزمنة
أخيرا أتمنى من السادة المسئولين بالدولة والمخلصين على أن يتمكنوا من إزالة هذه الدوائر وطمس هويتها بل وعزل اليد التي صنعتها وتسببت لما نحن فيه الان. فتشوا في مؤسسات الدولة ستجدول هذه الدوائر.
ستجدون شخصا ما عين مديرا أو رئيس حي أو مدير مدرسة أو غفيرا أو أيا ما كان في بلدنا يصنع هذه الدائرة حوله بمن على شاكلته لانه ليس كفئ وليس لديه خبرة هذا المجال الذي عين فيه.
وللأسف يستبعد من يخلص ويفكر ويريد أن يعمل بجد واجتهاد حتى يرضي ضميره وربه. ويعمل على تقدم مؤسسته التي هي مصدر رزقه الحلال.
لابد أن نفيق ونستيقظ من غفوتنا أيها السادة للنهوض بمصرنا الحبيبة.
وهناك أمثلة كثيرة جدا على ما أقول.
وإذا قرأنا الواقع بصدق سنجد استبعاد المخلصين في عملهم عن عمد وبموافقة ومباركة الدوائر التي على شاكلة هذه الدائرة المصنوعة.
وأقول لكم
لا تنهض مصرنا إلا إذا اهتم المسئولين بتنقية وتطوير وتحديث الجهاز الاداري بالدولة
وهناك مقولة شهيرة جدا
يا سادة ( من طلب الولاية لا يولى ) لأن له مآرب اخرى

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك