الأربعاء - الموافق 30 أبريل 2025م

المخطط الغربي بأيدي عربية بقلم : طارق سالم

منذ زمن بعيد ونحن نسمع عن مخطط الغرب لتقسيم الشرق الأوسط إلى شرق أوسط جديد وتسربت معلومات وتصريحات بجدية هذا الأمر في وقت ما . ولكن العرب لا يهتمون بهذا الأمر ولم يدرسوا تلك التصريحات ولا حتى تحليل تلك المعلومات من خلال أجهزتهم الاستخباراتية ولا المعلوماتية ولا حتى من خلال مراكزهم العلمية والسياسية وأهمية هذا الأمر والعمل على رده ونحره والاستعداد له من قبل أن ينفذ .


وكانت هناك شواهد فعلية وملموسة ومقروءة على الأرض تدل على ذالك وتشير إلى أنه بدا بالفعل وكل من العرب يشاهدها من خلال .
أولا : الحرب العراقية الإيرانية ولكنها لم تؤتي نتيجتها كما يبغون وكما يحلمون . ولكنهم لم ييأسوا أبدا وعقدوا العزم على احتلال العراق بحجة امتلاكها اسلحة نووية وقد نجحوا بالفعل واحتلت العراق وقمست إلى دوليات وأيضا إقامة الفتنة بين السنة والشيعة وتفكيك جيشها القوى الذي كان يعد من أقوى جيوش المنطقة واستولوا على خيرها وبترولها طوال فترة الإحتلال وبعد أن تأكدوا أنها لن تقوم مرة أخرى ذهبوا وتركوها وهي تشتعل وللتأكيد على عدم عودتها أرسلوا لهم الدواعش لتظل دوما في حرب طويلة بين أهلها من ناحية وبين ما تبقى من جيشها والدواعش من ناحية أخرى ولم تعد هناك العراق القوى كما كان ولم يعى العرب الدرس للأسف .
ثانيا : العمل على قيام وتفعيل ثورات الربيع العربي بالمنطقة من خلال ضرب كل بلد منها فيها من خلال الشعوب والسلطات . وقاموا بالفعل بتدريب الكوادر البشرية باستقطابهم من كل بلد ومنحوهم الدروس والخطط والأفكار التي تيسر لهم عمل تلك الثورات بالبلاد العربية .
وبالفعل البداية كانت بتونس الخضراء وحدث ما حدث بها وما زالت قلقلة حتى الآن
ثم الثانية بمصر وحدث ما حدث بها . ثم بليبيا ثم باليمن وأخيرا بسوريا
ولكن الثورتين بتونس ومصر لم يؤتوا ثمارهم كما كانوا يحلمون وانقلبوا هنالك خاسرين وردت أفكارهم وخططهم إليهم بوعي الشعبين التونسي والمصري .
ولكن ما زالت اليمن وليبيا وسوريا في توتر مستمر وحروب بين الشعوب بعضهم البعض
ولكن الغرب لديه خطط بديلة وجاهزة إذا فشلت واحدة توجد الأخرى وهي أقوى وأمر من أجل تنفيذ مخططه الإجرامي لتقسيم الشرق الأوسط باي طريقة كانت . لأن الثورات لم تأتي نتيجتها بالدرجة الكاملة والنهائية
ففكروا بالبديل فورا فقاموا بصناعة الإرهاب وتمويله ونشره في جميع البلدان العربية بداية من العراق ثم سوريا ثم ليبيا وهو ما يسمى بداعش وفعلا نجحت هذه الخطة في جعل المنطقة ملتهبة .
ثالثا : العمل على الوقيعة الملموسة على الأرض بين ما تبقى من بلاد العرب ساكنا وهاديا . بوضع الفتن وتوهجها واشتعالها بين السنة والشيعة ليس بالبلد الواحد ولكن بين البلدان بعضها البعض .
وفعلا نجحت هذه الخطة أيضا بعمل الفتنة بين السعودية وإيران ليصبح الشرق الأوسط كتلة من لهب وعدم الاستقرار بالمنطقة والتوتر المستمر هو يصب بالفعل لصالحهم ولصالح دولتهم بالشرق وهي إسرائيل .
كل هذا ولم يفق العرب ولا الشرق على هذا المخطط حتى الآن ليكون عنوانه الفرقة والتشتت بين دوله حتى يحين الوقت لطلب المساعدة من الغرب وطبعا هو على أهوبة الاستعداد للحضور للمنطقة من اجل المصالحة تارة ومن أجل الغزو والتقسيم عن قرب تارة أخرى .
وبالنهاية نرجوا أن يفيق العرب ويتحدوا ويفكروا ويتعاونوا على إفشال هذا الأمر الإجرامي من قبل الغرب وأن تكون كلمة العرب واحدة والحفاظ على ما تبقى والعودة فورا على المصالحة بين كل منهم وان تكون قوتهم وجيوشهم واحدة لحماية هذا الشرق من التقسيم والاحتلال .
وان ندعوا الله أن يرد كيدهم بنحورهم وأن يجعل الدائرة عليهم
حفظ الله العرب من كل مكروه وسوء

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك