محمد زكى
أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله – حفظت حقوق المرأة وكرامتها ونالت نصيبها في التعليم والصحة والحقوق المالية والفرص الوظيفية والقيادية وهي اليوم تنافس في ميادين البناء في جميع المجالات داخل وخارج المملكة.
وقال في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الـ “35” للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنعقد حاليًا بالقاهرة تحت عنوان “المرأة وبناء الوعي”، وتنظمه وزارة الأوقاف المصرية: “إن المرأة السعودية تبوأت مناصب قيادية عليا وصلت إلى مرتبة وزيرة، وسفيرات تمثل خادم الحرمين الشريفين في 6 دول من الدول العظمى على مستوى العالم، وتمثل المملكة في المحافل الدولية”.
وأشار معاليه إلى أنه في مجلس الشورى ارتفع عدد عضوات المجلس إلى نحو 30 عضوة، منهن من تشغل منصب مساعد رئيس مجلس الشورى، مما يعطي دلالات واضحة أن حقوق المرأة أصبحت نموذجًا مشرفًا، مؤكدًا أن المرأة السعودية لم تتوقف عند حدود المملكة ولكن وصلت إلى العالمية حيث شغلت منصب المدير العام لمركز التّميّز في طب النانو والهندسة في جامعة كاليفورنيا.
ولفت النظر إلى أن المرأة السعودية تميزت كذلك في المجال الاقتصادي حيث رأست مجالس الشركات الريادية الكبرى، وفي مجال التعليم نالت تمكينًا متميزًا من خلال المناصب الإدارية القيادية ورئاسة عدد من الجامعات، وفي القطاع الصحي حصلت عدد من الطبيبات السعوديات على براءات اختراع في تخصصات دقيقة وأبحاث علاجية متقدمة في طب النانو وهندستها، وفي مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات، سجلت المرأة السعودية حضورًا فاعلًا في الأبحاث التقنية والاستشراف التكنولوجي، وتقدمت المرأة السعودية في مجال الفضاء والملاحة الفضائية وهندسة الصواريخ وحقوق الإنسان وغيرها الكثير مما يعكس نجاح تجربة المملكة في تكريم المرأة والعناية بها وتمكينها.
وأبان أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تعمل على تمكين المرأة في قطاعاتها كافة، وخلال السنوات الخمس الماضية تم تعيين أكثر من 6 آلاف امرأة في مختلف الوظائف القيادية والإدارية، منها تعيين نحو 1300 داعية وواعظة لمخاطبة المرأة والقيام بالدعوى والوعظ إيمانًا بأهمية دور المرأة في البناء والتنمية وتماشيًا مع تحقيق رؤية المملكة 2030، وتمكينها من أداء رسالتها الدعوية والإدارية من خلال المشاركة الفاعلة في الدروس العلمية والدعوية وغيرها.
وقال: “نجتمع اليوم لنؤكد الدور الكبير للمرأة المسلمة، وما ينبغي أن تكون عليه لبناء مجتمع إسلامي شعاره العدل والرحمة والتسامح والتمسك بالقيم الإسلامية الفاضلة “، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعد جانبا من جوانب تكريم المرأة في الإسلام لأن رسالتها تقوم على بناء الوعي الديني والثقافي لخدمة المجتمع وبناء الأسرة وتنشئة الطفل في ظل تعاليم الإسلام السمحة وقيمه النبيلة وتعزيز قيم التسامح والتعايش مما يعكس دور المرأة الفاعل في مجالات الحياة المختلفة؛ لتسهم في بناء مجتمع يسوده الوعي والرقي والتقدم والسلام وتثبت جدارتها ودورها في بناء الوطن والحفاظ على مكتسباته.
وأعرب معاليه، في ختام كلمته عن أمله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات تنعكس على أرض الواقع في تعزيز رسالة المرأة المسلمة وإعدادها لتكون عنصرًا فاعلًا يبني الأسرة ويحافظ على قيم المجتمع الفاضلة، ويسهم في تحقيق التقدم والرقي في ظل وسطية واعتدال الإسلام ورحمته.
التعليقات